المحايد/ ملفات
دخلت فضيحة استخدام التعيينات في الحشد العشائري للأغراض الانتخابية معتركاً جديداً، تمثل في تهديد حكومة الكاظمي لأي مرشح يحاول خرق قانون الانتخابات وملف والحملات الدعائية.
وشهدت الأيام القليلة الماضية فضائح الوعود الكاذبة عن طريق إيهام المواطنين والتغرير بوجود تعيينات في الحشد العشائري وذلك لاستغلال حاجتهم وكسب أصواتهم.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد وجه خلال جلسة الحكومة الأخيرة تحذيراً شديد اللهجة إلى كل مرشح يحاول خرق قانون الانتخابات ويستخدم وعوداً كاذبة من أجل كسب أصوات المواطنين.
وتحدث الكاظمي أول أمس الثلاثاء بشكل مباشر عن وجود وزراء ومسؤولين وشخصيات سياسية يقومون باستغلال مناصبهم ونفوذهم بهدف الترويج لحملاتهم الانتخابية.
ووجه الكاظمي خلال الجلسة خطاباً إلى وزراء حكومته قائلاً: "سنخير الوزراء بين البقاء في الحكومة أو الترشح للانتخابات".
ويأتي هذا التوجيه بعد معلومات أفادت بأن المسؤولين وأصحاب النفوذ بدأوا باستخدام موارد الدولة للدعاية الانتخابية.
ووجه الكاظمي بفتح تحقيق فوري بما كشف من معلومات تتعلق بقيام مسؤولين ووزراء باستغلال موارد الدولة لأغراض الدعاية الانتخابية".
ولأول مرة يقوم رئيس وزراء بفضيحة السياسيين والأحزاب تحدث الكاظمي عن شكاوى حول وجود استغلال لموارد الدولة في الحملات الانتخابية من قبل وزراء مرشحين او من قبل مسؤولين لديهم نفوذ في الدولة.
وأشار الكاظمي إلى أن هناك شكاوى على مرشحين يغررون بالناس لاغراض انتخابية، بان يتم تعيينهم في الحشد العشائري هذه الشكاوى والاتهامات يتم التحقق منها واي وعود مقابل الانتخابات وعود غير قابلة للتحقيق ووعود خادعة".
حيث تفيد مصادر مقربة من مجلس الوزراء أن الكاظمي كان يقصد في حديثه شخصان هما رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض والآخر خميس الخنجر زعيم تحالف "عزم"
وقالت المصادر للـ"المحايد"، إن "الكاظمي وجه بفتح تحقيق فوري بخصوص وجود معلومات تتحدث عن قيام الفياض بتحويل ملف تعيينات الحشد العشائري إلى دعاية انتخابية بالتعاون مع الخنجر".
ويتابع المصدر، أن "الفياض يحاول تحويل ملف الحشد العشائري إلى دعاية انتخابية مبكرة يسلمها بيد خميس الخنجر، ليغرر المواطنين بالتصويت لصالح تحالفه مقابل تعيينهم في الحشد العشائري".
ويقول، أن "فالح الفياض تجمعه علاقة مصالح مع خميس الخنجر وما كشف عن تحويل ملف الحشد العشائري إلى دعاية انتخابية بيد خميس الخنجر هو البداية فقط، فالاخير يحاول تحويل كل شيء أمامه إلى دعاية انتخابية بغية الوصول إلى السلطة والتمكن من مقدرات العراقيين".
المصدر ذاته يؤكد أن "وساطات سياسية، دخلت على الخط بعد اعلان الكاظمي فتح تحقق بما يفعله خميس الخنجر وفالح الفياض بملف التعيينات في الحشد العشائري، لكن رئيس الوزراء مصر على اعلان النتائج للعراقيين وفضح الخنجر وصديقه الفياض".
وتابع: "ان حديث الكاظمي اليوم عن وجود مسؤولين يستغلون موارد الدولة لاغراض انتخابية انما قصد به فالح الفياض وما كشف من معلومات عن تعاون مباشر مع الخنجر لغرض ايصاله إلى البرلمان في الانتخابات المقبلة، لتحقيق الاهداف المشبوهة التي اتفق عليها الطرفان".