الصفحة الرئيسية / بغداد تجمع لقاءات ثنائية بين دول متخاصمة.. ووزير خارجية العراق يتحدث عنها

بغداد تجمع لقاءات ثنائية بين دول متخاصمة.. ووزير خارجية العراق يتحدث عنها

المحايد/ بغداد

جمعت العاصمة العراقية بغداد، اليوم السبت، قمة مؤتمر اجتمع بها عدد من الدول المتخاصمة، وجلست إلى طاولة حوار واحدة.

اللقاءات الثنائية بدأت بين قطر والامارات، بعدما أعلن رئيس الوزراء الاماراتي محمد بن راشد آل مكتوم، عن لقائه بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.

وبعد اللقاء الذي جمعهما، غرد آل مكتوم عبر تويتر قائلاً، إنه التقى امير قطر وذيّل تغريدته بعبارة "الخليج كان وسيبقى واحداّ".

وعقب لقاء أمير قطر برئيس الوزراء الاماراتي، التقى ابن تميم بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وبحث معه تعزيز العلاقات بين الدولتين، ونبذ الخلافات.

وعن هذين اللقاءين، أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، أن مؤتمر بغداد هدفه الأساسي دعم العراق، فيما أشار الى أن اللقاءات بين الدول الجانبية مثّلت شيئاً إيجابياً للعراق والعراقيين.

وقال حسين في مؤتمر صحفي عقب اختتام اجتماع مؤتمر بغداد، إن "العاصمة العراقية استطاعت أن تجمع دولاً بينها مشكلات عديدة".

البيان الختامي لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة  

وفي وقت سابق من اليوم، أُصدر البيان الختامي الذي قال: "اجتمع المشاركون في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة في ٢٨ اب ٢٠٢١ على مستوى الزعماء والقادة لدعم العراق والتباحث بشان التحديات والقضايا المشتركة والافاق المستقبلية".

وأعرب المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لجهود جمهورية العراق بعقد ورعاية هذا المؤتمر بمشاركة زعماء وقادة دول المنطقة والصديقة، وعبروا عن وقوفهم الى جانب العراق حكومة وشعبا، وشددوا على ضرورة توحيد الجهود الاقليمية والدولية وبالشكل الذي ينعكس ايجابا على استقرار المنطقة وامنها. بدوره ثمن العراق الدور التنسيقي الذي لعبته الجمهورية الفرنسية لعقد وحضور هذا المؤتمر ومشاركتها الفاعلة فيه، بحسب البيان.

وأضاف: "رحب المشاركون بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول الى ارضية من المشتركات مع المحيطين الاقليمي والدولي في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والامنية وتبني الحوار البنّاء وترسيخ التفاهمات على اساس المصالح المشتركة، وان احتضان بغداد لهذا المؤتمر دليل واضح على اعتماد العراق سياسة التوازن والتعاون الايجابي في علاقاته الخارجية".

وجدد المشاركون دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وفقا للاليات الدستورية واجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي ودعم جهود العراق في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة، وفقاً للبيان.

واقر المشاركون بان المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الاقليم معها على اساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة ووفقا لمبادىء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية.  

 

كما أثنى المشاركون على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الارهاب بمساعدة التحالف الدولي والاشقاء والاصدقاء لتحقيق الانتصار، ورحبوا بتطور قدرات العراق العسكرية والامنية بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الامن في المنطقة، مجددين رفضهم لكل انواع واشكال الارهاب والفكر المتطرف.  

ثمن المجتمعون جهود الحكومة العراقية في اطار تحقيق الاصلاح الاقتصادي بالشكل الذي يؤمن توجيه رسائل ايجابية تقضي بتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات ويعود بالنفع على الجميع ويخلق بيئة اقتصادية مناسبة ويعزز عملية التنمية المستدامة وخلق فرص العمل.  

واكد المشاركون على دعم جهود حكومة جمهورية العراق في اعادة الاعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية و تعزيز دور القطاع الخاص، وكذلك جهودها في التعامل مع ملف النازحين وضمان العودة الطوعية الكريمة الى مناطقهم بعد طيّ صفحة الارهاب.  

وشدد المشاركون على ضرورة استمرار التعاون في مواجهة جائحة فايروس كورونا من خلال تبادل الخبرات ونقل التجارب الناجحة بشان اليات التطعيم و دعم القطاعات الصحية وبناء تعاون فاعل لمواجهة هذا التحدي المشترك وتاثيراته الصحية والاجتماعية والاقتصادية الكبيرة.  

كما تم الاتفاق على ضرورة تعزيز الجهود مع العراق للتعامل مع التحديات الناجمة عن التغيير المناخي والاحتباس الحراري وفق الاتفاقات الدولية ذات الصلة.  

بدوره، عبر العراق عن امتنانه وتقديره لهذا الحضور الفاعل من قادة الدول الشقيقة والصديقة ووزراء الخارجية والمنظمات الاقليمية والدولية والبعثات الدبلوماسية المشاركة والمراقبة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.

28-08-2021, 19:41
العودة للخلف