المحايد / سياسي
مع الاستعداد لأول هبوط تجريبي في مطار الموصل، تحدث أهل المدينة عن تحقيق حلمهم في استعادة بريقها وإعادتها إلى سابق عهدها.
حيث أشاد مواطنون في الموصل بجهود الإعمار التي تشهدها المدينة، لا سيما تلك المتمثلة بتطوير البنى التحتية وإعادة الحياة إلى أهم مرافقها.
"مطار الموصل"، كان التحدي الأبرز لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي عندما زار المدينة قبل عامين وتعهد لسكانها بتحمل مسؤوليته وإعادة تأهيل المطار.
واليوم، تحقق وعد الحلبوسي في استكمال متطلبات استقبال الطائرات في مطار الموصل، مع أول هبوط تجريبي لطائرة C130 المخصصة لنقل الوفود الخاصة.
ويقول محمد آل سعدون، أحد شيوخ عشائر الجبور، لموقع "المحايد"، إن "الحلبوسي وعد ونفذ، وأتذكر خلال لقائنا معه أثناء زيارته إلى الموصل قبل عامين، بأنه مستعد لتحمل المسؤولية وتسخير جهده من أجل إعادة الحياة إلى مطار الموصل".
ويضيف آل سعدون، أن "مطار الموصل في حال افتتاحه سيعيد بريق المدينة وسيعمل على تحريك اقتصادها ويجعلها ضمن المدن الأولى في السياحة والنشاط الاقتصادي".
من جانبه، أشاد الشاب أحمد البركي 34 عاماً، بجهود إعمار مطار الموصل، حيث قال إن تلك الأعمال انطلقت العام الماضي وشهدنا تسارع العمل في جميع المرافق.
ويؤكد البركي، أن الحلبوسي هو الداعم الأول لإعمار مطار الموصل، لا سيما بعد أن تعهد لنا بانطلاق أعمال التأهيل قبل عامين من الآن.
وكان الحلبوسي، قد بحث في وقت سابق مع سفير الفرنسي لدى بغداد، عدد من المشاريع التي سيتم تنفيذها في العراق، ومنها إنشاء مطار الموصل الدولي وأهم مراحله.
واستعرض الحلبوسي مع السفير الفرنسي عدد من المشاريع التي سيتم تنفيذها في العراق، ومنها إنشاء مطار الموصل الدولي وأهم مراحله، والتأكيد على أهمية الإسراع في إنجازه.
وتلقى الحلبوسي مناشدات كثيرة من سكان نينوى بشأن المطار، تابعها وقاد إلى توقيع مذكرة تفاهم بين سلطة الطيران المدني العراقية، ومدير مطار باريس وشركة "ADPI" لتأهيل مطار الموصل.
وفي 28 تموز 2021، أعلن الحلبوسي أن مطار إنشاء مطار الموصل الدولي "أصبح واقعاً وحقيقة" وذلك بعدما شهد دماراً هائلاً خلال سنوات سيطرة تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بين 2014 - 2017.
وقال رئيس البرلمان في تغريدة عبر "تويتر": مطار الموصل أصبح واقعاً وحقيقة، أبارك لأهلي في نينوى هذا المشروع الحيوي".
وبعد سنوات من تحريرها وطرد العصابات الأرهابية منها، تواصل المحافظة الأكبر في العراق بعد العاصمة، حملات البناء والإعمار وتحقيق الرفاهية للمواطنين.
نينوى، تلك المحافظة التي عانت من الإرهاب والفساد، والتهم أموالها الفاسدون، تعود اليوم للتصدر عناوين الصحف والنشرات الإخبارية بحملات إعمارها.
وتأتي هذه الخطوات بدعم مباشر من رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الذي تعهد لسكان الموصل بتحقيق أحلامهم في إعادة تأهيل مطار الموصل.
حيث تستعد مدينة الموصل لاستقبال طائرة C130 المخصصة لنقل القادة العسكريين والسياسيين، في هبوط تجريبي لأول مرة منذ سنوات.
وكانت الميزانية المخصصة للمشروع هي 200 مليار دينار، ويتم تأمين نصف المبلغ من أموال محافظة نينوى التي جمدت خلال فترة حرب داعش، بينما يتم تأمين النصف الآخر منه من ميزانية قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية.
ويعود تاريخ إنشاء مطار الموصل إلى سنة 1920 من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني أثناء فترة الاحتلال البريطاني للعراق، وتحول المطار من مطار عسكري إلى مطار مدني سنة 1922.
وبعد 2003 بات المطار قاعدة جوية عسكرية أميركية، ثم أعيد تطوير المطار بعد تسليمه للحكومة العراقية وافتتح في 2008، ويعتبر المطار أحد مقرات شركة الخطوط الجوية العراقية.
ومشروع مطار الموصل كتب له النجاح بسبب إصرار رئيس البرلمان محمد الحلبوسي على انجاحه وفق المواصفات العالمية بعد سنوات من الاهمال، حيث استطاع رئيس البرلمان من توفير كل سبل انجاح تشييد المطار رغم كل الضغوطات السياسية والمالية التي تعرض له المشروع بسبب قربه من إقليم كردستان.