الصفحة الرئيسية / "بديلها الفوضى".. مصير العراقيين والانتخابات المقبلة: اقتراع مصيري يحدد شكل الدولة

"بديلها الفوضى".. مصير العراقيين والانتخابات المقبلة: اقتراع مصيري يحدد شكل الدولة

بغداد/ المحايد


تؤكد قيادة العمليات المشتركة واللجنة الأمنية الخاصة بتأمين الانتخابات بشكل مستمر  الجهوزية العالية للعناصر والدوريات الأمنية لحماية الناخبين والمرشحين، لإنجاح الانتخابات المبكرة في العراق.

 

وبعد أحداث أمنية شهدتها محافظات بغداد وديالى وكركوك ونينوى وصلاح الدين، أوقعت العديد من القتلى والجرحى بين صفوف الجيش والشرطة الاتحادية، تصاعد القلق الشعبي من استهداف العملية الانتخابية.

 

لكن القيادات الأمنية تؤكد باستمرار على ان أجواء الانتخابات ستكون آمنة ونزيهة.

 

ويستعد العراق، لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة في 10 أكتوبر 2021 المقبل، فيما تشير بيانات لمفوضية الانتخابات أن عدد الذين يحق لهم المشاركة والتصويت في الانتخابات البرلمانية 24 مليوناً و29 ألفاً و927 شخصاً.

 

مليونية الأربعينية والانتخابات


في آخر تصريحات قيادة العمليات المشتركة بشان خطتي حماية زائري الأربعينية، يؤكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي أن "قيادته قدمت الكثير من الخطط والإمكانيات والقدرات للانتخابات والزيارة الأربعينية، اللتين تتزامنان بتقارب".

 

ويضيف اللواء الخفاجي، أن "قيادة العمليات المشتركة وفرت عدداً كبيراً من القوات التي تقدر بالآلاف، لتأمين الانتخابات وفي نقل الصناديق والمراكز الانتخابية في كل المحافظات".

 

ويتابع، "القيادة وفرت عدداً آخر من القوات لحماية زوار أربعينية الإمام الحسين"، مبيناً أن "هذه القوات أخذت أماكنها وأطواقها بمشاركة الحشد الشعبي لتأمين وحماية والزوار وطرقهم، وكذلك تقديم الخدمات في المجال الصحي".

 

الكاظمي: كل شيء جاهز


وخلال ترأسه آخر جلسة لمجلس الوزراء، قال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، "لم يتبقَ على إجراء الانتخابات سوى ثلاثة أسابيع، وقد هيأنا جميع متطلبات عملية الاقتراع، وتأمين الانتخابات على نحو استثنائي".

 

 

وأضاف، "اتخذنا إجراءات مهمة لدعم المفوضية في الاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء السبت الماضي، ووفّرنا كل المستلزمات لها وفي مختلف الجوانب اللوجستية والأمنية".

 

وأوضح الكاظمي خلال كملته أمام مجلس الوزراء أن "الحكومة أوفت بالتزاماتها لدعم مفوضية الانتخابات وتحديد موعد للانتخابات المبكرة وتهيئة الأجواء اللازمة لإجرائها"، مجددا الدعوة لـ"جميع الفعاليات الاجتماعية والسياسية لتشجيع المواطنين على الانتخاب، للوصول إلى الإصلاح السياسي والإداري لأن بلدنا وشعبنا يستحقان".

 

وتابع "نتطلع لهذه الانتخابات المبكرة المصيرية، التي نأمل أن تغيّر مصير الدولة العراقية إلى النحو الأفضل".

 

دوريات لملاحقة ممزقي الدعايات


من جانبها أعلنت وزارة الداخلية عن تكليف دوريات أمنية لحماية الحملات الانتخابية ورصد أية خروقات، فيما كشفت عن نوعين من عمليات الرصد.

 

وقال رئيس اللجنة الأمنية اللواء سعد معن لوكالة الأنباء العراقية (واع) في تعليقه على ظاهرة تمزيق الملصقات الانتخابية، إن "مجلس القضاء داعم للمناخات الانتخابية، وبالتالي فقد شدد على محاسبة من يقوم بتمزيق الملصقات والدعايات الانتخابية وفق أحكام قانون الانتخابات، إضافة إلى موضوع قانون العقوبات"، مبيناً أنه "تم تكليف دوريات أمنية بحماية هذه الدعايات".

 

وأضاف معن، "في الوقت الذي نشدد فيه على حماية الحملات الترويجية للمرشحين، نؤكد ضرورة وضع الملصقات والدعايات في الأماكن المخصصة لها، من دون التجاوز على الممتلكات الخاصة والعامة".

 

ولفت إلى أن "الرصد والمراقبة ليسا فقط على المستوى الميداني وإنما في الجانب الإلكتروني أيضاً ولديها جهد كبير بهذا الصدد، لاسيما من يستخدم الخطاب الطائفي أو العرقي".

تمكنت السلطات العراقية، الاثنين، من إلقاء القبض على متهمين اثنين بتمزيق الدعايات الانتخابية في العاصمة بغداد، بحسب بيان خلية خلية الإعلام الأمني.


صالح: بديل الانتخابات "الفوضى"


وفي مقابلة متلفزة، رأى رئيس الجمهورية برهم صالح، أن الانتخابات فرصة للعراقيين وبديلها الفوضى.

 

وأضاف أن "المرحلة القادمة في العراق حاسمة، ولا يمكن بعد 18 سنة إلا الإقرار بوجود خلل بنيوي في منظومة الحكم، وضرورة الانطلاق نحو الإصلاح".

 

وتابع أن "الحراك الشعبي جاء على خلفية البؤس والحرمان ورفض العراقيين لانتهاك بلدهم، وكان شعارهم بليغا وهو "نريد وطن"، مبينا أن "الحراك الشعبي نجح في التأكيد على ضرورة إصلاح الوضع السياسي والمطالبة بالانتخابات المبكرة".

 

 

لا حظر يوم الاقتراع


ويوم الخميس الماضي، أكدت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، أنها "لن تفرض حظر التجوال الشامل في يوم الاقتراع الخاص بالانتخابات النيابية".

 

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدث باسم اللجنة، العميد غالب العطية، إن لجنته "وضعت خطة كاملة لتأمين يوم الاقتراع وحماية المراكز الانتخابية على شكل أطواق أمنية، كما حددت الإجراءات والمسؤوليات ووزعتها بين اللجان الفرعية والمخابرات".

 

وأوضح العطية، أن "الخطة تضمنت تأمين الأمور اللوجستية للانتخابات وتوفير إجراءات الأمان والسلامة والأجواء الآمنة للناخبين"، لافتاً إلى "وضع خطط بديلة وقوات احتياط تتحرك عند حدوث أي طارئ".

 

قال رئيس المجلس جليل عدنان في مؤتمر صحفي عقده الخميس في بغداد إن "عملية المحاكاة الثالثة والأخيرة التي أجريت بنجاح كانت أكبر من العمليتين السابقتين وكانت ناجحة.


وأضاف أن "هذه الانتخابات تتضمن إجراءً جديداً وهو الدوائر الانتخابية، حيث ستكون في المحافظة الوحدة عدة دوائر انتخابية"، مبيناً أنه "لا يمكن فرض حظر شامل بيوم الاقتراع لأن الناخب لايستطيع الوصول للمراكز الانتخابية والإدلاء بصوته".

 

ونبه المتحدث باسم اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، أن "الحركة ستكون بانسيابية مع انتشار أمني مكثف وحماية للعملية الانتخابية".

24-09-2021, 13:21
العودة للخلف