الصفحة الرئيسية / من الملا إلى الجحيشي.. سياسيون يتبنون إطلاق سراح الغريري والقضاء يرد غاضباً: المذنب لا يُطلق سراحه

من الملا إلى الجحيشي.. سياسيون يتبنون إطلاق سراح الغريري والقضاء يرد غاضباً: المذنب لا يُطلق سراحه

المحايد/ ملفات
أثارت قضية تدخل المرشح في الانتخابات المقبلة حيدر الملا وعثمان الجحيشي وآخرين، لدى مجلس القضاء واطلاق سراح أحد رجال الدين المعتقلين، جدلاً سياسياً وشعبياً، وسط اتهامات بتسيس القضاء.
وشهدت الساحة السنية خلال اليومين الماضيين، تنافسا انتخابيا لإطلاق سراح الشيخ عداي الغريري المتهم بقضايا فساد واختلاس، وذلك عبر الضغط على عمل القضاء.
وبدأ التنافس عندما كتب القيادي في تحالف تقدم المرشح حيدر الملا على صفحته الشخصية بـ"فيسبوك"أمس الثلاثاء، قائلا:"الحمدلله تم اطلاق سراح الشيخ عداي الغريري امام وخطيب جامع عمر المختار في اليرموك.. شكراً جزيلاً للقضاء العراقي الذي تعاون معنا من اجل احقاق الحق واطلاق سراح الشيخ عداي".
وأضاف انه "تم التفاعل وبالسرعة الممكنة بعد اتصال بالجهات القضائية المختصة من اجل حسم موضوع الشيخ واطلاق سراحة"، متمنيا ان "يكون اطلاق سراح الشيخ نقطة شروع حقيقية لانصاف الالآف من المعتقلين والمحكومين الابرياء من ابناء مناطقنا".
فيما أعقبه المرشح عن تحالف عزم، عثمان الجحيشي حيث دخل على خط التوسط قائلاً:"بشرى سارة الى مصلي جامع عمر المختار في اليرموك بعد زيارتنا الى الشيخ الدكتور عداي الغريري في مكان التوقيف في المطار اول امس واتصالات مكثفه وبجهود جميع الخيريين ولعدم كفاية الادلة الحمدلله تم اطلاق سراح الشيخ الان اللهم فرج عن جميع المعتقلين الابرياء".
فيما تبنى رئيس ديوان الوقف السني، سعد كمبش، اطلاق سراح، الشيخ عداي الغريري إمام وخطيب مسجد عمر المختار.
وأفادت إحدى صفحات "فيسبوك" التابعة لكمبش بأنه "بجهود حثيثة من  رئيس ديوان الوقف السني سعد كمبش ومتابعة الدائرة القانونية في الديوان، تم إطلاق سراح الشيخ الدكتور عداي الغريري إمام وخطيب مسجد عمر المختار في منطقة اليرموك ببغداد".
وأضافت انه "تابع قضية اعتقال الشيخ الغريري موجها الدائرة القانونية في ديوان الوقف السني، باتخاذ اللازم لإجراء السبل القانونية كافة التي تبين سلامة موقف الشيخ ما أثمر عن إطلاق سراحه".
وأكدت أن "هذا الاهتمام هو جزء من التزاماته التي قطعها على نفسه تجاه منتسبي الديوان كافة .. خصوصا شريحة الأئمة والخطباء"، متقدما بـ"الشكر الى القضاء العراقي لعدالته ونزاهته".
ولم يتوقف صراع الغريري، حيث دخل زعيم تحالف عزم خميس الخنجر على خط التنافس وتبنى قضية اطلاق سراح الشيخ الغريري.
وذكر المكتب الإعلامي للخنجر على حسابه بـ"فيس بوك"، انه "ضمن مساعي تحالف عزم الرامية لمتابعة ملفات المعتقلين الأبرياء؛ يسهم القيادي في المشروع العربي مرشح تحالف عزم الدكتور عثمان الجحيشي في إطلاق سراح إمام وخطيب جامع عمر المختار بمنطقة اليرموك الشيخ عداي الغريري".
وأضاف انه "بعد مساع قانونية أكدت عدم ثبوت الأدلة ضد الشيخ، فيما اشاد الاخير بالجهود التي تبذلها قيادات عزم لنصرة المظلومين بهدف تحريك ملف المعتقلين قانونيا وفك قيود من لم تثبت إدانتهم".
ورد مجلس القضاء على ما ورد في بيانات المرشحين ببيان غاضب مستغرباً استغلال حاجة الموقوفين واستخدامهم لأغراض انتخابية.
وقال المركز الإعلامي للقضاء، إنه فيما يتعلق باستغلال بعض المرشحين لانتخابات مجلس النواب حاجة الموقوفين او المحكومين وذويهم واستخدامهم لاغراض انتخابية، والإيحاء بتدخلهم بعمل القضاء، والتأثير عليه، وكأن القضاء لا يعمل إلا بالاتصالات، أو أن بعض المرشحين أحرص على العدالة والمواطنين من القضاء!
وأضاف أن "هذه الادعاءات غير صحيحة، وهي مسيئة لفكرة العدالة، وللموقوفين والمحكومين والمرشحين أنفسهم، وبعض الملفات، ومن ضمنها القضاء، لا تصلح أن تكون ملفات دعاية انتخابية".
وتابع البيان: "نكررالدعوة الى السيدات والسادة المرشحين للانتخابات بعدم استغلال حاجة المواطنين لأغراض انتخابية خاصة باستخدام ادعاءات غير صحيحة ذلك أن القضاء عندما يقرر إطلاق سراح شخص ما فإن ذلك يكون تطبيقاً للقانون فقط، وليس نتيجة توسط شخص ما، وأن المذنب لن يُطلق سراحه ولو توسط له عشرات المرشحين، مثلما أن البريء لن يُحاكم، وهذا ألف باء القضاء في العراق والعالم كله".
واكمل المركز قائلا: "نهيب بالسيدات والسادة المرشحين الالتزام بذلك، كي لا يضطر القضاء الى اتخاذ إجراءات تحافظ على رمزيته المستقلة، إجراءات ضد المرشحين أنفسهم أولئك الذين يدّعون التأثير على القضاء".
18-08-2021, 13:50
العودة للخلف