الصفحة الرئيسية / أمام الأمم المتحدة.. صالح يبرز دور الانتخابات المقبلة وعيونٌ تراقب عودة الأموال العراقية المهربة

أمام الأمم المتحدة.. صالح يبرز دور الانتخابات المقبلة وعيونٌ تراقب عودة الأموال العراقية المهربة

المحايد/ بغداد

في أروقة مقر الأمم المتحدة، ووسط الاجتماع الذي ضم أغلب رؤساء دول العالم، ظهر رئيس الجمهورية برهم صالح، وهو يبرز دور الانتخابات النيابية المبكرة، ويصفها بـ "المصيرية" للشعب والمنطقة، حين أشار إلى أنها ستكون لها تبعات على العراق والمنطقة برمتها. 

صالح افتتح كلمته أمام الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتحدث حول جائحة كورونا، وأهمية تكاتف الدول بمواجهة الوباء الذي اجتاح العالم، فضلاً عن توجيه دعوة إلى التكاتف لمواجهة الأزمات، فيما أشار إلى "قدرة المؤسسات الحكومية، بتقديم الرعاية الصحية لمصابي كورونا".  

وقال صالح في كلمته، إن "الحاجة ماسة لمنظومة جديدة بين دول المنطقة وبمشاركة المجتمع الدولي، تستجيب للتحديات المشتركة من الإرهاب والتطرف وتقلبات الأوضاع الاقتصادية وعدم التمكن من توفير فرص عمل للأعداد المتنامية من شبابنا، وأيضا التداعيات الخطيرة للمتغيرات المناخية".

وأكد أن "تحقيق السلام في المنطقة لن يتم من دون العراق الآمن والمستقر بسيادة كاملة، وإعادته لدوره المحوري في المنطقة، وهذا يستدعي دعما إقليميا ودوليا وإنهاء تنافسات وصراعات الآخرين على أرضنا".

وأشار إلى أن "الانتخابات العراقية المقبلة مصيرية واستحقاق وطني مفصلي، ستكون لها تبعات على العراق وكل المنطقة"، وأضاف أن "الانتخابات جاءت استجابة لحراك شعبي وإجماع وطني واسع على الحاجة لإصلاحات جذرية وعقد سياسي واجتماعي جديد"، معتبرا أن "أحد أسباب الاحتقان السياسي في البلد يعود إلى مكامن الخلل وغياب الثقة الشعبية في العمليات الانتخابية السابقة".

وشدد صالح على أن "مكافحة الفساد تمثل للعراق اليوم معركة وطنية، ترتكز على الحد من منابع الفساد، واسترداد ما تم نهبه وتهريبه من أموال"، مجدداً دعوته "لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد واسترجاع الاموال المنهوبة، على غرار التحالف الدولي ضد الإرهاب". 

ولفت إلى أنه "لا يمكن القضاء على الإرهاب الا بإنهاء الفساد بوصفه اقتصادا سياسياً للعنف والإرهاب، فالفساد والإرهاب مترابطان ومتلازمان ومتخادمان، ويديم أحدهما الآخر".

وعن الوضع السوري، بين صالح أن "استمرار الأزمة السورية وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري بات أمرا غير مقبول"، لافتا الى أن "هناك بؤرا خطيرة للإرهاب تعتاش على ديمومة الازمة وتهدد بلدنا وكل المنطقة، وآن الأوان لتحرك جاد لإنهاء معاناة السوريين".

فيما تحدث صالح أيضاً عن القضية الفلسطينية، وأكد موقف العراق الضروري لإيجاد حل شامل لقضية فلسطين وشعبه، فيما دعا إلى إنهاء الحرب في اليمن، لما تمثله من خطر على المنطقة بأكملها. 

ومع دعوة صالح لتشكيل تحالف دولي يحارب الفساد، تطرق صالح في حديثه إلى الأموال العراقية المهربة، وأكد قائلاً: "لا خيار أمامنا إلا الانتصار"، ومع هذه الكلمات، يحلل المختصون السياسيون، أن "العراق يريد ن المجتمع الدولي مساندة ودعم من أجل استرجاع الأموال المنهوبة". 

ويضيف المختصون، أن "جزءاً كبيراً من الأموال المهربة ستعود إلى العراق، خصوصاً مع إصرار الحكومة على ذلك، وبعد المؤتمر الذي أُقيم في بغداد قبل أيام".

أما عن الانتخابات، فيرى المحللون، أن "الدعم الدولي والمراقبة الدولية، ستضيف للانتخابات طابعاً إيجابياً، وتسهم بنشر أجواء الثقة بين الناخبين والمرشحين، لتجرى الانتخابات بعيداً عن التزوير والتذابح السياسي".
24-09-2021, 15:29
العودة للخلف