المحايد/ ملفات
قبل استعراض فصائل الحشد الشعبي اليوم في محافظة ديالى، في معسكر أبو منتظر الحميداوي، الذي كان سابقاً المقر الرئيس لعناصر منظمة "مجاهدي خلق الإيرانية"، تعرّضت محافظة أربيل، مركز إقليم كردستان، ليلة الاستعراض إلى قصف جوي بثلاث طائرات مسيّرة.
ووقع الهجوم على قرية براغ والتي تبعد 3 كيلومتراً فقط عن موقع القنصلية الأميركية في أربيل في حين وقت حدث هجومان مشابهان قرب منطقة كومسبان التابعة لأربيل، حسب ما أفادت المصادر الأمنية في الإقليم.
وأشارت المصادر إلى أن "الهجوم حدث بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة محمّلة بمواد متفجرة (تي أن تي)، حيث انفجرت قنبلتان منهما، إحداهما في بستان في قرية براغ"، لتكون هذه هي المرّة الثانية التي يشنّ فيها هجوم على محافظة أربيل، بالطائرات المسيّرة، حيث استهدف الهجوم السابق مقرات لقوات التحالف الدولي في مطار أربيل الدولي.
وبعد القصف، أقامت قوات الحشد الشعبي استعراضاً بحضور القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وقيادات الحشد الشعبي، ووزيري الدفاع والداخلية، ليتضمن الاستعراض تقديم تشكيلات الحشد الشعبي المقاتلة، وبسلاحها ومعداتها، وليظهر وسط الاستعراض، صوراً لطائرات مسيّرة.
وذكر إعلام مقرب من الفصائل المسلحة، أن "أبطال مديرية الاستخبارات، استعرضت بخمسة أنواع من الطائرات المسيرة الثقيلة"، مدرجاً صور الطائرات التي تبيّن أنها في الاستعراض العسكري للحشد الشعبي.
وقالت مصادر أمنية من إقليم كردستان، إن "استعراض الفصائل بالطائرات المسيّرة، بثَّ رسائل مفادها، أن الطائرات التي لدينا قادرة على قصف مقرات من نريد، وهو القصف الذي تدينه حكومتا بغداد وأربيل مرات عدة".
يذكر أن مطار أربيل الدولي تعرض لهجوم مماثل، في 14 نيسان الماضي، وأعلنت وزارة الداخلية في بيان أن "التحقيقات كشفت تعرض مطار أربيل الدولي إلى هجوم بطائرات مسيّرة محمّلة بالمتفجرات (تي ان تي)، استهدفت مقرّات قوات التحالف الدولي داخل المطار".
واليوم وبعد القصف، أصدر جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، بيانا أوضح فيه تفاصيل الهجوم، مشيرا إلى أن الطائرتين المسيرتين سقطتا، قرب قرية براغ بمحافظة أربيل إحداهما لم تنفجر، فيما سقطت طائرة مسيرة ثالثة بجبل دموع (قرب القنصلية الأميركية) شمال أربيل".
وأضاف أن عبارات "قاصم الجبارين، يا زهراء، اسم الله"، مكتوبة على أجنحة هذه الطائرات"، مؤكداً أن "التحقيق مستمر في الحادثة والنتائج ستعلن للجميع".
ويأتي استعراض الحشد في ديالى، بعد ما وجه الكاظمي بمنع قوات الحشد الشعبي من تنظيم استعراض عسكري في بغداد أعد له عشرون ألفا من عناصر الحشد مع أسلحة متوسطة ودبابات، في الذكرى السنوية لتأسيس هذه القوة صيف العام 2014، ورفض تنظيم الاستعراض في الثالث عشر من الشهر الحالي، ليؤجل إلى نهاية الشهر الحالي، حسب ما قالت مصادر حكومية.
وأشارت مصادر أخرى إلى أن "القصف الذي حصل في أربيل قد يكون ممهداً لعدة عمليات تحدث في وقت لاحق، خصوصاً بعد ما تولى الرئاسة الإيرانية، رجل من المحافظين، وهو إبراهيم رئيسي، المرشح الأبرز لخلافة علي خامنئي".