يستمر زوار الامام الحسين بالتوافد لاحياء ذكرى الاربعينية في كربلاء، على مدار الوقت، إذ يصل مئات الالاف من الزائرين بشكل يومي من مختلف دول العالم بحسب احصائيات رسمية، وسط خدمات صحية وطبية وامنية.
الشريف رضا وهو زائر ايراني قالان "حب الحسين، عالمي ليس حبا شخصيا بل بشكل عالمي"، لافتا الى ان "هذه الجموع تأتي هنا حباً للحسين، لمواساة اهل البيت، ونحن خدام".
واعرب رضا عن امتنانه "للعراقيين الذين يقدمون الخدمات ليست منة منهم ونحن نشكرهم على ذلك".
تقدم مواكب خدمية على طول الطرق المؤدية الى مرقدي الامامين الحسين والعباس، عليهما السلام، الطعام والشراب وسبل الراحة للزائرين، فحب الحسين والتمسك بخطاه يدفعهم لذلك على حد تعبيرهم.
وحول هذا الموضوع قال ابو علي القريشي وهو صاحب موكب خدمي انه "منذ 17 عاماً ونحن نقدم الخدمات لزوار الحسين (ع)، نريد شفاعة الحسين ولا نريد شيئا اخر سوى شفاعته يوم القيامة".
اعلنت السلطات الايرانية إغلاق جميع المنافذ أمام عبور الزوار الإيرانيين إلى العراق حتى إشعار آخر، عقب دخول اعداد كبيرة من الزائرين عبر المنافذ الحدودية البرية بين العراق وايران، معللة ذلك إلى غياب الاستعدادات والامكانيات لدى الجانب العراقي في سرعة عملية استقبال الزوار ونقلهم الى كربلاء في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
من جهة اخرى حذرت الحكومة المحلية في كربلاء التجار واصحاب المتاجر ومحال الخضار من التلاعب بالاسعار ايام الزيارة الاربعينية، فيما توعدت باتخاذ اجراءات قانونية رادعة بحق كل من يتلاعب بالاسعار مستغلاً هذه المناسبة، وفق لجان تفتيشية مشكلة لمتابعة الاسواق في المدينة.
توقع مسؤول شعبة السادة الخدم في العتبة الحسينية مناف عبد الامير الموسوي ان يصل عدد زوار الأربعين الى 20 مليون شخص هذا العام.
ويرى مسؤول شعبة السادة الخدم في العتبة الحسينية مناف عبد الامير الموسوي ان "هذا العام مختلف عن بقية الاعوام، لان في السنتين السابقتين كانت هنالك جائحة كورونا وكانت الحدود مغلقة، والناس متعطشة للزيارة، والان الحمد لله رب العالمين انجانا الله من هذه الجائحة لذا ترى الاقبال شديدا".
الموسوي لفت الى ان "المواكب بدأت تنصب سرادقها هذا العام وحجزت اماكنها في نهاية شهر محرم وبداية شهر صفر، بينما في السنوات الماضية كان اصحاب المواكب ينصبونها في اليوم التاسع والعاشر من صفر، لان الاعداد هذا العام ربما قد تصل الى اكثر من 20 مليون زائر بحسب الاحصائيات المتوقعة".
ويفترش عشرات الالاف من الزائرين المواكب التي تقدم الخدمات الطبية والصحية الى جانب الخطط الامنية، والمناطق المحيطة بالحرمين وداخلهما لان الفنادق في المدينة لا يمكن ان تستوعب جميع الزائرين.