المحايد/ محلي
أقدم شاب عراقي يسكن محافظة ذي قار جنوب البلاد، على صناعة عجلة عسكرية نوع همر تعمل بمحرك دراجة نارية.
وبإمكانيات متواضعة تمكن الشاب نعيم جبر، من صناعة العجلة العسكرية معتمدا على نفسه وإمكانياته الذاتية في صناعتها ، حيث جمع قطع غيار السيارة من السوق المحلي، واستخدمها للتنقل وقضاء حوائجه والاستمتاع بوقته.
ويعمل جبر مع شركة استكشافات نفطية، مؤكدا أن ظروفه المعيشية الصعبة أجبرته على ترك مقاعد الدراسة من الصف الأول الابتدائي، وتفرغ للعمل من أجل توفير المصاريف لأهله.
وصنع جبر شفلا (قلابا) صغيرا، ثم قرر صناعة الهمر العسكرية تزامنا مع الأحداث التي يشهدها العراق بعد سيطرة داعش على أجزاء واسعة من البلاد.
ويؤكد جبر عدم تلقيه أي دعم من الدولة، قائلاً: "عندما قابلت وزير الصناعة والمعادن أعطاني 250 ألف دينار فقط وهذا غير كاف لدعم المجال الذي أعمل فيه".
وأشار إلى أن "التجاهل الحكومي جعله يضطر إلى التغاضي عن موهبته ويتجه للعمل في إحدى الشركات النفطية، وأصبح من أفضل الحدادين العاملين في الشركة".
وعن تفاصيل الهمر التي صنعها، يقول إن سرعتها تتجاوز 60 كيلومترا في الساعة، وتستطيع دخول الأزقة الضيقة لصغر حجمها، فهي تتكون من محرك دراجة نارية، وعجلات دراجة جبلية، إضافة إلى الحديد، وبلغت تكلفتها 750 ألف دينار.