عندما يسمع الأنباريون باسم "أركان خلف الطرموز"، فإنهم يتذكرون جيداً، كيف استولى على مناطقهم التجارية، وحوَّلها إلى بازار يتحكم فيها كيفما شاء، لا من رادع يردعه، ولا قانون يُخضعه، هذا بحسب ما يرى الكثير من أهالي المحافظة.
عمر عزيز، أحد أبناء المحافظة قال لـ "المحايد"، إن "أركان استولى على أراضي الدولة في الأنبار، وفجأة أصبح ثرياً بشكل غير معقول، إذ أنه كان ضابطاً في الجيش العراقي السابق، لا يملك سوى منزل وسيارة بسيطة، مُنحت له من الدولة، إلا أنه فجأة أصبح ثرياً".
وأضاف عزيز، أن "الطرموز له تأريخ أسود من الفـ..ساد، إذ أنه استولى على حقوق الأنباريين، بعدما تحول إلى زعيم عشيرة آلبو مرعي في محافظة الأنبار، ليستغل هذا النفوذ في ضرب مصالح الأنباريين.
وحسب معلومات موثقة، فإن "الطرموز مع أولاده، يملكون محطات لتعبئة الوقود، يسرق من خلالها آلاف اللترات من المشتقات النفطية، وبيعها في السوق السوداء، لتعزيز تجارته بالمال الحرام".
وتشير المعلومات إلى أن "الطرموز، بدأ بقيادة مجموعات تمتهن تهريب المشتقات النفطية عبر سوريا، وتحول إلى غول ليستولي على أراض تابعة للدولة من دون وجه حق".
ولم يستقوِ الطرموز بنفوذه لتحقيق أهدافه في داخل الأنبار فحسب، بل أنه "استخدم علاقاته العشائرية ونفوذه، بعد أن كون عصابة من أولاده وأقربائه، وصولاً للاستيلاء على منطقة ذات موقع ستراتيجي في محافظة الأنبار"، حسب ما تذكر معلومات موثقة.
وتكشف مصادر، أن "من أبرز الملفات التي يتهم فيها الطرموز تتمثل باستيلائه على الأراضي في الأنبار، وسيطرته على محطات لتعبئة الوقود، فضلاً عن تزويره معاملات المتقاعدين، والسيطرة على ملف الاستثمارات".
وتشير المصادر، إلى أن "أركان خلف الطرموز، بدأ بتحريك وساطاته ونفوذه لإيقاف التحقيق الذي، سينتهي بتعريته أمام الجميع، ويثبت فساده".