المحايد/ ملفات
شهدت محافظة ديالى تكرار للخروقات الأمنية، حيث أقدمت عصابات داعش الإرهابية ليلة أمس، على استهداف قرية الهواشة في قضاء المقدادية.
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، استشهاد 11 شخصا واصابة عدد اخرين بهجوم إرهابي في محافظة ديالى.
وذكرت قيادة العمليات المشتركة في بيان، أنه "مرة أخرى يحاول مجرمو تنظيم داعش الارهابي الرجوع إلى اساليبهم اليائسة في استهداف المواطنين الآمنين الابرياء بعد عجزهم عن مواجهة قواتنا العسكرية والأمنية على امتداد التراب الوطني وبعد هزائم فلولهم وتخاذلهم من جراء الضربات الموجعة في معارك تطهير الأرض العراقية من دنسهم اين ما حلو" .
وأضافت، "لقد اقدم المجرمون على تنفيذ اعتداء إرهابي على قرية الهواشة في المقدادية بمحافظة ديالى وسقط جراء الاعتداء ١١ شهيدا بينهم امرأة وعدد من الجرحى من المدنيين العزل".
وأشارت إلى أن "العراق قيادة وشعبا وقوات أمنية وعسكرية عقدوا العزم وتوكلوا على الله بان لا يبقوا لهؤلاء الشراذم من باقية وسيتم تعقبهم سواء في العراق وخارجه حتى يتم الله نصره المؤزر ومعركتنا معهم مستمرة"، مؤكدة أن "العراق سيبقى عصيا على الإرهاب وحواضنه ولن تضعف الهمم أو تتأثر المعنويات بل سيزيدنا هذا الفعل الجبان إصرارا على تعقب المجرمون وإنزال أشد العقوبات بهم قصاصاً لدماء شهدائنا الأبرار."
وقال الرئيس العراقي برهم صالح، عبر تويتر تعليقاً على الهجوم الأول: "الحادث الإرهابي الجبان على أهلنا في ديالى محاولة خسيسة لزعزعة استقرار البلد، وهو تذكير بضرورة توحيد الصف ودعم أجهزتنا الأمنية وغلق الثغرات وعدم الاستخفاف بخطر داعش وأهمية مواصلة الجهد الوطني لإنهاء فلوله في كل المنطقة".
ويأتي الهجوم بعد نحو أسبوعين من الانتخابات البرلمانية المبكرة في العراق، والتي أظهرت نتائجها حصول التيار الصدري، بزعامة رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، على العدد الأكبر من المقاعد.
وأعلن القوات الأمنية، في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تحرير كامل الأراضي من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي، بعد نحو 3 سنوات ونصف السنة من المواجهات مع التنظيم الإرهابي الذي احتل نحو ثلث البلاد.
وتواصل القوات الأمنية العراقية عمليات التفتيش والتطهير وملاحقة فلول التنظيم في أنحاء البلاد، لضمان عدم عودة ظهور عناصره الفارين مجدداً، بينما تتمركز قوات الحشد الشعبي على الشريط الحدودي مع سوريا للتصدي لمحاولات تسلل عناصر التنظيم الإرهابي المتكررة.
فيما أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، أن جريمة المقدادية في محافظة ديالى لن تمر من دون قصاص.
وقال الكاظمي في تغريدة له على منصة "تويتر": "جرّب الإرهابيون فعلنا. نفي بما أقسمنا. سنطاردهم أينما فرّوا، داخل العراق وخارجه؛ وجريمة المقدادية بحق شعبنا لن تمر من دون قصاص... واللهم فاشهد."
وتابع: "كلما أوغلوا في دماء الأبرياء نزداد إصراراً بأن ننهي أي أثر لهم في أرض الرافدين".