تحاول فرق الإنقاذ العراقية منذ السبت انتشال أشخاص عالقين تحت الركام إثر سقوط تلّ ترابي على مزار ديني في محافظة كربلاء في جنوب البلاد، فيما يعتقد أنّ ستة أشخاص على الأقلّ ما زالوا عالقين، كما أفاد الدفاع المدني الأحد.
وحددت مديرية الدفاع المدني في العراق، الأحد، أسباب انهيار التربة في قطارة الإمام علي، فيما أكدت استمرار عمليات الإنقاذ.
وقالت المديرية إن "فرق إنقاذ الدفاع المدني تواصل عمليات الحفر الدقيق باستخدام معدات الإنقاذ الخفيف لقص قضبان التسليح ورفع الكتل الخرسانية في موقع قطارة الإمام علي في كربلاء".
وأكدت أن "العمل مستمر طيلة ساعات اليل، وتمكنت فرق الدفاع المدني من إيصال الأوكسجين ومياه الشرب والطعام للمحتجزين عبر اتمام عمل ثغرات في كومة الركام والكتل الخرسانية مع التواصل اللفظي المستمر لطمأنتهم".
وأشارت إلى نجاح الفرق بإخراج طفلين وصبي بصحة جيدة حيث تم نقلهم للمستشفى لمتابعة وضعهم الصحي، مؤكدة مواصلتها العمل لإنقاذ باقي المحتجزين.
وتشير المعلومات الأولية الى أن سبب الحادث كان تشبع الساتر الترابي الملاصق للمزار بالرطوبة، ما أدى عن انهيار كومة ترابية على سقف المزار فسقط على عدد من الزائرين.
وأوضح المتحدّث باسم الدفاع المدني لفرانس برس أن "كثباناً رملية وصخوراً انهارت بسبب الرطوبة العالية على مبنى المزار" الواقع على أرض منخفضة تحيط بها الرمال والصخور.
وأضاف أن ذلك "تسبب بانهيار حوالى 30 بالمئة من مساحة المبنى الذي تقدر مساحته بمئة متر مربع".
ويتوافد أعداد كبيرة من الزوار القادمين من مختلف محافظات العراق، باستمرار لزيارة القطارة التي تعد مقدسة لدى المسلمين الشيعة.
ويمتدّ موقع القطارة على مساحة تقدر بألف متر مربع ويضم قاعة تنبع من إحدى جدرانها الصخرية مياه.
وتضم كربلاء العديد من المراقد الدينية المقدسة لدى المسلمين الشيعة، من أبرزها ضريح الإمام الحسين بن علي وأخيه العباس.