الصفحة الرئيسية / بوعود "مُستهلكة".. هادي العامري يقود تحالف الفتح في الانتخابات المقبلة وعراقيون يذكّرون بمواقف سابقة

بوعود "مُستهلكة".. هادي العامري يقود تحالف الفتح في الانتخابات المقبلة وعراقيون يذكّرون بمواقف سابقة

المحايد/ بغداد

بعد ما انطلق يوم السبت الماضي، مهرجان  تحالف الفتح الخاص بإطلاق حملته الانتخابية للمشاركة بالانتخابات النيابية المرتقبة، تحت عنوان "عراقنا نحميه ونبنيه"، برزت مخاوف لدى الشارع العراقي، من عودة سيطرة الفصائل المسلحة على القرار السياسي من خلال كتلهم السياسية التي تنخرط ضمن التحالف الذي يقوده هادي العامري.

وكان العامري قد شارك في الحرب الإيرانية العراقية، منخرطاً ضمن صفوف الجيش الإيراني، بمواجهة الجيش العراقي، لتنطلق حملة على موقع تويتر بوسم #هادي_العامري_مجرم_حرب، ليتصدر الترند العراقي على تويتو، رداً على الحملة الانتخابية.

وقال العامري في المؤتمر: "سنعمل على إصلاح قطاع الكهرباء والواقع الصحي، فضلا عن معالجة البطالة والاهتمام بالاستثمار ستكون أولويتنا في المرحلة القادمة".

وواجه بعض المغردين تلك التصريحات، بتذكيره بمواقف سابقة، حين قال قبل انتخابات عام ٢٠١٨، إن الطبقة السياسية وهو جزءاً منها، كانت السبب بمعاناة العراقيين، حين وقف قائلاً: "نحن قصرنا معكم وسنعوضكم".

وأشار المراقبون إلى أن "العامري وتحالفه لم يظهر منهم موقف داخل البرلمان يدافع عن الشعب العراقي، بل إنه كان يحقق أجندة ومصالح إيران داخل العراق".

وطللب

يذكر أن تحالف الفتح هو تحالف سياسي عراقي أنشئ من قبل العامري في عام 2018 ويضم مجموعة من الفصائل المسلحة التي تدين بالولاء لإيران.

وتذكّر العراقيون ماضي العامري تجاه العراق، خاصة أنه قاتل في صفوف إيران ضد العراق وقتل العراقيين إبان الحرب الإيرانية العراقية، لينشر مغردون صورا قديمة للعامري ظهر فيها يحمل “آر.بي.جي” أثناء استهدافه الجيش العراقي في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988). 

وأعاد مغردون تداول مقطع فيديو سبق أن بثه التلفزيون الإيراني بشكل واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر العامري على الجبهة وهو يقاتل إلى جانب الجيش الإيراني ضد الجيش العراقي في العام 1987 في معركة “كيلان غرب”، وظهر العامري متحدثا باللغتين العربية والفارسية مع المراسل الحربي للتلفزيون الإيراني.

وبدأ العامري بسرد تطورات المعركة بداية باللغة الفارسية، وينتقل بناء على طلب المراسل ليتحدث بالعربية، قائلا “توجهنا إلى كيلان غرب حيث كنا حاضرين في باختران، لصد العدو والمنافقين (يقصد الجيش العراقي ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة).. تحركت قواتنا ومسكت المنطقة، واستطاعت أن تدافع أربعة أيام أمام اندفاع العدو".

ويتابع ردا على سؤال بالفارسية حول زعيم الجمهورية الإسلامية الإيرانية روح الله الخميني آنذاك، بالقول “نحن مع رأي الإمام الآن، الإمام إذا يقول حرب حرب، صلح صلح، ونحن نعلم أن الإمام الآن هو من يمثل الإسلام، وسنستمر بتوجيه الضربات المهلكة حتى آخر قطرة دم”.

ويؤكد مغردون آخرون أن العامري كان مسؤولا عن تنفيذ عمليات الاغتيال، التي طالت أصحاب الكفاءات العلمية من العراقيين بعد الغزو الأميركي للعراق. وغرد حساب:

وطالب عراقيون بتطبيق المادة 158 من قانون العقوبات العراقي على العامري، وتنص على أنه “يعاقب بالإعدام أو الحبس المؤبد كل من سعى لدى دولة أجنبية أو تخابر معها أو مع أحد من يعملون لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد العراق قد تؤدي إلى الحرب أو إلى قطع العلاقات السياسية”.

وقال الناشط العراقي علي محمد سليمان في هذا السياق “إذا كانت المادة 158 من قانون العقوبات تنص على الخونة بالإعدام أو المؤبد تعني أن جميع من قدموا للعراق بعد 2003 يزجون بالسجن وقسم كبير منهم إعدام”. 

وفي عام 2004 كشفت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، قائمة من اثنين وثلاثين ألفا من مرتزقة فيلق القدس في العراق، من بينهم هادي العامري، حيث أدرج رقم ملفه في قائمة المرتزقين 10074 ورقم حسابه المصرفي في مصرف سبه في إيران 3014 ورمزه في سجل المرتبات كان 3829597، كما كان يستلم شهريا مبلغ 2601783 ريالا إيرانيا يعادل راتب عميد للحرس الثوري الإيراني.

 

7-08-2021, 13:39
العودة للخلف