أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، تسجيل البلاد منذ بداية العام 40 إصابة بالمرض الفيروسي "الحمى النزفية"، ويعرف كذلك باسم حمى الكونغو، غالبيتها في الجنوب، وبينها 8 وفيات.
وظهر الفيروس في الأيام الأخيرة في محافظات شمالية أيضاً. ومع ذلك، فإنّ المرض لا يعد متفشياً، إلا أن عدداً من المختصين حذّروا من تزايد الإصابات بشكلٍ مخيف.
وقال البدر في تصريح تلفزيوني أمس: "آخر إحصائية سجلت على الأقل 8 حالات وفاة. سجلت اليوم حالة وفاة في كركوك، فضلاً عن 5 وفيات في ذي قار، وفاة في المثنى وأخرى في بابل".
من جهته، قال معاون مدير صحة كركوك زياد خلف لوكالة "فرانس برس" إن المريض الذي سُجلت إصابته يوم الأحد الماضي "توفي بعد ظهر الجمعة"، مضيفاً أنه "شخص كان يمارس الذبح العشوائي" للحوم.
في الأثناء، اتخذت المحافظة إجراءات مشدّدة لتلافي وقوع إصابات جديدة، كما أعلن محافظ كركوك راكان الجبوري.
وأضاف أنه اتخذ قراراً "بمنع دخول وخروج الثروة الحيوانية من كركوك، إلى جانب إجراء أعمال تعقيم ومتابعة للمنطقة التي ظهرت فيها الإصابة قبل أيام".
كذلك، تمّ "منع الذبح العشوائي بشكل تام في كركوك وتنفيذ سبع حملات تعقيم على مناطق الثروة الحيوانية في الأقضية والنواحي"، كما أوضح مضيفاً أنه لم تسجل أي إصابات جديدة في المحافظة.
مع ذلك، أوضح البدر، أن البلاد "لا تشهد حالة تفش"، مضيفاً أنه" حتى الآن الإصابات محدودة، كل سنة نسجّل إصابات ووفيات، كانت ولا تزال محدودة". لكنه أضاف: "كمعدّل، هذا العام أعلى من السنة الماضية ولذلك كثفنا تدابير الوقاية".
وكانت وزارة الصحة قد قالت إن الأكثر عرضة للإصابة بالمرض هم مربو الماشية والعاملون في مجال الجزارة.
وسجّلت أكثر من نصف هذه الإصابات في محافظة ذي قار في الجنوب، أي 23 إصابة، وهي محافظة فقيرة تربى في كثير من مناطقها الماشية كالأبقار والأغنام والماعز والجاموس التي تعتبر وسيطاً ناقلاً لمرض الحمى النزفية.
ولا لقاح لهذا المرض عند الإنسان أو الحيوان، أما أعراضه الأولية فهي الحمى وآلام العضلات وآلام البطن، لكن عند تطوره، يؤدي إلى نزف من العين والأذن والأنف، وصولاً إلى فشل في أعضاء الجسم ما يؤدي الى الوفاة، بحسب وزارة الصحة العراقية.
وتؤدي الإصابة بفيروس الحمى النزفية إلى الوفاة بمعدل يراوح بين 10% و40% من المصابين.