الصفحة الرئيسية / طالباني يُجرد شيخ جنكي من رئاسة الوطني الكردستاني.. ما علاقة جهاز مكافحة الإرهاب بصراع الرئاسة؟

طالباني يُجرد شيخ جنكي من رئاسة الوطني الكردستاني.. ما علاقة جهاز مكافحة الإرهاب بصراع الرئاسة؟


المحايد/ ملفات
في ظل الصراع الذي تشهده الساحة السياسية في مدينة السليمانية بين الرئيسين المشتركين للاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي، أقدم نجل الرئيس العراقي الراحل جلال طالباني على تجريد الأخير من رئاسة الحزب.
تسريبات إعلامية في كردستان أفادت بأن هناك صراعا محتدما داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الشريك في إدارة الإقليم، وصل إلى حد التلويح بالمواجهة العسكرية.
وفي خطوة جديدة تزيد صراع الأطراف الحاكمة في السليمانية، قرر طالباني إلغاء هويات جهاز مكافحة الارهاب في كردستان.
وقال مكتب طالباني، في بيان انه "تقرر ايقاف العمل بكافة هويات جهاز مكافحة الارهاب وسيتم سحبها جمیعها"، مضيفا أنه "سيتم محاسبة الاشخاص الذين زودوا بهويات مكافحة الارهاب بشكل غير قانوني في إقليم كردستان".
واشار المكتب الى أنه "سيتم إصدار هويات بتصميم جديد لقوات مكافحة الارهاب وايقاف العمل بالهويات السابقة والغائها".
وتابع انه "سيتم سحب قطع الارض والسيارات والسلاح من كل شخص لم يكن منتسبا بشكل قانوني في جهاز مكافحة الارهاب"، مؤكدا أن "أي شخص لم يلتزم بالقرار سيواجه القضاء".
يأتي ذلك التوجيه، بعد أنباء انتشرت حول تزويد أكثر من 12 الف شخص بهويات مكافحة الارهاب خلال الفترة الماضية واستخدمت بشكل غير قانوني.
مصادر مطلعة تقول للمحايد، إن "الخلافات بين الرجلين وصلت إلى استنفار كل منهما لقوات عسكرية مُساندة، لفرض إرادته على الطرف الآخر.
وبدأت الخلافات تطفو على السطح بعد أن قرر بافل طالباني تعيين شخصية مُقربة منه لرئاسة "جهاز زانياري" الأمني، الذي يُعتبر بمثابة المركز الاستخباراتي الأكثر قوة، وكان قبل ذلك تحت قيادة الأمين العام الشريك لاهور شخ جنكي.
وهذا القرار يعني عزل محمد طالباني من قيادة الجهاز، القريب من القياديين الأمنيين المرتبطين بلاهور شيخ جنكي.
وتتابع المصادر أن الإجراء لم يكن مجرد عزل، بل وصل الأمر إلى حد اعتقال رئيس الجهاز ومعه عدد من القياديين الأمنيين.
وأشارت إلى أن "جنكي كان قد أخلى بقرار منه سبيل عدد من الموقوفين الأمنيين، دون تشاور مع طالباني، الذي لم يكن مهتماً بالموضوع، لكنه استغل القضية وحاول وضع اليد على أهم جهاز أمني في المنطقة المُسيطر عليها.
وبعد ذلك الصراع،  تدخل الرئيس العراقي برهم صالح، الذي يشغل أيضاً منصباً قيادياً في حزب الاتحاد الوطني الكُردستاني، تدخل مباشرة على الخط، وأجرى السبت الماضي لقاءات مع القياديين في محافظة السليمانية، حاول فيها تخفيف حدة الصراعات.
وتحدث مصدر مقرب من رئاسة الجمهورية إن "النتائج الأولية التي توصل إليها صالح هو ضبط النفس ودفع الطرفين لاستبعاد أية إمكانية لاستخدام السلاح والعنف في حل الخلافات، وأنهما وعدا بتنفيذ تلك الخطوات".
لكن تسريبات جرى تداولها على شبكات التواصل، قالت إن بافل طالباني، تعرض لمحاولة تسمم، تمكن من النجاة منها، ذلك عاد لمطالبة القوات الأمنية المقربة منه بدخول الاستعداد في الحالة القصوى. كذلك قالت بأن القيادي لاهور شيخ جنكي قد غادر منزله بناء على طلبات من قِبل قيادة الحزب له.
وكان المؤتمر الرابع لحزب الاتحاد الوطني الكُردستاني، الذي عُقد في مدينة السليمانية في أوائل العام الماضي، قد أنتخب كل من بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي كأمنين عامين مُشتركين للحزب.
وطالباني بقي سكرتيراً لمكتب والده الرئيس الراحل جلال طالباني، وتولى لفترة شؤون "مكتب مكافحة الإرهاب"، ولم يشغل أي منصب قيادي قبل انعقاد المؤتمر الأخير.
أما شيخ جنكي فقد كان يعمل في المؤسسات الأمنية منذ سنوات، وأصبح فيما بعد مسؤول "وكالة الحماية والمعلومات لإقليم كردستان العراق"، ولم يشغل بدور أية مناصب حزبية أو حكومية من قبل.
ومع احتدام الصراع، توقع  شيخ جنكي، الخميس قرب صدور أمر باعتقاله.
وقال شيخ جنكي في تصريح صحفي ان "شرعيتي أُخِذت من مؤتمر الاتحاد الوطني الكردستاني، وسأستمر في منصبي لحين انعقاد المؤتمر".
وتابع، أن "ما يحدث حاليا هي خطة للحزب الديمقراطي الكردستاني، وتركيا وأزلامهم داخل الاتحاد الوطني"، لافتا إلى أنه "قبل أسبوع أبلغني خميس الخنجر إن أردوغان قال إن لاهور انتهى".
وأعلن الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني، نفسه رئيساً للحزب، من أمام قبر والده جلال طالباني في السليمانية، مؤكداً ان التغييرات الكبيرة طالت مسؤولين يتحركون ضد المصالح العليا للاتحاد الوطني.
22-07-2021, 15:55
العودة للخلف