الصفحة الرئيسية / "البوعيثة كلمة السر".. تساؤلات حول فيديو اعتراف قاتل الهاشمي

"البوعيثة كلمة السر".. تساؤلات حول فيديو اعتراف قاتل الهاشمي

المحايد/ متابعة: 

الإعلان عن قاتل الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي، جاء اليوم بخطوتين، أولاهما على شكل تغريدة من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وثانيهما في إعلان قناة "العراقية" عن بثها فيديو للمتهم بقتل الهاشمي.

وأورد فيديو الاعتراف اسم المتهم بقتل الهاشمي، وهو أحمد حمداوي عويد الكناني، وعمره 36 عاماً، يعمل ضابطاً في وزارة الداخلية برتبة ملازم أول، واستخدم السلاح المخصص لعمله، في قتل الهاشمي.

 

 

وقال إنه تحرك من منطقةالبوعيثة  (جنوب العاصمة بغداد)، قبل أن يقوم بقتل الهاشمي، علماً بأن هذه المنطقة شهدت في شهر يونيو 2020، عملية اقتحام نفذتها قوة من جهاز مكافحة الإرهاب لمقر كتائب حزب، واعتقال من كانوا فيه.

وهذا الأمر، أحدث ضجة سياسية وأمنية كبيرة، في حينه، دخلت على أثرها عشرات العجلات التابعة للفصائل المسلحة إلى داخل المنطقة الخضراء.

وتعد البوعيثة، من أبرز المناطق التي تشهد انفلاتا أمنيا في بغداد، حيث كانت معقلا مهما لتنظيم القاعدة، كونها تضم مزارع شاسعة، وبعد ذلك سيطرت عليها كتائب حزب الله وحركة النجباء، وأصبحت مقرا رئيساً لتخزين صواريخ الكاتيوشا ومنصات إطلاق الصواريخ والأسلحة التابعة للفصائل.

 

ولم يمض وقت طويل على بثت اعترافات قاتل الهاشمي، حتى ضجت مواقع التواصل الاجتماعي، وغرف الدردشة على كلوب هاوس بالآراء حولها.

وفي إحدى الغرف قال الناشط حيدر أمين (33 عاماً)، إن "بث اعترافات شخص واحد أعلن صراحة أنه ينتمي لأجهزة الأمن الحكومية، ليس كافياً، فالعراقيون ينتظرون الكشف عن الجهة المباشرة التي قررت إنهاء وجود المحلل البارز والخبير بشؤون الجماعات المتطرفة هشام الهاشمي".

وأضاف "هذه الدقائق القليلة من الاعترافات لا تشف غليل العراقيين وآلاف العوائل من التي تعرض أبناؤها لشتى أنواع التعذيب والإهانة والخطف والقتل قبل وأثناء وبعد تظاهرات تشرين عام 2019".

وتابع أمين "هذه الحكومة تريد أن تواري سوءتها ببث الاعترافات بعد فشلها في إحباط مخططات حرق المستشفيات في بغداد وذي قار واغتيال الناشطين في مختلف محافظات العراق"، على حد قوله.

ومن الآراء البارزة على موقع فيسبوك، كان للإعلامي ومخرج برنامج (ولاية بطيخ) الساخر، علي فاضل، حيث كتب بالعاميّة "في أتعس ظروف العراق أشعر بالأمان من اشوف دورية شرطة وضابط واكف (واقف).".

وأضاف "من تعلنون قاتل الهاشمي وتكولون ضابط اللي قتل الشهيد  ونفذ الجريمة بسلاح الحكومة بدون إيضاحات منطقية شنو الرسالة اللي تردون توصلوها شبقى بالنظام وبهيبة الدولة".

أما الصحافي منتظر  ناصر، فقد كتب غاضباً على حسابه في فيسبوك أيضاً: "برافوو مصطفى الكاظمي.. توقيتاتك كلها مدروسة! بعد قمع تظاهرات 25 أيار بيوم واحد فقط شهدنا مسرحية اعتقال السيد قاسم مصلح فانشغل الرأي العام بها ولم تظهر نتائج التحقيق في التظاهرات حتى الآن".

وقال "واليوم تبث اعترافات جديدة لقاتل مزعوم للشهيد هشام الهاشمي دون معرفة دوافعه (مالية أم سياسية أم شخصية؟!) ولا الأشخاص أو الجهات التي تقف وراءه بعد أيام قليلة من موجة غضب كبيرة أدت لتظاهرات بسبب فاجعة الناصرية الأليمة وترقياتك العسكرية المثيرة التي زادت من ترهل الجيش والشرطة بالرتب الرفيعة!!".

من جهته، تساءل الفنان جبار الجنابي "القاتل حكومي.. هل سينال مصيره المنطقي أم سيختفي كما اختفت من اعترافاته الجهة التي دفعته؟". 

وقال الناشط مهيمن أسد،  إن "قتلة الهاشمي في يد الدولة منذ أشهر وكان القرار السياسي للكاظمي هو اعلان الخبر ونشر فديو التحقيق الشهر التاسع أي قبل الانتخابات".

وتابع أن "اعتراف قاتل الهاشمي على الجهة السياسية التي تقف وراء العملية انتصار حقيقي، أما ذكر كل تفاصيل العملية من دون معرفة الجهة المتورطة فهو انتصار كاذب".

في المقابل، أعرب آخرون عن امتنانهم لهذه اللحظة، ولو أنها تأخرت أكثر من سنة، إلا أن النتيجة مرضية برأيهم، حيث تم الإعلان عن القاتل.

17-07-2021, 10:03
العودة للخلف