تحدثت صحيفتا الاتحاد الإماراتية والرياض السعودية، اليوم الخميس، عن الاضطرابات التي تحدث في العراق ومساندة وتضامن السعودية والإمارات مع العراق ودعمهم لأمنه واستقراره ووحدة وسيادة أراضيه انطلاقاً من العلاقات الأخوية الراسخة، وما مدى تدخل إيران في تلك الأزمة.
فقالت صحيفة الاتحاد الإماراتية في افتتاحيتها تحت عنوان "عراق آمن مستقر"، إنه لابد من من تهدئة الأزمة السياسية في العراق في ظل احتقان الشارع، لتمهيد الطريق للوصول إلى توافق تجاه المسائل والخلافات الداخلية وحماية سيادة العراق وأمنه واستقراره، والكفيلة بتحقيق طموحات شعبه بمستقبل أفضل يكون عماده التنمية، وتفتح الآفاق نحو استعادة العراق دوره الحيوي عربياً وإقليمياً.
وأضافت في ظل التحديات التي يمر بها العراق ، فإن الإمارات تؤكد تضامنها ووقوفها إلى جانبه، وتجدد دعمها لأمنه واستقراره ووحدة وسيادة أراضيه، انطلاقاً من العلاقات الأخوية الراسخة بين دولة الإمارات والعراق وحرص البلدين على تعزيزها، وتطوير آفاق التعاون المشترك في مختلف المجالات بما يعود بالخير على شعبي البلدين.
وأكدت الصحيفة أن إحلال الأمن والاستقرار في العراق، هو مصلحة للمنطقة بأسرها وتعزيز لأمنها أيضاً، لذلك فإن التضامن معه والوقوف إلى جانبه على وقع هذه الأزمة السياسية، محل اهتمام إماراتي وعربي وإقليمي، عبر دعم مساعيه نحو الاستقرار والتنمية، خاصة وأن الشعب العراقي استطاع تجاوز الكثير من الصعاب خلال السنوات الماضية، واستطاع بعزمه ووحدته القضاء على قوى الإرهاب والظلامية، وأثبت قدرته على نبذ الفرقة والانقسام وتغليب الحوار لتجاوز المحن من أجل تحقيق مستقبل أفضل لشعبه.
وبدورها، أشارت صحيفة الرياض السعودية في افتتاحياتها اليوم تحت عنوان "خلاص العراق"، إلى أن التطورات الأخيرة بالعراق، تشير إلى تراجع معركة السيادة التي رفع لواءها التيار العروبي في العراق على مدى أعوام في وجه أحزاب وميليشيات إيران في العراق.
وأضافت أنه ربما تكون التطورات الجارية في العراق فرصة لمراجعة أسلوب المواجهة مع قوى إيران في العراق لاسيما أن هذه القوى قد شكلت على مدى عقود شبكة مصالح ومراكز نفوذ ليس من السهل تفكيكها وإخراجها من المشهد من دون أكلاف باهظة، قد تصل حد إشعال حرب أهلية، وهذا ما لا يريده أي عراقي مخلص.
وتابعت أنه لا شك أن معركة العراق لتعزيز سيادته، ونسج علاقات ندية طبيعية مع جاره الفارسي، معركة طويلة وشاقة، ولن يتخلى النظام الإيراني بسهولة عن استثماره السياسي في العراق الذي تجاوز ثلاثة عقود، وهو الاستثمار الذي جاء على حساب العراقيين واستقرار بلدهم وأمنه ورخائه، إلا أن ما يسجل لتيار عروبة العراق بقيادة رئيس وزرائه العراقي مصطفى الكاظمي وقوى حية أخرى، أنه أطلق عملية التحرر العراقي من النفوذ الإيراني، وكسر التابوهات السياسية التي حرص النظام الإيراني على تكريسها بغية استتباع العراق، وإبقائه دائراً في فلكه المعتم.