يشهد "الحزب الإسلامي العراقي"، اشتداد الصراع بين أقطابه المتهمة بالفساد والإرهاب، مع قرب انتخابات مجالس المحافظات، حيث يحاول كل منهم الوصول إلى حلم إحياء مشروع النهب الذي أذاق أهالي المدن الغربي الويلات.
ذلك الحزب الذي يقوده جمال الكربولي ورافع العيساوي وسلمان الجميلي وآخرون، يحاول إعادة نشاطه قبيل الانتخابات، إلا أن الانشقاقات بين صفوفه لم تمكنه من الوصول إلى غاياته، فضلاً عن نبذ أهالي المدن الغربية للشخصيات التي يضمها.
إذ يتهم هؤلاء بمسؤوليتهم عن الخراب والدمار الذي تعرضت لها محافظات الأنبار وصلاح الدين وكركوك ونينوى، إبان قيادتهم لساحات الاعتصام ومنصاتها التي لم تجلب سوى الويلات لأبناء تلك المدن، في سيناريو لا يمكن لأي مواطن تجاوزه أو نسيانه.
وبعد أن وصل الحزب الإسلامي إلى طريق مسدود في إقناع أبناء المدن الغربية بمشروعه الوهمي، تحاول قياداته، الالتفاف حول قادة الإطار التنسيقي، من أجل كسب أصوات عن طريق التزوير في الانتخابات المقبلة.
نبذة عن فساد الحزب الإسلامي
سكان محافظة صلاح الدين يعاني منذ سنوات من انعدام الخدمات على الرغم من التخصيصات المالية الكبيرة التي وضعت لها، بعد سرقة المليارات.
بدأ الحزب السياسي العراقي الذي صعد علد جراح أهالي محافظته مثنى السامرائي، بسرقة المليارات المخصصة لصلاح الدين، مما فاقم الأزمات في المدينة المنكوبة.
قضاء سامراء وتهالك الخدمات
الحزب الإسلامي وبتواطؤ مع مثنى السامرائي استغل تخصيصات محافظة صلاح الدين لا سيما مشروع مجاري سامراء الذي لم ير النور لغاية اليوم رغم إكمال تخصيصاته.
وبحسب ناشطين في محافظة صلاح الدين فأن المدينة تتربع على عرش الفساد المالي من بين المحافظات في عموم العراق.
ويئن اهالي صلاح الدين من نقص الخدمات وجميع المشاريع في المدينة متلكئة وسط استمرار الصراع السياسي على مقدرات المحافظة والتي أبقتها بلا خدمات منذ عقود طويلة.
صراع على الأموال والمناصب
وقبيل الانتخابات تشهد محافظة صلاح الدين صراعاً سياسياً شرساً بين الحزب الإسلامي وتحالف العزم برئاسة السامرائي للاستحواذ على المناصب والأموال.
حيث سال لعاب هذه الأحزاب على المليارات المخصصة للمشاريع الخدمية بعد سرقة الأموال المرصودة للمحافظة.
إذ اختفت مليارات الدنانير المرصودة لصلاح الدين ومشاريعها الخدمية،، الأمر الذي فاقم أزمات المدينة وحولها إلى مدينة منكوبة.
ومنذ عام 2003 ولغاية اليوم، يوجود أكثر من 1250 مشروعاً في صلاح الدين لم ينجز بسبب سرقة الأموال المخصصة لتلك المشروعات.
ووفقاً لناشطين في المحافظة، فإن أغلب هذه المشاريع هي وهمية لا وحود لها على الأرض، فضلاً عن المتلكئة منها بسبب المساومات من قبل الفاسدين.
مأساة مستمرة
وفي اشارة للفاسدين امثال مثنى السامرائي، وعمار يوسف، وغيرهم من المسؤولين الذين سيطروا على الادارات المحلية لمحافظة صلاح الدين، قال النائب البلداوي، ان “صلاح الدين تتصدر المحافظات من حيث الفساد المالي والاداري”.
وكان عمار يوسف ونوري الكربولي اعضاء الحزب الاسلامي، اول من ابتز المقاولين المسؤولين عن مشروع مجاري سامراء بـ20 مليار دينار.
يشار الى ان اهالي سامراء يطلقون على عمار يوسف، بـ”مدمر سامراء”، الذي نقل واقعها المرير، من سيء إلى أسوأ، نظراً لاختلاسه مليارات الدنانير المخصصة للنهوض بواقع المدينة خلال الفترة 2019 – 2021.
واكد أهالي صلاح الدين، ان “الخدمات في صلاح الدين معدومة، ومشاريع الحكومة المحلية وهمية على الورق فقط، وسرقت من قبل القائمين عليها والمتنفذين في المحافظة أمثال “غول الفساد” مثنى السامرائي".
وأضاف المواطنون، ان “اغلب أقضية المحافظة غير صالحة للسكن بسبب نقص الخدمات والشوارع المتهالكة، لافتين الى ان “كل من تسلم مناصب إدارة الحكومة المحلية ينظر الى مصالحه الشخصية واخر همومه هو خدمة المحافظة".