المحايد/ ملفات
أثار رئيس لجنة الصحة النيابية، عضو في تحالف ما يسمى بـ "عزم"، قتيبة الجبوري، لغطاً كبيراً بعد ما دعا وزير التعليم العالي إلى جعل امتحانات طلبة الجامعات إلكترونية، رغم أنه قد قال العام الماضي إن فايروس كورونا تأثيره أقل من الإنفلونزا العادية.
وقتيبة الجبوري هو سياسي وطبيب عراقي وشغل سابقاً منصب وزير البيئة والصحة السابق، وتولد سنة 1973 في محافظة صلاح الدين، ونال شهادة البكالوريوس من جامعة تكريت قسم كلية الطب، وشهادة الماجستير في طب المجتمع / كلية الطب – جامعة تكريت، وبكلوريوس في الطب والجراحة العامة / كلية الطب – جامعة تكريت، لكن تلك الشهادات يبدو أنها لم تنفعه بشيء خصوصاً وأنه قد قال إن الفايروس لا يؤثر، ليودي بحياة أكثر من 18 ألف شخص في العراق منذ ظهوره وإلى الآن.
وانتمى الجبوري إلى تحالف "عزم" وينشر نشاطاته عبر صفحته على الفيس بوك للتعريق بنفسه، ويخالط الأشخاص ويقيم التجمعات الجماهيرية، دون التقيد بإجراءات الوقاية، من خلال لبس الكمامة أو ما شابه.
وتحالف عزم، يرأسه خميس الخنجر، الذي كان متهماً بقضايا إرهابية، حين دعم الجماعات الإرهابية في العام 2014 وكان سبباً باستشهاد الآلاف وتهجير مئات العوائل من مناطقها.
وكان الجبوري قد قال العام الماضي، إن "فايروس كورونا استخباراتي بامتياز والهدف منه التخويف والتخريب الاقتصادي"، مضيفاً أن "تأثيره اقل من الانفلونزا العادية"، داعياً العراقيين الى "الاستمرار بنشاطاتهم".
وبعد تصريح الجبوري، نشر فائق الشيخ علي الذي يقول إنه كان صديقه، تغريدة على تويتر قال فيها: "صديقي الدكتور قتيبة الجبوري رئيس لجنة الصحة البرلمانية.. يجب أن أفحصه بنفسي من أماكن متعددة!".
وأضاف الشيخ علي، "وحدة من ثلاثة.. لو نسي الطب بسبب طياح حظ السياسة، لو هو في طريقه للصعود إلى المنبر.. ومن أول تعزية يكتله فد مليون! فيطُگ ويمشي سوگه!، لو اتسودن الرجال!".
ويحاول الجبوري استخدام الدعوة للامتحانات الإلكترونية كدعاية انتخابية لحزبه، دون الاهتمام بما آلت إليه قرارات اللجنة العليا للسلامة، التي تُصدر بعد دراسات مستفيضة للواقع الصحي والوبائي في العراق.
وقال الجبوري الذي استهان بالفايروس العام الماضي، في بيان قبل يومين، إن "القضية ليست سهلة ولا يمكن الاستهانة بها، فعندما تتواجد أعداد كبيرة من الطلبة في قاعات الامتحان فمن المؤكد ستنتقل عدوى الفيروس اليهم جميعاً بلا استثناء، ثم تنتقل الى عوائلهم، وقد يتسبب الفيروس بوفاة بعض أفراد أسرهم، وبالتالي فإن مَن يجبر الطلبة على الامتحان الحضوري يشارك، دون ان يدري، في قتل الناس".
وشدد الجبوري على ضرورة قيام رئيس الوزراء و أعضاء اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية باتخاذ القرار الصحيح وجعل الامتحانات الكترونية لتفادي انتشار الوباء بشكل يخرج عن السيطرة.