المحايد/ ملفات
أثارت قضية اختطاف الناشط البارز في احتجاجات تشرين، علي المكدام، جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث أبلغ مصدر أمني، "المحايد"، بأن "مجموعة مسلحة أقدمت قبل يومين على اختطاف الناشط المكدام في منطقة الكرادة وسط بغداد، واقتادته إلى جهة مجهولة".
ورافقت عملية الاختطاف، سخطاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي اتهمت الميليشيات باختطاف المكدام، على خلفية مشاركته في تظاهرات تشرين.
وأطلق ناشطون وإعلاميون حملة إلكترونية تطالب بإطلاق سراح علي المكدام تحت وسم #علي_المكدام_وين بعد انقطاع الاتصال به مساء منذ الجمعة، قبل اختطافه أمام مقهى رضا بن علوان في منطقة الكرادة وسط بغداد.
وسبق أن تلقى علي المكدام تهديدات عدة، إثر نشاطاته في صفوف تظاهرات تشرين وكذلك ظهوره في مداخلات تلفزيونية.
وليلة أمس أطلق سراح الناشط علي المكدام، بعد نحو 24 ساعة من اختطافه في بغداد يوم أمس.
واكد مصدر أمني، للمحايد، أن "القوات الأمنية وجدت المكدام ملقاً على الرصيف جسر الوليد في منطقة الدورة".
وأظهرت صورة متداولة، آثار التعذيب على جسد علي المكدام بعد إطلاق سراحه.
وفي وقت متأخر من ليلة أمس، زار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الناشط المكدام في إحدى مستشفيات بغداد للإطمئنان على صحته.
واتخذ قتل الناشطين ومحاولات اغتيالهم صورة منظمة، حيث تشير إحصائيات المنظمات والناشطين إلى قتل 29 ناشطاً خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الماضي، إلى جانب محاولة اغتيال 30 آخرين، وأدى قمع الناشطين إلى إثارة موجة من السخط.
وتعهدت الحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي، بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، وفي منتصف شباط الماضي، أعلن الكاظمي في تغريدة على موقع تويتر اعتقال "عصابة الموت" في البصرة، والمسؤولة عن اغتيال عدد من الناشطين.