المحايد/ بغداد
أكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، "توفير كل احتياجات مفوضية الانتخابات من تمويل وتأمين ودعم، لضمان إجراء الاقتراع بما يحقق تطلعات الشعب".
ولفت الكاظمي، خلال جلسة استثنائية لمجلس الوزراء، الى ان "الانتخابات ستجري بعد 29 يوما بالضبط، التي تمثل الحل الوحيد لمشكلات العراق، ونحن أنجزنا بحمد الله وإصرار الشرفاء، كل متطلبات العملية الانتخابية، ولاسيما مسألة تأمينها، والحفاظ على نزاهتها، بمراقية أممية دولية"، لافتاً الى ان "هناك إجراءات أمنية مشددة تم وضعها لمنع أي حالات اختراق أو محاولات تزوير، ونسقنا لحضور أممي ودولي لإعطاء نسبة أعلى من المقبولية للانتخابات".
وشدد رئيس الوزراء على "المسؤولين المرشحين من الوزراء والمحافظين وغيرهم، منع استخدام موارد الدولة منعاً تاماً، والمفوضية مطالبة بإبلاغنا بأي استغلال يحصل لهذه الموارد"، داعيا "جميع المرشحين والجهات السياسية الالتزام الكامل بالتنافس الصحي"، مشيراً الى "ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات، فأطفالنا يستحقون مستقبلاً أفضل، وحياة كريمة، وقد حان الوقت لينعموا بوطن خالٍ من الفساد والظلم".
على صعيد آخر كشف الكاظمي أنه "تم تخصيص 80 ألف تأشیرة للدول الإسلامية للمشاركة في مراسيم الأربعين، ونوجّه أمانة مجلس الوزراء بالإسراع في إبلاغ القرارات، وعلى الوزارة الخارجية إصدار التعليمات لسفاراتنا عاجلاً، وأوجه وزارة الداخلية باتخاذ الإجراءات اللازمة، وتسهيلها أمام الزائرين الكرام من جميع دول الخارج، مع مراعاة كل التدابير الصحية اللازمة".
ومن جانب آخر، أشرف الكاظمي على تنفيذ أول ممارسة أمنية خاصة بالانتخابات في قيادة العمليات المشتركة، وعبر دوائر الاتصال بقيادات العمليات وقادة الشرطة في المحافظات.
وقال الكاظمي خلال إشرافه على الممارسة الأمنية: "وفّرنا كل أشكال الدعم لمفوضية الانتخابات وللجنة الأمنية المكلفة بحماية العملية الانتخابية، وعلينا الاستفادة من أخطاء الماضي".
وأضاف، أن "هذه الانتخابات مهمة في تأريخ العراق، ونعمل على إعادة هيبة الدولة بتطبيق القانون ومنع أي تجاوزات تحت أي عنوان"، مشيراً الى ان "حماية الانتخابات ونجاحها يعزز مفهوم هيبة الدولة عند المواطنين".
وتابع: "عندما تنجح الأجهزة الأمنية في حماية الممارسة الانتخابية عبر فرض مبدأ الدولة والقانون، يتولّد شعور الاطمئنان لدى المواطن، في أن الدولة استعادت الكثير من هيبتها، وتمكنت من تجاوز العديد من الظروف الصعبة التي مر بها العراق في الماضي".
وأكمل: "عليكم العمل بكل جد وبمهنية عالية بعيداً عن العواطف، وأن يكون ولاؤكم للمهنة وللدولة فقط، عليكم تجاوز أي ضغوط، وعدم السماح للعواطف أن تؤثر في قراراتكم في يوم الانتخابات، تحت عنوان مكون أو حزب ما".
وأردف: "تلقينا شكاوى عديدة من بعض المناطق، تتمثّل بقيام بعض الكيانات والأحزاب بتهديد المواطنين بجلب بطاقات عوائلهم جميعاً، والإدلاء بأصواتهم لها، وعلى الأجهزة الأمنية التعاطي مع هذه الشكاوى بكل حزم وقوة".
وأوضح أن "هناك بعض الجماعات تحاول ابتزاز الناخب، والتأثير على قرار التصويت لديه بالقوة، ومحاولة التجاوز على الدولة والقانون وأنتم ممثلون لهيبة الدولة".
وتابع: "عليكم العمل بكل التوجيهات التي تأتيكم من اللجنة الأمنية العليا، والإبلاغ عن أي ضغوطات أو ابتزاز تتعرضون له".
ولفت إلى أن "الوضع الأمني يجب أن يكون حاسماً وغير قابل للتأويل أو الاجتهادات، حماية صناديق الانتخابات والمخازن هي أولى مهامكم، وعلينا أن لا نسمح بتكرار أخطاء الماضي".
وأكد قائلا: "سندعمكم بكل ما تحتاجونه، ووجهنا السادة الوزراء والمحافظين بتقديم كل الدعم في هذه المهمة التأريخية"، مشيراً الى ان "حماية الانتخابات مهمة أخلاقية، وقواتنا الأمنية ستكون على قدر المسؤولية؛ من أجل إعطاء فرصة جديدة لبناء عراقنا الذي يستحق أن نقدم له الكثير".
واضاف: "وجهنا بالاستفادة من تقييم الأخطاء في الممارسة الأمنية الأولى، والتركيز على حماية المواطنين والناخبين، والاستجابة لجميع التوجيهات التي تتلقاها اللجان الأمنية الفرعية".
واختتم: "هذه فرصة تأريخية لنبعث برسالة إلى المواطنين بكل محافظاتنا العراقية الطيبة، أن الهدف هو فرض القانون والعدالة بين المتنافسين، والتأكيد على نزاهة هذه الانتخابات".