المحايد/ ملفات
في محاولة جديدة لضرب الاستقرار الذي تشهده الأنبار، والذي قضى على آمال المتاجرين بسكانها، انطلقت مجموعة تطلق على نفسها "أحرار العراق" للتظاهر في المحافظة.
وتأتي هذه المحاولات التي أفاد مصدر سياسي مطلع للمحايد بأن "هذه التظاهرة موجهة ومدعومة من شخصيات سياسية لضرب استقرار الأنبار وتعطيل عجلة الإعمار الذي تشهده المدينة".
وأضاف، أن "هذه المجموعة، مدعومة من خصوم رئيس البرلمان العراقي في الانتخابات البرلمانية المقبلة".
وتشير مصادر إلى أن "هذا التصعيد، الذي يأتي من خلال محاولة محتجين من المحافظات الجنوبية، الدخول الى الأنبار، والقيام بزعزعة الأمن الذي تشهده المدينة".
وكان الحلبوسي قد وصل أمس الخميس الى مقر اقامته في الفلوجة، واجتمع بعدد من المسؤولين وشيوخ ووجهاء الانبار ووجه بمنع اي محاولة لاقامة تظاهرات في المحافظة.
وأشار الحلبوسي الى ان "اي تظاهرة قد تتسبب بزعزعة الوضع الأمني، لذا فهي مرفوضة قطعاً".
وبعد رفض الأنباريين لتلك التظاهرة قرر المحتجون ان تكون تظاهراتهم بالقرب من سيطرة الصقور الرابطة بين الانبار والعاصمة بغداد وذلك بحماية من قطعات الحشد الشعبي.
وقدم "مجلس جماهير" محافظة الأنبار، اعتذاراً عن استقبال المتظاهرين الذين حاولوا القدوم من مختلف المحافظات العراقية، لإقامة تظاهرات.
وقال المجلس في بيان جاء فيه "الى الشباب الواعي من أبناء العراق العظيم، ونحن اذ نبارك لكم سعيكم في ممارسة الحقوق التي كفلها الدستور العراقي ومنها حرية التعبير عن الراي والتظاهر السلمي، بما لا يؤثر على المصالح العليا للبلاد وامنها واستقرارها، ولكون محافظتنا الانبار الغالية خرجت للتو من اتون حرب طاحنة شنتها عصابات إرهابية تكفيرية عالمية وإقليمية كادت ان تؤدي الى تمزيق البلاد وتدميره، وجعلت محافظتنا منكوبة وأهلها مشردين ومهجرين ومنهم من قضى نحبة شهيدا مدافعا او محررا او مغدورا ومنهم مصاب يعاني مخلفات تلك الحرب الضروس التي أتت على الأخضر واليابس".
وأضاف البيان: "حرصا منا على ادامة الاستقرار والامن المستتب في محافظتنا، فإننا نرحب بمن يأتي زائرا للاطلاع على تجربة الانبار في الاعمار والاستقرار في كافة المجالات، بعيدا عن التظاهرات او التجمعات ولغتها السياسية، او رسائلها التي جعلتنا ندفع ثمنا باهضا من دماء العراقيين ومقدراتهم في سبيل الخلاص من براثن الإرهاب الذي لازال يتربص بنا ويريد بنا شراً".
وتابع: "ايمانا منا بحديث نبينا الاكرم محمد صلى الله علية وسلم (لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ) واننا لازلنا اخوانكم في محافظة الانبار نعاني من آثار اللدغات السابقة، فلا يمكن لنا الاستمرار في نفس الأسلوب السابق، ونعتذر عن استقبال المتظاهرين لأي سبب كان، فان امن واستقرار ونهضة محافظتنا بحاجة الى الاستمرار بالهدوء والتروي بعيدا عن ضجيج السياسة ودهاليزها".
واختتم البيان، بالقول "ندعوا اجهزتنا الأمنية لأخذ دورها في منع اي تظاهره وعدم السماح لمثل هكذا نشاطات في عموم محافظة الانبارـ علما ان القانون حدد ممارسة التظاهرات وأسبابها ولا يجوز نقل جماهير من محافظة معينة للتظاهر بمحافظة اخرى".
بدوره، نشر قائد عمليات الانبار الفريق الركن ناصر الغنام، منشوراً في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أكد قائلاً: "ليطمئن الأنباريون بأنني ورجالي لن نسمح بالتجاوز على أمن واستقرار الانبار والعراق"، في اشارة الى الاستعدادات لمواجهة اي احتجاجات او مساعي للدخول عنوة الى المحافظة.
وتحدث الغنام، مع المتظاهرين، في سيطرة الصقور، وقال لهم إنه استمع لمطالبهم التي قدموها، وسيحملها الى الجهات المعنية في الدولة، مؤكداً أنه لا يتحدث بأي كلمة من دون تنفيذها.
وأغلقت القوات الأمنية، الجمعة، مدخل محافظة الانبار من الجهة الرابطة بمحافظتي بغداد وبابل، بعد وصول عدد من المتظاهرين القادمين من الوسط والجنوب للمحافظة.
ورفع المتظاهرون، اليوم الجمعة مطالبهم في مدخل محافظة الأنبار بعد تعهدات بنقلها إلى المسؤولين من قبل قائد العمليات الفريق ناصر الغنام.
وتجمع متظاهرون في نقطة تفتيش "الصقور"، (13 آب 2021)، وفق صور ومقاطع مصورة تابعها "ناس"، وأعلنوا مطالبهم في 8 نقاط، بعد أنّ منعتهم قوات الجيش من الدخول.
وتلقى المتظاهرون تعهدات من قائد عمليات الأنبار بنقل مطالبهم إلى المسؤولين، داعياً إيهام إلى العودة لـ "فسح المجال لوصول المطالب والتعامل معها من قبل المسؤولين".
وقال أحد المتظاهرين في حوار مع قائد العمليات، إنّ "وقفتهم اليوم تأتي خدمة للشعب وأبناء القوات الأمنية الذين يؤدون واجبهم العسكري".