الصفحة الرئيسية / "الشركس" يقدمون مرشحهم في انتخابات تشرين.. 50 ألف نسمة بلا تمثيل سياسي

"الشركس" يقدمون مرشحهم في انتخابات تشرين.. 50 ألف نسمة بلا تمثيل سياسي

المحايد- ملفات 


رأى رئيس المنظمة الوطنية للتنوع في العراق، أحمد كتاو، أن نفوس الشركس في العراق يبلغ نحو 50 ألف شخص، لكنهم لا يملكون ممثلاً عنهم في الدولة.


وقال كتاو، وهو مرشح مستقل عن الدائرة الاولى في كركوك، اليوم الاثنين، (27 أيلول 2021)، إن "اصلي وجذوري من الشراكسة، ونحن اقلية يبلغ عددها في العراق نحو 50 الف شخص، لكن لا يوجد لدينا ممثل في الحكومة".


وأوضح أن "الاعتماد في التصويت بالانتخابات المقبلة لمحافظة كركوك، سيكون على الشركس والشيشان والداغستان، والذين ينحدرون من القوقاز"، مستدركاً: "أنا مواطن عراقي، ولادتي في كركوك، ودخلت الانتخابات بهوية عراقية"، مردفاً أن "الشركس موزعون من البصرة الى زاخو".

"التنوع مصدر قوة كركوك"

 

أما بشأن برنامجه الانتخابي، لفت الى أنه عمل مع الاقليات لمدة 16 سنة، ويعدّ كركوك "المحافظة النموذجية باحتوائها على التنوع"، منوهاً الى حاجة المحافظة لادارة "مؤسساتية متنوعة، وعلينا العمل لانصاف الاقليات، لأنه التنوع يصبح مصدر قوة لمحافظة كركوك".

 

"لدينا شباب مصيرهم اسود من حيث التأخر بالتعليم الذي لم يأخذ دوره بالشكل الصحيح"، وفقاً لكتاو، الذي اشار الى أن "الشباب موارد بشرية اهم من ريع النفط والزراعة".

 

ورأى كتاو أن لديهم "قضية، ولحد الان هنالك 50 الف شركسي لا يوجد تمثيل سياسي لهم في الدولة، لذا من حقنا ان يكون لدينا ممثلون اسوة بالبقية، بينما هنالك اقليات يبلغ نفوسهم اقل منا حصلوا على كوتا، لذا نشعر بالغبن".

 

أما بخصوص الدائرة الاولى في المحافظة، التي قام بالترشيح عليها، أوضح أنها تضم مناطق الدبس وبردي (التون كوبري) ورحيم آوة والشورجة وامام قاسم والاسكان وتبة والماس وعرفة وباجوان وليلان والحرية، اضافة الى قسم من داقوق.

 

يشار الى ان غالبية الشركس في العراق يتواجدون في بغداد ونينوى والسليمانية وأربيل وكركوك وقرية الشيشان (الحميدية) في قضاء المقدادية بمحافظة ديالى.

 

ومعظم الشركس أو "الجيجان" كما يسمون محلياً هاجروا من القوقاز إلى العراق إبان الحروب بين الإمبراطوريتين العثمانية والروسية، وخصوصاً عقب عمليات التهجير القسرية التي تعرضت لها شعوب بلاد شمال القوقاز وبضمنها الهجرة الكبرى التي امتدت للمدة من 1859 ولغاية 1864 إلى تركيا ومن ثم إلى البلاد الواسعة التي كانت تحت سيطرة العثمانيين.

 

وكانت حصة العراق كبيرة من أعداد الأسر الشيشانية والداغستانية والشركسية التي أستوطنت بصورة رئيسية في مدن وريف كركوك وديالى وبغداد والموصل والأنبار إلى جانب العوائل التي قدمت طوعاً من شمال وجنوب داغستان إلى العراق عبر أذربيجان وإيران قبل التهجير القسري وبعده بفترات غير قصيرة واستقرت في دهوك وأربيل والسليمانية.

 

كانت الغالبية العظمى من المهاجرين القادمين قسراً إلى العراق تتكون من عوائل القادة العسكريين أو المقاتلين الذين انضموا إلى الجيش العثماني بدواعي دينية ومن ثم فضّلوا البقاء في العراق ولم يغادروه حتى بعد سقوط الدولة العثمانية، علما أن كل الشركس في العراق من المسلمين السنة. 

 

ولم تعترف الحكومات العراقية المتعاقبة من حيث هوية الأحوال المدنية بالقوقازيين أو الشركس في العراق. 

يشار إلى أنه ومنذ سقوط نظام صدام حسين، هناك محاولات لإعادة بعث المنظمات الأهلية، وإعادة تعليم اللغة، حيث تم تأسيس الجمعية الشيشانية الأنغوشية لهذا الغرض في كركوك، كما ان زواج شيشانيي العراق هو زواج داخلي.

27-09-2021, 10:52
العودة للخلف