سنوات من الفساد أوغل بها الحزب الإسلامي ومثنى السامرائي، حيث دمر الطرفان أي مسعى للنهوض بواقع الخدمات في محافظة صلاح الدين، خصوصاً ما يتعلق بقضاء سامراء.
بمبلغ إجمالي وصل إلى 300 مليار دينار، أنهى "مثنى السامرائي" أحلام آلاف المواطنين من أهالي سامراء بعد الاستحواذ على المبلغ بالكامل، بدعم من الحزب الإسلامي.
وتبددت أموال المشروع الذي كان ينتظره مواطنو، وكان من الممكن أن يخلصهم من المشكلات التي تواجههم خلال فصل الشتاء من طفح المجاري وانتشار الأسيان في سامراء.
مواطنون في صلاح الدين أكدوا ان "غول الفساد" مثنى السامرائي، سرق أمواله، وكان سببا بخراب ودمار المحافظة، بعد استلامه عشرات المشروعات المخصصة للمحافظة وانقض على أموالها.
وتكالب الفاسدون، على مشروع المجاري المخصص لسامراء، حيث ابتز عمار يوسف ونوري الكربولي اعضاء الحزب الاسلامي المقاولين واخذا 20 مليار دينار رشوة مقابل استمرار المشروع.
بحسب مواطنين، فإن مشروع المجاري لم يكن غائباً عن نصب اعين السامرائي، الذي هدد المقاول بايقاف التخصيصات السنوية للمشروع، عبر استغلال منصبه كعضو في اللجنة المالية النيابية، حيث طالب المقابل برشوة مالية قدرها 20 مليار دينار اسوة بالحزب الاسلامي.
وتمر الخدمات في صلاح الدين بوضع مزري فضلاً عن المشروعات الوهمية التي تقدمها الحكومة المحلية، حيث سرقت من قبل القائمين عليها والمتنفذين في المحافظة أمثال مثنى السامرائي.
وتعد اغلب أقضية المحافظة غير صالحة للسكن بسبب نقص الخدمات والشوارع المتهالكة، خاصة في ظل عدم وجود أي وسيلة لتصريف مياه الأمطار.
وحمل المواطنون في قضاء سامراء الحزب الإسلامي ومثنى السامرائي مسؤولية تأخر المشروع وعدم إنجازه، فضلاً عن إزهاق أرواح العاملين خلال المشروع.
ناشطون أكدوا أن صفقات الفساد الكبيرة، كانت سبباً بتعطيل إكمال المشروع وعدم إنجازه وفقاً لمواصفات الجودة العالمية، مشيرين إلى أن هذا الفساد كان سبباً بانهيار منازل لان المدينة متهالكة وتفتقر للخدمات بسبب الإهمال المتعمد من الحكومات المحلية المتعاقبة.