المحايد/ ملفات
بعد زيارته إلى أوروبا في تشرين الأول الماضي، غادر رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء إلى بروكسل، ضمن جولة أوروبية، يستهلها بزيارة مقر الاتحاد الأوروبي، لتفعيل الاتفاقيات الاقتصادية بين الطرفين.
ويحاول الكاظمي التحاور مع دول الاتحاد الأوروبي حول عدد من الملفات، بينها ما يخص الانتخابات والواقع الاقتصادي، وأخرى تخص مجالات في الطاقة الكهربائية، بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.
وذكر المكتب أن الكاظمي والوفد المرافق له، "غادروا العاصمة بغداد في زيارة رسمية الى مقر الاتحاد الاوربي في بروكسل يجري سلسلة لقاءات وحوارات مع الجانب البلجيكي والاتحاد الاوربي لتعزيز مستوى التعاون العراقي الاوربي".
وقال الكاظمي بحسب البيان، إن "الزيارة ستركز على تفعيل الاتفاقات التي عقدت بين العراق ودول الاتحاد الاوربي ، وبما يسهم في تجاوز العراق الأزمة الاقتصادية وتوسيع نطاق الاستثمارات".
فيما أشار البيان إلى أن المباحثات التي سيجريها الكاظمي مع دول الاتحاد الاوربي ستركز على مجال الطاقة الكهربائية بالإضافة الى المجالات الاقتصادية والامنية والسياسية الاخرى".
وقد يناقش الكاظمي خلال جولته الحرب على الإرهاب، وفرض السيادة والقانون، والسيطرة على الميليشيات بعد طلب المساعدة من دول الاتحاد الأوروبي، حسب ما أفاد مصدر حكومي.
وقال المصدر لـ "المحايد"، إن "الكاظمي بحث في جولته السابقة إلى أوروبا السيطرة على السلاح المنفلت، وأجرى بعدها حملة أمنية لاحقت السلاح المنفلت، وعمليات أخرى لمكافحة الفساد، أطاحت بكبار المسؤولين عن الفساد".
والتقى الكاظمي في جولته السابقة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، حين بحث معهم حشد الدعم لمواجهة الأزمات التي تعاني منها البلاد، أهمها في الملف المالي والصحي، والتأكيد على استمرار الحاجة للدعم الغربي في الحرب ضد داعش.
وخلال زيارة الكاظمي، التقى الوفد الذي يضم محافظ البنك المركزي، مصطفى غالب مخيف، بمحافظي بنوك الدول الأوروبية الثلاثة، لتطوير العلاقات المصرفية والتشجيع على الاستثمارات الدولية، وبعدها بأكثر من شهر، صدر قرار رفع سعر صرف الدولار.
وأشار مصدر آخر إلى أن "الحكومة قد تصدر قراراً بعد الزيارة يتضمن إرجاع سعر صرف الدولار إلى ما كان عليه سابقاً، بعد ما تحصل الحكومة على توصيات لخفض سعره، تزامناً مع ارتفاع أسعار الدولار وعودتها إلى سابق أوانها".
وكان الباحث المتخصص بالشأن العراقي، تيسير الآلوسي قد قال إن "فرنسا داعمة لمواجهة المليشيات والسلاح المتفلت، والثاني هو دعم ماكرون للسيادة العراقية، وكذلك تسعى الحكومة لإعادة تأهيل البنى التحتية المدمرة في العراق".
أما عن زيارة الكاظمي لألمانيا آنذاك، فقد أوضح الآلوسي أنّ "العراق يسعى لفتح أبواب التعاون بمجالي الطاقة والنقل، وهناك توجه ألماني لإعادة فتح القنصلية في البصرة، وهناك جهود لتعزيز العلاقات بمختلف المجالات".
وشدد الباحث العراقي على أنّ "توجه العراق نحو الاتحاد الأوروبي هو أمر حيوي وركيزة من ركائز تحول البلاد نحو الانفتاح على الخارج"، لافتاً إلى أنّ "هذه الزيارة تقدم التطمينات إلى الشعب العراقي الثائر بمستقبل أفضل".