بعد العام 2003، تغير الزي الرسمي للحرامية والنشالة، فقد كانوا يتلثمون ويخفون وجوههم وهم يسرقون اسطوانات الغاز من سطوح المنازل، لكن بعد أن صارت السياسية مباحة "للأكرع أبو شعر"، قرر عبد الله عبد الحميد ذياب الخربيط، بأن يخلع اللثام عن وجهه ويرتدي الغترة والعقال الأنبار، ويتحول إلى "شيخ"، تاركاً سرقة المنازل وطامحاً بسرقة عقود الغاز بدلاً من الاسطوانات.
الخربيط شيخ "نص ردن"
لم الخربيط شتان المقربين منه، وهدد من يعرف تاريخه بالسرقة، وأبلغهم بأنه متجه إلى بغداد، ليكون حرامياً "بباج رسمي وموكب سيارات"، وقد أكد لهم بالحرف الواحد "أنه ماض ليحول تاريخه الأسود في السرقة"، إلى سيرة ذاتية تعجب أساذته من الذين سرقوا ثروات العراق وباعوه جملة ومفرداً، من أمثال جمال الكربولي ومثنى السامرائي وقادة الحزب الإسلامي، وكل أخونجي حرامي.
وبدأت مسيرة الخربيط، في سرقة أموال العقود في شتى وزارات الدولة، مستنداً على من باعوا شرفهم قبله، ومتوكلاً على إبليس الذي رعاه منذ نعومة أظفاره، وحوله إلى من حرامي مثلم وخائف إلى "سارق رسمي"، بغترة وعقال.
ولم يكن القضاء العراقي، بعيداً عن ما يمارسه الخربيط من سرقات، حيث كشفت وثيقة صادرت من القضاء العراقي، صدور أمر قبض بحق الخربيط، وبحسب الوثيقة، فإن القضاء أمر القوات الأمنية بالقبض على "الحرامي" عبد الله الخربيط، وسحله إلى مركز شرطة كرادة مريم.
وبحسب المعلومات، فإن عهد الخربيط مع مشاريع الفساد والسرقة إنتهى، فقد جمع القضاء الأدلة الكافية، لإدانته بسرقة 38 مليار دينار من صكوك جيرها لمصالحه الشخصية وهي عبارة عن عقود وكومشنات لمشاريع دخل بها الخربيط، ولم يصرف منها أي دينار، بل حولها كلها إلى حسابته في الخارج.
هذا جزء من تاريخ الخربيط، حرامي قناني الغاز، الذي رمى لثامه بعد 2003 وقرر أن يرتدي الغترة والعقال، وينضم لشلة الحرامي في المنطقة الخضراء.