الصفحة الرئيسية / "نظام صحي وتربوي منهار".. هكذا تفاعل الأهالي مع اعلان التربية عودة الدوام الحضوري

"نظام صحي وتربوي منهار".. هكذا تفاعل الأهالي مع اعلان التربية عودة الدوام الحضوري

أكد وزير التربية العراقي علي حميد الدليمي أن "العام الدراسي المقبل سيكون حضورياً وبشكل كامل"، في وقت تسجل البلاد ارتفاعاً يومياً بعدد وفيات وإصابات فيروس كورونا.

 

 

ودعا الكوادر التعليمية والتدريسية إلى "أخذ اللقاح" استعداداً للعام المقبل.

 

في المقابل، يبدي أهالي التلاميذ والطلبة تخوفهم من تحول المستشفيات إلى بؤر جديدة للفيروس المميت. 

 

تقول الموظفة بوزارة العمل تغريد علي (55 عاماً)،: "لدي ثلاثة أولاد أكبرهم في المرحلة النهائية للدراسة الإعدادية، والآخران في الابتدائية والمتوسطة. لن أذهب بهم إلى المدارس إن عاد الدوام حضورياً". 

 

 

وتضيف "بلد بلا نظام صحي، وبلا إجراءات وقائية، ولا أحد يستطيع السيطرة على التفشي الكبير للوباء".

 

 

وتتابع تغريد: "توفيت جارتنا قبل أيام، وقبلها أخي، بفيروس كورونا، لذا كان الأجدر بوزير الصحة مراجعة وضع البلاد قبل تصريح العودة للمدارس". 

 

رفض الأهالي

 

من جهتها، علقت بثينة جواد، وهي مديرة مدرسة ابتدائية في بغداد، على تصريحات الدليمي بقولها "لم نبلغ كإدارات مدارس حتى الآن، بأن العام الدراسي المقبل سيكون حضورياً، ولا أعتقد أن هناك توجهاً حكومياً للذلك".

 

وترى أن وزير التربية أراد من تصريحه  "بث التفاؤل للأهالي المتخوفين من الفيروس"، لكنه "زاد من خوفهم على أولادهم، وهذا من حقهم" وفق تعبيرها.

 

وتضيف جواد "كإدارات مدارس، لا نستطيع السيطرة على الطلبة، خصوصا الصغار منهم، فهم يتصورون أن الإجراءات الوقائية تحدّهم من ممارسة هواياتهم ونشاطاتهم، كذلك هناك ضعف كبير من وزارة الصحة والبيئة في إيجاد أجواء مناسبة لدوام المدارس". 

 

"وبعد تصريح الدليمي، تلقينا رسائل من عشرات العوائل، بأنهم لن يسمحوا لأولادهم بالذهاب إلى المدارس، خشية من إصابتهم بفيروس كورونا، في ظل نظام صحي غير قادر على احتواء الوباء، حتى أن العراق اصبح الأول عربياً بأعداد الوفيات والإصابات"، تتابع جواد.

 

 

 

"مناعة مجتمعية"

 

ورداً على استفسارات المواطنين بشأن موعد دوام المدارس، قال المتحدث باسم وزارة التربية حيدر فاروق "لم نحدد حتى الآن موعداً نهائياً، لكي يتم التريث به". 

 

وأضاف "في الفترة المقبلة سنشهد أخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا ويتحدد على أساسه الدوام الحكومي، وأن تكون هنالك عملية تعليمية تسير بشكل أفضل من السابق". 

 

في نفس السياق، قال مدير عام الصحة العامة في الوزارة رياض عبد الأمير للوكالة الرسمية (واع)، إن "كميات اللقاح التي تعاقدنا بخصوصها جيدة جداً وسوف تجعلنا قادرين على تحقيق نسبة 80% من تغطية الفئة المستهدفة نهاية العام الحالي، ما يعني تحقيق المناعة المجتمعية".

 

وأوضح أن "كميات اللقاح تأتي بشكل أسبوعي وتوزع بين جميع المحافظات"، مشيراً إلى أنها "كبيرة جداً".

 

"والوقت المحدد 4 أشهر، إذا جمعناها مع لقاح كوباكس ستصل إلى 40 مليون جرعة، وإذا طرحنا منها 10 يكون لدينا 30 مليون جرعة، يجب أن تصرف خلال الشهور الأربعة المتبقية لهذه السنة"، تابع عبد الأمير. 

 

وبيّن أن "الوزارة تعمل على إعداد خطة أوشكت على الانتهاء، ستُعمم على دوائرها والعمل بموجبها لتوسيع منافذ التلقيح".

 

وأشار عبد الأمير  إلى أن "الخطة ستشمل تكوين فرق ميدانية سواء للوزارات واستثمار العيادات المتنقلة وحتى الفرق الجوالة، لتحقيق أكبر نسبة ممكنة من التلقيح حتى نهاية عام 2021".   

 

وقال إن "نسبة التلقيح للفئة المستهدفة بلغت 8% حتى الآن"، والفئة المستهدفة تشمل جميع من هم فوق 18 عاماً.

18-08-2021, 17:24
العودة للخلف