المحايد/ ملفات
قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن الظروف التي تشهدها الولايات المتحدة في العراق تظهر زوال قوتها على الساحة العالمية على حد وصفه.
وأعرب سلامي -خلال لقائه قائد قوات الحشد الشعبي العراقي فالح الفياض في طهران- عن أمله في أن يتم تنفيذ القانون الذي مرره البرلمان العراقي مطلع عام 2020، والذي يطالب بخروج القوات الأميركية من البلاد.
مخاوف في العراق بعد كشف موقع إسرائيلي صور أهداف في صحراء كربلاء
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه التحالف الدولي مغادرة قوة خاصة تابعة له الأراضي العراقية بعد إكمال مهمتها وعودتها إلى قواعدها في دولة الكويت.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول قوله "قوات التحالف الدولي التي انسحبت باتجاه الكويت، تُعدُّ أول قوة تنسحب من العراق" مبيناً أن "ذلك جاء ضمن مخرجات الحوار الإستراتيجي خاصة بعد زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الأخيرة للولايات المتحدة".
وأضاف "عملية الانسحاب ستستمر لغاية 31 من ديسمبر/كانون الأول المقبل" مشيراً إلى أن "ما يتبقى هم المستشارون فقط بهدف التدريب وستتم حمايتهم من قبل القوات العراقية".
من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي إن الاتفاق الأخير مع واشنطن يقضي بأن يكون هناك جدول لانسحاب القوات القتالية -ضمن التحالف الدولي- من البلاد قبل نهاية العام الجاري.
أضاف الخفاجي أنّ قوات التحالف تعمل وفق المعطيات وما تمّ الاتفاق عليه بين بغداد وواشنطن، مشيرا إلى أنّ شكل العلاقة بين العراق والتحالف الدولي أخذ منحى آخر.
وقد رحب مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي بهذه الخطوة، وقال -في تغريدة على تويتر- إنها جاءت استجابة لمخرجات الحوار الإستراتيجي بين العراق وأميركا، وهي تأكيد لما تم الاتفاق عليه والتزام ومصداقية للطرفين".
هجمات جديدة
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام عراقية بوقوع هجمات بعبوات ناسفة استهدفت أرتالا تابعة لشركات متعاقدة مع القوات الأميركية جنوب العاصمة بغداد.
وأضافت هذه المصادر أن الهجوم الأول وقع على الطريق الدولي السريع قرب مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، واستهدفت عبوة ثانية رتلا آخر في محافظة بابل. كما انفجرت عبوة ناسفة ثالثة في منطقة اليوسفية بالعاصمة.
وقد تبنى فصيل مسلح يعرف باسم "قاصم الجبارين" هذه الهجمات، في حين لم تصدر الجهات الرسمية أي تعليق بشأن الهجمات.