المحايد- ملفات
استكمالاً لسلسلة فضائح الطامع بالسلطة والمتاجر بمعاناة أهل السنة والعراقيين جميعاً، خميس الخنجر، تضج منذ أيام الاوساط الثقافية والمجتمعية السنية في المحافظات الغربية والشمالية، بقصة مليارات الدولارات القطرية التي "نهبها" الخنجر رفقة معاونيه بعد ان خصصته "لتعليم وسكن وتعويض" العوائل النازحة والمدمرة بيوتها.
وخلال الأيام الماضية، حدث خلاف كبير حول الحصص المالية بين أقطاب تحالف عزم الذي يتزعمه الخنجر، ليقوم أحد قيادات التحالف ممن لم يمنحه الخنجر شيئاً من العطاء القطري، بفضح معلومات لأول مرة حول "السراق الثلاثة".
الخنجر والأخوين عياش
داخل الاوساط السنية، وخصوصاً في محافظة الأنبار، يدور الحديث هذه الأيام، عما فعله القيادي في جماعة الاخوان المسلمين المقيم في العاصمة القطرية الدوحة، محمد عياش الكبيسي، وشقيقه مصطفى عياش الكبيسي, بالأموال التي خصصت للمحافظات المحررة.
وداخل دواوين ومضايف أهل الغربية وصلاح الدين ونينوى والمحافظات الأخرى، يتداول قصة الأخوين عياش وخميس الخنجر، والتي بدأت "بتحرك القيادي في جماعة الإخوان المسلمين محمد عياش الكبيسي، والذي يعمل رئيساً لقسم العقيدة في جامعة قطر".
وبحسب مقربين منه، فإن "محمد عياش يملك علاقات واسعة مع أمراء دولة قطر، الذين يمولون جماعات الاخوان المسلمين في بلدان (مصر وتونس والعراق والأردن)، وبقية دول المنطقة، لذلك استغل محمد عياش علاقته مع أمراء قطر وطلب منهم تمويل جهات معينة داخل العراق وخلق نفوذ قوي للإخوان المسلمين مستغلين الأوضاع والاحداث الاستثنائية داخل العراق".
واتفق معهم على أن يكون التمويل تحت عنوان (دعم أهل السنة في العراق).
ويروي المقربون من الخنجر وعياش خلال نشرهم فضائحهم في ديواوين ومضايف أهل السنة أن "الحقيقة هي دعم من يبايعهم على الولاء لجماعة الاخوان يدعم من قبل الاخوين عياش حيث لديهم مشروع تخريبي يريدون تحقيقه في العراق".
ويضيفون "هنا قدم محمد عياش خميس الخنجر للقطريين، لكي تمر الأموال عن طريقه، كونه رجل أعمال ولا يلفت انتباه الاخرين اذا قام بالمهمة وحده".
ومضوا القيادات داخل تحالف عزم، التي لم تكشف عن اسمها إلى الآن، بالقول "وافق القطريون على مقترح محمد عياش الكبيسي، وذهب الكبسي للخنجر وأخبره بأن الموافقة قد تمت وأنه من سيتسلم الأموال".
وأضافوا "لكن الكبيسي اشترط على الخنجر أن يكون أخاه مصطفى عياش مساعدا له ووكيلاً ليعرف كل شاردة وواردة ويكون على اطلاع بتفاصيل صرف الأموال".
وقالوا "وفعلا وافق الخنجر على الفور وأصبح مصطفى الكبيسي مساعدا للخنجر تحت غطاء مدير عام مؤسسة الخنجر العلمية، احيانا واحيانا تحت غطاء مدير المكتب التعليمي وبدأت الأموال تضخ للخنجر تحت عناوين عدة منها ابتعاث الطلبة السنة الى الخارج من اجل الدارسة".
وأكملوا أن "هذا الجانب خصص له مئات الملايين من الدولارات من قبل الأمراء القطريين، لكن ما تم صرفه لا يتجاوز ١٠٪ من المبالغ المخصصة من قطر لهذا الشأن، ليسرق الخنجر ومصطفى الكبيسي ٩٠٪من هذه المبالغ".
وتابعوا "حتى الطلبة الذين تم ابتعاثهم، تركوهم في منتصف الطريق، والكثير منهم ترك دراسته وعاد للعراق".
وجاءت الوجهة الثانية لسرقة الأموال القطرية كالاتي: "فعن طريق تمويل اعتصامات المحافظات السنية تم تخصيص مبالغ بمئات الملايين من الدولارات استلمها الخنجر لتمويل الاعتصامات لمدة عام كامل في الانبار ونينوى وكركوك وبغداد وديالى ولكن الخنجر لم ينفق منها الا الفتات وسرق بقية الأموال التي دفعتها قطر".
وبعد اجتياح التنظيم الارهابي داعش، للمحافظات السنية، بسبب الفوضى التي صنعتها ساحات الاعتصام وتمويل الجماعات المتطرفة والمتشددة من المراهقين وكبار السنة والضباط السابقين الناقمين على الوضع في البلد، وعلى اثر تعرض الملايين من أهل السنة إلى موجات نزوح هائلة بعد تدمير منازلهم، "خصصت قطر لدعم اكثر من ثلاثة ملايين نازح مبلغ يُقدَّر بمليار ونصف المليار دولار تسلمها خميس الخنجر وخدع القطريين بسلة غذائية لكل عائلة قيمتها ٧ دولارات فقط أي ما يعادل ١٠ آلاف دينار عراقي، والتهم الباقي هو والأخوين مصطفى ومحمد عياش كالعادة".
مافيات وعصابات بأموال قطريةبعدها توجهوا الأخوين عياش وخميس الخنجر، الذين شكلوا مافيات وعصابات داخل المناطق المحررة تهدد كل من يقف ضد مشاريعهم التخريبية وكل من يحاول كشف اسرارهم، إلى "سرقة أموال مدارس النازحين والتي اطلق عليها مدارس الرصافي النموذجية".
وبحسب المصادر، فإن "هذه المدراس خصصت لها قطر أكثر من مليار دولار عدا رواتب الطلبة الدارسين فيها، فقد خصصت قطر لكل طالب مبلغ شهري له ولعائلته قدره ٥٠٠ دولار، لم يدفعها الخنجر، بل ابتلعها هو والاخوين عياش ومولوا بها عصاباتهم ومافياتهم داخل المحافظات السنية".
وتؤكد القيادات التي كشفت هذه المعلومات ونشرتها انها "مستعدة لمواجهة خميس الخنجر بكل ما تم كشفه، كونه لم يف بوعده ولم يمنحهم جزءاً من الأموال التي عمد على سرقتها طيلة السنوات السابقة".
بدورهم يؤكد شيوخ عشائر المحافظات السنية، أن "خميس الخنجر المعروف بعمالته للميليشيات الإيرانية، غير غائب عن أذهان أبناء المحافظات المحررة فهم يدركون جيداً مدى ارهابه وخبثه وفساده، وهم يعملون ليل نهار على عدم السماح له بالعودة إلى البرلمان مجدداً كونه سيكون رصاصة الرحمة التي تطلق ضد المغيبين والمظلومين من أبناء المناطق السنية".