الصفحة الرئيسية / بدأت بالكاظمي وانتهت بالحكيم.. زيارات المكدام و"إبراز العضلات" تثير سخطاً في مواقع التواصل

بدأت بالكاظمي وانتهت بالحكيم.. زيارات المكدام و"إبراز العضلات" تثير سخطاً في مواقع التواصل

المحايد/ ملفات
بعد عملية الاختطاف وإطلاق السراح التي تعرض لها الناشط البارز علي المكدام، أثار ناشطون على مواقع التواصل جدلا جديداً بشأن "الزيارات السياسية".
ورافقت عملية الاختطاف التي تعرض لها المكدام، باهتمام شديد من قبل الأوساط الشعبية والرسمية والبعثة الأممية في العراق.
وتعرض المكدام إلى الاختطاف على يد مجهولين، وكان آخر ظهور له في منطقة الكرادة مساء يوم الجمعة الماضي، قبل أن يعلن عن تحريره مساء أول أمس. 
وبدأت أولى الزيارات بوصول رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الناشط الى المستشفى التي رقد فيها المكدام بعد تحريره أو إطلاق سراحه للاطمئنان على صحته.
أعقبها، زيارة رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، أول أمس، الناشط المكدام في المستشفى الذي يرقد فيه لتلقي العلاج. 
وقالت بلاسخارت عبر تويتر: "أتمنى للصحافي علي المكدام الشفاء العاجل... نحيي شجاعته وتصميمه، وندين الاعتداءات الجبانة التي تهدد أحد أركان الديمقراطية وحرية التعبير".
فيما اختتم زعيم تحالف عراقيون عمار الحكيم الزيارات السياسية للناشط المكدام.
وطالب الحكيم بتأمين حياة الناشطين، وقال في تغريدة: "بعد تحريره من قبل القوات الأمنية زرنا الناشط المدني علي المكدام للاطمئنان على وضعه الصحي. وفيما استنكرنا عملية خطفه، شددنا على ضرورة تأمين حياة وأمن النشطاء والصحافيين وأصحاب الرأي والكلمة كأساس من أسس الديمقراطية ورفض تكميم الأفواه".
وأعقبت هذه الزيارات، قيام المدونين بالتهكم على الكاظمي والحكيم وبلاسخارت، بمنشورات وتعليقات ساخرة.
وأعادت عملية الاختطاف الجديدة إلى الواجهة شبح عمليات الاغتيال والاختطاف المماثلة التي تعرض لها ناشطون في الحراك خلال السنتين الماضيتين، من دون أن تنجح السلطات الرسمية بإلقاء القبض على الجهات الفاعلة التي غالباً ما تنتمي إلى فصائل مسلحة.
وتضاربت الروايات فيما يتعلق بتحرير المكدام، أو إطلاق سراحه، ففيما يقول ناشطون إن الجهة الخاطفة ألقت به في أحد شوارع العاصمة، قبل أن تجده القوات الأمنية وتنقله إلى المستشفى.
تقول مصادر مقربة من الحكومة إن عملية ملاحقة الخاطفين التي استمرت نحو 7 ساعات تمت من قبل القوات الأمنية وتمكنت من تحرير المكدام. لكنها لم تذكر تفاصيل أخرى وما إذا كانت تلك القوات قد تمكنت من إلقاء القبض على المتورطين في حادث الاختطاف، كما لم يصدر عن خلية الإعلام الأمني الرسمية أي بيان حول الكيفية التي تمت بها عملية تحرير الناشط المختطف.
ويتحدث ناشطون عن أن المكدام عرف بانتقاداته الشديدة للفصائل المسلحة الموالية لإيران في العراق، كما عرف بمطالباته المتكررة للمجتمع الدولي بمساعدة بلاده في الحد من نفوذ تلك الجماعات.
وقي وقت سابق، أثارت قضية اختطاف الناشط البارز في احتجاجات تشرين، علي المكدام، جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأبلغ مصدر أمني، "المحايد"، بأن "مجموعة مسلحة أقدمت قبل يومين على اختطاف الناشط المكدام في منطقة الكرادة وسط بغداد، واقتادته إلى جهة مجهولة".
ورافقت عملية الاختطاف، سخطاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي اتهمت الميليشيات باختطاف المكدام، على خلفية مشاركته في تظاهرات تشرين.
وأطلق ناشطون وإعلاميون حملة إلكترونية تطالب بإطلاق سراح علي المكدام تحت وسم #علي_المكدام_وين بعد انقطاع الاتصال به مساء منذ الجمعة، قبل اختطافه أمام مقهى رضا بن علوان في منطقة الكرادة وسط بغداد.
وسبق أن تلقى علي المكدام تهديدات عدة، إثر نشاطاته في صفوف تظاهرات تشرين وكذلك ظهوره في مداخلات تلفزيونية. 
وأظهرت صورة متداولة، آثار التعذيب على جسد علي المكدام بعد إطلاق سراحه.
واتخذ قتل الناشطين ومحاولات اغتيالهم صورة منظمة، حيث تشير إحصائيات المنظمات والناشطين إلى قتل 29 ناشطاً خلال الأشهر الأربعة الأخيرة من العام الماضي، إلى جانب محاولة اغتيال 30 آخرين، وأدى قمع الناشطين إلى إثارة موجة من السخط.
12-07-2021, 12:15
العودة للخلف