الصفحة الرئيسية / ما هو شكل التحالفات بين الشيعة والكرد والسنة بعد نتائج الانتخابات؟

ما هو شكل التحالفات بين الشيعة والكرد والسنة بعد نتائج الانتخابات؟

المحايد/ بغداد


مع  اقتراب أي عملية انتخابات تشريعية في العراق، تسرع الأحزاب والقوى والكتل والشخصيات السياسية إلى عقد التحالفات من اجل ضمان أكبر قدر من المقاعد النيابية، سعيا للحصول على المناصب الرئاسية والوزارية.

وقبيل انتخابات 2021 البرلمانية، شرعت القوى بحراكها، وهذا سياق لأبرزه:

 

الأحزاب الشيعية

باستثناء تحالف قوى الدولة الذي جمع ائتلاف النصر برئاسة حيدر العبادي وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم ومكونات انتخابية أخرى، فان الكتل الشيعية البارزة لم تسع إلى بعضها البعض في محاولة  لخوض الانتخابات مجتمعة، وارتأت كل منها دخول السباق منفردة.

 

فائتلاف الفتح الذي خاض الانتخابات السابقة وتحت مضلته كل من كتلة بدر، صادقون، سند المجلس الأعلى وكتائب سيد الشهداء، حافظ على تحالفه ولم يزد عليه.

 

أما التيار الصدري الذي ائتلف مع الحزب الشيوعي والقوى المدنية في انتخابات 2018 تحت عنوان تحالف سائرون، فيبدو أنه فضّل المضي منفردا هذه المرة معتمدا على قاعدته الجماهيرية.

وكذلك فعل حزب الفضيلة وائتلاف دولة القانون.


ويؤكد المتحدث باسم مكتب رئيس كتلة دولة القانون هشام الركابي أن الكتلة استطاعت الحفاظ على مكوناتها الانتخابية السابقة وقد تتحالف ما بعد الانتخابات، مضيفا "دولة القانون فضلت نزول الانتخابات منفردة بنفس مكوناتها السابقة وهي حزب الدعوة وحركة البشائر وحركة إرادة وبعض الحركات الصغيرة وجميع الكتل الأخرى فضلت ان تكون منفردة، وهذا لا يمنع ان تكون التحالفات بعد خروج النتائج ليتمكن الجميع من معرفة حجومهم".

هذه أبرز مشاكل وخروقات الانتخابات في العراق

هذا الجهاز "أثبت فشله من خلال عدم قراءة البصمة للكثير من خلال الناخبين بسبب المعلومات المخزنة فيها"، فضلا عن مشاكل في أجهزة "صندوق التصويت...

الكتل السنية

أما الكتل السنية فتشارك في انتخابات تشرين الأول/ اكتوبر المقبل بثلاث تحالفات أبرزها تحالف عزم الذي يترأسه خميس الخنجر وتحالف تقدم بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي فيما انفرد رئيس البرلمان الأسبق أسامة النجيفي بتحالف المشروع الوطني للانقاذ.

 

ويبدو أن الصراع محتدم بين تقدم و عزم وهو ما كشفت عنه التصريحات المتشنجة بين زعيمي التحالفين، وانقسام غالبية نواب المكون السني الحاليين والسابقين بين المعسكرين.

 

وقد تكون هذه التحالفات محط انتقاد المحافظات المحررة لعدم دخولها في تحالف واحد، وهو ما يعزيه رئيس كتلة بيارق الخير النائب عن محافظة ديالى محمد الخالدي إلى كثرة القيادات في المكون السني.

 

ويضيف الخالدي "هناك اختلاف حاد بوجهات النظر وبعض الكتل غير مؤمنه ببعضها البعض بسبب اختلاف التوجهات ما أدى إلى اختلاف التحالفات، ولا أستطيع أن أتوقع فوز أي منها".

 

الكتل الكردية


أما على مستوى إقليم كردستان فإن المتغيرات كانت واضحة، فالتحالف الكردستاني بصورته المعهودة والمؤلفة من الحزبين الرئيسين الديمقراطي والاتحاد لن يكون حاضرا في الانتخابات المقبلة، لا سيما بعد إعلان حزب الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة تغيير عن تحالفهما.

 

وهذا يشير إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني لن يعبأ بدخوله الانتخابات منفردا دون مشاركة بقية القوى الكردية.

 

وتقول النائبة السابقة عن الحزب نجيبة نجيب، إن رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني زار جميع الكتل والأحزاب قبل فترة في محاولة للحفاظ على وحدة الصف الكردستاني.

 

وأضافت "حتى وإن خاض كل حزب الانتخابات بشكل منفرد إلا أن التحالفات الحقيقية ربما ستكون ما بعد الانتخابات".

21-09-2021, 14:34
العودة للخلف