متابعة - المحايد
كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، اليوم الأحد (29 كانون الاول 2024)، عن أسباب قيام إيران بقطع الغاز عنالعراق، فيما أشار إلى ان هناك سببين وراء هذا القطع، أحدهما معلن وأخر غير معلن.
وكتب المرسومي في تدوينة على حسابه الشخصي بمنصّة "فيس بوك"، أن" هناك سببين وراء قطع الغاز الإيراني عن العراق،أولهما السبب المباشر والمعلن من ايران تقوم بصيانة خطوط الانابيب الناقلة للغاز الى العراق، ويبدو هذا السبب غير مقنع لانايران أبلغت العراق حسب بيان رسمي بأن قطع الإمدادات سيستمر لمدة 15 يومًا فقط، لكن حتى الآن ما زال الضخ متوقفًاعلى الرغم من مرور اكثر من شهر من إيقافه في حين ان ايران لم تقطع الغاز عن تركيا، التي تعتمد هي الأخرى على الغازالطبيعي الإيراني بنسبة تتراوح بين 16 إلى 18%، وذلك رغم حاجة طهران لكل الغاز".
وأضاف، أن" ان السبب الحقيقي وهو الثاني، لقطع الغاز الإيراني عن العراق هو نقص الغاز في إيران مع الانخفاضالشديد في درجات الحرارة، وزيادة الحاجة للتدفئة، إلى جانب عدم تلبية الإنتاج المحلي للزيادة في الاستهلاك، بل وصلالأمر إلى درجة قطع الكهرباء لعدّة ساعات يوميًا في طهران وعدد من المحافظات الإيرانية اذ توقفت نحو 80 محطة كهرباءفي إيران عن العمل من إجمالي نحو 600 محطة، مع تراجع إمدادات الغاز الطبيعي والوقود السائل. وعلى ذلك يبدو انقصة تزويد ايران للعراق بإمدادات منتظمة ومستقرة من الغاز اوشكت على الانتهاء خاصة بعد ان تكررت في السنوات الثلاثالماضية حالات عدم قدرة ايران على الإيفاء بالتزاماتها بالكميات المتفق عليها والمحددة بنحو 50 مليون متر مكعب يوميا".
وأكد المرسومي، أن" على العراق ان يجد البديل عن الغاز الإيراني سواء كان ذلك من خلال الاستيراد من دول أخرى مثلتركمانستان وقطر او من خلال استغلال كل الغاز المصاحب وحقول الغاز الحر والإسراع ببناء محطات كهربائية تعتمد علىالطاقة الشمسية.