الصفحة الرئيسية / غداً.. دول جوارٍ وإقليمية في العراق وسوريا تغيب عن المشهد: ما السبب؟

غداً.. دول جوارٍ وإقليمية في العراق وسوريا تغيب عن المشهد: ما السبب؟

المحايد/ بغداد

تشهد العاصمة بغداد غداً السبت، عقد ما يسمى بمؤتمر بغداد، الذي سيجمع 9 دول وهي تركيا وإيران والسعودية والأردن ومصر والإمارات وقطر والكويت وفرنسا، كما ستحضره الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي.

ومع دعوة هذه الدول لحضور المؤتمر، بقيَت سوريا بزعامة بشار الأسد غائبة عن حضور المؤتمر، وأرسلت حكومة بغداد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، لتوضّحَ للأسد سبب عدم دعوته لحضور هذه القمة، وسط ترقباتٍ سياسية وشعبية لما وراء هذا المؤتمر الذي تتحضر له بغداد أمنياً واقتصادياً.

وفي يوم أمس أوضح وزير الخارجية، فؤاد حسين، سبب عدم دعوة دمشق إلى قمة بغداد، حين قال في مقابلة متلفزة، إن "سوريا قضية خلافية دوليا وإقليميا والأخوة السوريون يتفهمون موقفنا بعدم دعوة دمشق إلى الاجتماع لإبعاد الخلافات".

وأضاف حسين، ان "الغاية من قمة بغداد هو لتخفيف التوتر في المنطقة يفضي إلى تخفيف الاحتقان في الداخل العراقي، ولعبنا دورا في تحقيق اللقاءات الثنائية بين وفود سعودية وإيرانية".

وتابع، أن "الحكومة العراقية تتوقع حضور رؤساء دول ورؤساء حكومات ووزراء خارجية إلى اجتماع بغداد السبت المقبل".

وبين حسين، أن "واشنطن ستشارك على مستوى السفير مثل بقية دول العشرين المدعوة للاجتماع ويهمنا مشاركة دول الجوار بالأساس، وكذلك نتطلع لمشاركة جامعة الدول العربية".

وأردف، أن "الكاظمي أجّلَ زيارته إلى موسكو لانشغاله بالإعداد لاجتماع بغداد، وقد أوضحنا السبب للمسؤولين الروس".

وبعد ذلك، وصف الرئيس العراقي برهم صالح، سوريا بـ"الحاضر الغائب" في مؤتمر قمة دول الجوار الذي تحتضنه العاصمة العراقية، بغداد، السبت، مُعتبرًا أن المنطقة لن تشهدا استقرارًا دون حل الأزمة السورية.

وأكد صالح أن العراق ماض في صعوده نحو تحقيق "نقطة التلاقي" في المنطقة، مُشددًا في الوقت ذاته على الالتزام بخطة انسحاب القوات الامريكية مع حلول نهاية العام الجاري، وفقا لاتفاق واشنطن.

تصريحات صالح جاءت خلال حديث موسع مع وفود صحفية من دول عربية وصديقة، الخميس، ضمن سلسلة لقاءات ماراثونية نظمتها الرئاسة العراقية ونقابة الصحفيين العراقيين، شملت أيضًا لقاءً خاصًا مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وسط حالة من الترقب لمخرجات المؤتمر الذي وصفه صالح بأنه مؤتمر "جوار وأصدقاء العراق".

ورغم تفاوت مستوى تمثيل الوفود الرسمية السياسية المشاركة، إلا أن حضورًا بات مؤكدًا للعاهل اﻷردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إضافة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وهو الحضور الذي أشير له بأنه حضور اقتصادي داعم.

واستحوذت المشاريع الاستثمارية الإقليمية والنهوض بالاقتصاد العراقي على أبرز محاور لقاءات صالح والكاظمي، حيث قال صالح من مقره في قصر السلام، إن المنطقة دخلت في أتون حروب ونزاعات عبثية أحد أسبابها الرئيسية "تغييب العراق المستقل المقتدر الآمن مع شعبه ومع جيرانه، وقد آن اﻷوان أن يتم دعم سيادة العراق واستقلاليته، من البصرة إلى كوردستان".

واعتبر صالح أن التحديات اﻷمنية "جسيمة لكنها ليست الوحيدة في بلد يبلغ عدد سكانه ٤٠ مليون نسمة، وأن هناك تحديات مستقبلية تتعلق البطالة والتغيرات المناخية وتقلبات الاقتصاد والتطرف والإرهاب"، لافتا لما يجري اليوم في أفغانستان وسوريا.

27-08-2021, 11:32
العودة للخلف