المحايد/ ملفات
أفادت مصادر مطلعة، اليوم الخميس، بأن القيادي في تحالف عزم مثنى السامرائي أسس شركات وهمية للاستحواذ على مشاريع بناء المدارس في المناطق المحررة، ما يعني استمراره بتهديم مستقبل التلاميذ.
المصادر ذكرت لـ"المحايد"، أن "نائب رئيس اللجنة المالية في البرلمان السابق والقيادي في تحالف الخنجر مثنى السامرائي يحاول الاستيلاء على 200 مليار دينار خصصت في الموازنة العامة لبناء مدارس في المناطق المحررة من خلال مجموعة من الشركات الوهمية".
وكان البنك المركزي العراقي، قد قرر في وقت سابق، وضع اليد على مصرف الوفاق التابع للسامرائي بسبب شبهات فساد تحوم حوله متعلقة بمشاريع وطبع الكتب المنهجية للمراحل الدراسية لصالح وزارة التربية.
واحتجز البنك الاموال المودعة للمصرف والبالغة 8 مليارات دينار عراقي.
وفي وقت سابق، فاتح الادعاء العام العراقي، رئاسة مجلس النواب لرفع الحصانة عن السامرائي، بشأن تورطه في عقود ومخالفات في وزارة التربية.
ولا تزال المناطق العراقية المحررة من سيطرة تنظيم داعش الإرهابي تعاني من الإهمال الذي شمل أغلب مرافقها، بما فيها المدارس التي يعاني طلابها من شدة البرد، وعدم توفر أبسط الاحتياجات المدرسية.
وكان العراق أعلن عن تأسيس صندوق إعادة إعمار المناطق المتضررة من العمليات الإرهابية لينسق بين المنظمات الدولية والوزارات العراقية في عمليات إعادة الإعمار السريعة.
وقال احمد عبد الله ، الذي يسكن قرية باطنايا شمال الموصل، إنه اضطر لنقل أطفاله الثلاثة إلى مدارس بعيدة عن منطقة سكناه، بسبب الظروف السيئة التي تعاني منها مدارس قريته.
وحذر عبد الله، من عدم بناء المدارس وجعلها مجرد أحلام لسكان المناطق المحررة كما حصل في السنوات السابقة، قائلا، ان حصول السامرائي على هذه الصفقة الفاسدة يعني ضياع مستقبل أطفالنا واستمرار جلوسهم على الأرض.
وتسببت العمليات العسكرية وفترة احتلال داعش للمدن التي سيطر عليها عقب أحداث يونيو/حزيران 2014، في خراب ودمار للمرافق العامة والبنى التحتية فضلاً عن آلاف المباني المهدمة.