الصفحة الرئيسية / طيرانها قصف سنجار أثناء وصول الكاظمي.. عناد في أنقرة والدم العراقي "خارج قوس"

طيرانها قصف سنجار أثناء وصول الكاظمي.. عناد في أنقرة والدم العراقي "خارج قوس"

 المحايد/ بغداد 

أثار اجتماع وزير الدفاع جمعة عناد سعدون، بنظيره التركي خلوصي اكار سبل في انقرة يوم أمس، ردود أفعال واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تأتي زيارة عناد إلى تركيا لحضور فعاليات معرض صناعي، في وقت تشهد فيه الاراضي العراقية قصفاً مكثفاً تجريه الطائرات التركية. 

وما اثار موجة الغضب، هو عدم التطرق للاعتداءات الحاصلة من قبل الجانب التركي داخل الأراضي العراقية والتي تستمر بحصد ارواح العراقيين بيهم قادة عسكريين وأمنيين.

وزارة الدفاع من جانبها قالت في بيان إن "وزير الدفاع التقى بنظيره التركي خلوصي اكار في إطار الزيارة التي أجراها الى جمهورية تركيا لحضور معرض الصناعات العسكري العالمي".

وأضافت، أن "الجانبين بحثا خلال اللقاء سبل تطوير العلاقات وتعزيز التعاون بين وزارتي الدفاع في كلا البلدين".

وقال عدد من المغردين إن "الوزير جمعة عناد لم يذكر الاعتداءات التركية وانهار الدم التي تجري بفعل قصفها المستمر اثناء زيارته انقرة".

واضافوا "بكل برود دم يحضر معرضاً صناعياً بينما تحصد الصواريخ التركية ارواح العراقيين، هل هناك استهانة اكبر من هذه بالدم العراقي؟".

وارتفع عدد ضحايا القصف التركي الاخير، الذي استهدف مستشفى استقبل في بلدة سنجار الواقعة في شمال غربي العراق، إلى 8 شهداء وفق ما أعلنت الإدارة المحلية.

وأعلنت هيئة الحشد الشعبي، الاثنين الماضي، عن استشهاد آمر فوج بالحشد الشعبي وأحد مرافقيه في قصف بطائرة مسيرة في سنجار بمحافظة نينوى شمالي العراق.

وذكرت الهيئة، في بيان لها، أن "آمر فوج 80 في القوة الإيزيدية لحماية جبل سنجار بالحشد الشعبي سعيد حسن سعيد، استشهد، إثر قصف بطائرة مسيرة مجهولة داخل قضاء سنجار شمال غرب محافظة نينوى".

وأضافت أن "الاعتداء أدى إلى استشهاد أحد مرافقي آمر الفوج 80، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة مقاتلين آخرين".

وكان مصدر أمني عراقي أفاد بمقتل ثلاثة أشخاص من بينهم قيادي في الحشد الإيزيدي وقريبه، وإصابة إثنين آخرين إثر قصف تركي استهدفهم في قضاء سنجار شمالي العراق، تزامنا مع وصول رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي إلى نينوى.

وحسب المصدر، فإن "قصفا تركيا استهدف سيارة تقل خمسة أشخاص جميعهم من المكون الإيزيدي في السوق القديم بقضاء سنجار، غربي الموصل مركز نينوى، شمالي البلاد".

وأكّد المصدر أن "القصف أسفر عن مقتل القيادي في الحشد الإيزيدي الفوج 80، حسن سعيد حسن، وابن أخيه، وشخص ثالث، وإصابة شخصين آخرين بجروح".

ووصل رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، إلى محافظة نينوى، صباح الاثنين الماضي، على رأس وفد حكومي، ضم أعضاء مجلس الوزراء.

وتتواجد القوات التركية في معسكر زليكان التابع لقضاء بعشيقة شمال شرقي الموصل مركز نينوى، والتي طالما أثارت خلال السنوات الماضية غضبا سياسيا وشعبيا واسعا في العراق أسفر عنه أزمة بين البلدين دون أن تسحب تركيا قواتها.

وتنفّذ أنقرة منذ 23 نيسان الماضي عمليات عسكرية في الجبال والمدن والقرى العراقية.

20-08-2021, 13:07
العودة للخلف