الصفحة الرئيسية / بـ"خنجر مسموم".. هكذا يحاول تحالف الأضداد إنهاء أحلام المدن المحررة

بـ"خنجر مسموم".. هكذا يحاول تحالف الأضداد إنهاء أحلام المدن المحررة

المحايد/ ملفات
يحاول تحالف الأضداد والذي تمثله شخصيات سياسية متهمة بالفساد والإرهاب للحصول على غاياتهم مقابل إنهاء أحلام المدن المحررة بإعادة إعمارها وعودة جميع نازيحها.
وتحالف "عزم" الذي عرف بدخول الشخصيات المتخاصمة والتي كانت على خلاف بينها داخل مظلته، أقدم على خطوات سياسية تهدف إلى استغلال المدن المنكوبة والصعود على اكتاف سكانها الذين مروا بظروف صعبة خلال السنوات الماضية.
وبدأ التحالف السني الذي يقوده خميس الخنجر أولى خطواته بإعادة عدد من نازحي جرف الصخر إلى ناحيتهم بصفقة مشبوهة مع الفصائل العراقية المتواجدة داخلها بهدف كسب أصوات تلك العوائل.
وأكد مصدر مطلع لـ"المحايد"، وجود صفقة حول عودة نازحي جرف الصخر إلى مركز الناحية لاستخدامها كدعاية انتخابية للخنجر".
وأضاف أن "خطوة الخنجر وصفقته مع الفصائل التي تسيطر على جرف الصخر ستنهي آمال آلاف العوائل في عودتهم إلى ناحيتهم المحررة من تنظيم داعش منذ أكثر من خمسة أعوام".
وتابع المصدر في حديثه للـ"المحايد" أن "المليشيات تقوم باخلاء مركز ناحية الجرف من مخازن الاسلحة والسجون ونقلها الى القرى التابعة للناحية تمهيدا لاعادة 280 عائلة الى مركز الناحية".
وأشار إلى أن " حزب الله وعمليات الجزيرة التابعة للحشد الشعبي سيشرفون على عودة العوائل إلى مركز الناحية (القصبة)".
ولفت المصدر إلى أن "تلك العوائل ‏لن تتم اعادتها قبل اخلاء مركز الناحية بالكامل وتفجير منازل المنسوبين لداعش"، مبيناً أنه "منذ اسبوعين والى الان تم تفجير حوالي 75 منزلاً في مركز الجرف".
ولفت إلى أن "المليشيات اشترطت على المسؤولين انه اذا تم استخدام عودة العوائل كداعية فلن تتم اعادتهم".
وشدد المصدر المطلع على أن "حزب الله سوف يبقى متمركزاً في قرى الناحية ‏وخصوصاً البهبهاني والسعيدات وصنيديج والروعية، و75% من هذه العوائل سيتم اعادتها من العامرية و 25% من الحلة، وسيتم تحديد موعد لعودة العوائل بعد اخلاء المنطقة".
وبشأن الخطوة الأخيرة في جرف الصخر قال المصدر إنه "بعد اخلاء مركزها من المخازن والسجون تم ادخال عدد من وجهاء الناحية الذين يسكنون الحلة حصرا في زيارة قصيرة جدا لغرض التصوير".
وفي خضم الصراع الانتخابي الذي يسبق الانتخابات المبكرة المقرر إجراؤها في تشرين الأول المقبل، اجتمعت رؤوس الفساد والمتاجرين بتضحيات أهالي المناطق المحررة تمهيداً لاستغلالها.
الاجتماع الذي قاده حوت الفساد الخنجر ضم خالد العبيدي وقاسم الفهداوي وسلمان الجميلي وفارس الفارس ورافع العيساوي الذي عاد إلى العراق بصفقة سياسية رغم اتهامه بالإرهاب في عهد حكومة نوري المالكي.
وبحث المجتمعون خطوات عودة العيساوي وترشيحه عن دائرة قضاء الفلوجة في مدينة الأنبار ووضع آلية جديدة لاستغلال من ضحى في حقبة داعش الإرهابي من الأهالي وكسب ود المناطق المحررة.
ورغم أن أهالي المناطق المحرر ينبذون من استغلها خلال انتخابات 2018، إلا أن هؤلاء الفاسدون يصرون على الصعود مجدداً عن طريق كسب ودهم من جديد.
"المحايد" حاور عدد من أهالي الفلوجة، حيث أكد أحد ووجهاء قضاء الفلوجة أن "المواطنين الذين عاشوا المعاناة خلال السنوات السابقة، يرفضون استغلالهم من قبل تحالف الخنجر الذي ضم رؤوساً كبيرة من الفساد وأبرزهم الحوت الذي ابتلع وزارة الكهرباء قاسم الفهداوي، ومثنى السامرائي الذي التهم المليارات من عقد تأمين موظفي وزارة التربية.
ويضيف: "مدن الأنبار مرت بدمار لم يسبق من قبل، ومواطنوها لا يرغبون بعودة من تاجر بدمائهم وتضحياتهم، إلى المسؤولية من جديد".
في حين أن مواطناً آخر قال للـ"المحايد"، إننا "لا نرغب بعودة الفاسدين مجدداً رغم أن الخنجر وتحالفه يبذل جهداً ومالاً لكسب أصوات المواطنين إلا أن الأهالي لا يرغبون بعودتهم ولن يعودوا مهما كلف الأمر". 
وفي خطوة جديدة جمعت أموال الخنجر الانتخابية، شخصيتين اتهم أحدهما الآخر بالفساد والابتزاز عندما كان سليم الجبوري رئيس البرلمان السابق، وخالد العبيدي وزير الدفاع الأسبق في حكومة حيدر العبادي، في حين انضم مثنى السامرائي ضمن التحالف.
أموال الخنجر التي خصصها للانتخابات ولحملاته الدعائية دفعت الجبوري والعبيدي إلى الانضمام تحت مضلة  "تحالف عزم" الذي يتزعمه الخنجر.
التحالف الجديد اتخذ من المناطق المحررة  منطلقاً لكسب أصوات مواطنيها على حساب جراحهم ومعاناتهم طوال السنوات الماضية تحت شمس الصيف اللاهبة صيفاً وبرودة الجو شتاءً، دون أن يكون هناك أي اهتمام من الشخصيات التي تحالفت معاً للدخول إلى الانتخابات.
واستمرارا لاستقطاب الفاسدين، ضم تحالف عزم النائب مثنى السامرائي، رغم ان الادعاء العام طلب  العام الماضي من رئاسة مجلس النواب الموافقة على رفع الحصانة عن مثنى السامرائي على خلفية اعترافات ادلت بها وزيرة التربية السابقة.
30-07-2021, 20:30
العودة للخلف