الصفحة الرئيسية / التحالف الدولي يسحب أولى قواته من العراق.. هل بدأت بغداد وواشنطن بتفعيل مخرجات الحوار الستراتيجي؟

التحالف الدولي يسحب أولى قواته من العراق.. هل بدأت بغداد وواشنطن بتفعيل مخرجات الحوار الستراتيجي؟

المحايد/ ملفات
بعد إعلان التحالف الدولي ضد تنظيم داع انسحاب قوة خاصة من العراق إلى الكويت أول أمس السبت، يتساءل العراقيون عن مصير القوات الأجنبية وهل سيتم انسحابها نهاية العام الجاري؟.
وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد أعلنت انسحاب قوة تابعة لها من العراق إلى قواعدها الأصلية في معسكر بورينغ بالكويت.
ووفق بيانٍ صحفي لقوات التحالف (قوة المهام المشتركة-عملية العزم الصلب)، صدر اليوم السبت (7 آب 2021)، "نظرًا لتراجع الحاجة إلى وجود قوات OTH من قوات التحالف في العراق عادت الى قواعدها الأصلية في الكويت وغادرت العراق".
وأضاف، "قوات من قوات التحالف (قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب) قوة الأفق(OTH) أكملت مؤخرًا مهمتها في العراق وعادت إلى قاعدتها الأصلية في معسكربورينغ، في الكويت". 
وتتكون قوة OTH عادة من طائرتي هليكوبتر من طراز CH-47 من طراز Chinook وسرية مشاة تكون في وضع الاستعداد لمدة 24 ساعة على استعداد لتكون "على عجلات" في غضون مهلة قصيرة لإكمال المهام تستجيب OTH عند الحاجة في منطقة العمليات المشتركة لدعم الأفراد الميدانيين وعمليات الاسترداد والقيام بهجمات جوية والمساعدة في مهام حماية القوة الشاملة.
وقال المتحدث باسم التحالف الدولي ضد داعش وين ماروتو اليوم الاثنين، إن مهمة التحالف مع القوات الشريكة له في العراق لم تتغير.
وأوضح ماروتو في تغريدة على "تويتر" أنه "لا تغيير في مهمة التحالف مع شركائه في قوات الأمن العراقية وقوات البيشمركة الكردية لإلحاق الهزيمة بتنظيم داعش وفلوله".
وتأتي تصريحات ماروتو في ضوء انسحاب بعض قوات التحالف من العراق إلى الكويت.
وفي هذا السياق، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول قوله اليوم الاثنين، إن انسحاب قوة تابعة للتحالف الدولي باتجاه الكويت جاء ضمن مخرجات الحوار الاستراتيجي الذي عقد بين واشنطن وبغداد.
وقال رسول في تصريحات صحفية: "قوات التحالف الدولي التي انسحبت باتجاه الكويت تعد أول قوة تنسحب من العراق.. ذلك جاء ضمن مخرجات الحوار الاستراتيجي خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للولايات المتحدة".
وأضاف أن "عملية الانسحاب ستستمر لغاية 31 ديسمبر/كانون الأول المقبل"، مشيراً إلى أن من يتبقى من القوات الأميركية هم المستشارون فقط بهدف التدريب "وستتم حمايتهم من قبل القوات العراقية".
وتابع: "هذه القوات لم تكن قتالية بالفعل، لأن القوات العراقية هي من تقاتل وتحرر" الأراضي العراقية.
فيما قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن الظروف التي تشهدها الولايات المتحدة في العراق تظهر زوال قوتها على الساحة العالمية على حد وصفه.
وأعرب سلامي -خلال لقائه قائد قوات الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض في طهران- عن أمله في أن يتم تنفيذ القانون الذي مرره البرلمان العراقي مطلع عام 2020، والذي يطالب بخروج القوات الأميركية من البلاد.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام بوقوع هجمات بعبوات ناسفة استهدفت أرتالا تابعة لشركات متعاقدة مع القوات الأميركية جنوب العاصمة بغداد.
وأضافت أن الهجوم الأول وقع على الطريق الدولي السريع قرب مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، واستهدفت عبوة ثانية رتلا آخر في محافظة بابل. كما انفجرت عبوة ناسفة ثالثة في منطقة اليوسفية بالعاصمة.
وقد تبنى فصيل مسلح يعرف باسم "قاصم الجبارين" هذه الهجمات، في حين لم تصدر الجهات الرسمية أي تعليق بشأن الهجمات.
9-08-2021, 18:13
العودة للخلف