المحايد- بغداد
أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، نجاح عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، مشيراً إلى أن أصداءه كانت "كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً".
وقال الكاظمي في كلمة له خلال اجتماع مجلس الوزراء حسب بيان لمكتبه الإعلامي، نُشر في تويتر "هدفنا قبل كل شيء مراعاة مصلحة العراق، وهذا لا يعني أن يكون على حساب أشقائنا وأصدقائنا من الدول العربية والإقليمية، بل على وفق المصالح المشتركة".
وأضاف أن "العراق يجب أن يعود بنحو يليق باسمه وتاريخه الكبير، الذي يمثل مهد الحضارات، وحرصنا على أن يتحكم العراق بأمنه وسياسته واقتصاده بعيداً عن أي تدخل".
"فلا يمكن بأي حال من الأحوال حكم العراق من قبل دولة أخرى، كما لا يمكن عزل العراق عن محيطه الإقليمي والدولي، وهو ما نعمل عليه عبر توطيد علاقات التعاون المبنية على الاحترام المتبادل للسيادة"، تابع الكاظمي.
وأوضح: "ليس غريباً أن يكون هنالك تنافس بين الفرقاء السياسيين، ولكن من الغريب والمعيب أن يمسّ هذا التنافس العراق وشعبه".
وشددّ الكاظمي محذراً "لن نجامل على حساب الوطن مهما كان الثمن".
وفي قضايا الفساد، قال الكاظمي "نخطو بالاتجاه الصحيح وبثبات نحو مكافحة الفساد، وحققنا تقدماً كبيراً في هذا الملف، رغم التدخلات السياسية، كما كان للملف الخدمي أيضاً حصة مهمة من برنامجنا الحكومي، ونحن ننجز ما وعدنا بإنجازه".
كما تطرق لملف الانتخابات داعياً جميع المواطنين للمشاركة في العملية الانتخابية.
وقال الكاظمي "لم يتبقَ على إجراء الانتخابات سوى أسابيع قليلة، وكل الأوضاع مهيأة لإجراء العملية الانتخابية المبكرة، ونتطلع إلى المشاركة الواسعة والفاعلة".
وأردف أن "انحسار المشاركة بالانتخابات السابقة، كان من الأسباب التي أدت لمشكلات عديدة".
ورحب مجدداً بعودة "التيار الصدري" للانتخابات النيابية، قائلاً إنها "خطوة جيدة أضافت زخماً للانتخابات"، داعياً كل المقاطعين إلى العودة للمشاركة فيها.
وأكد الكاظمي "مستمرون بالعمل على تفعيل صندوق الأجيال المقبلة، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية تجاه أبنائنا وأحفادنا، ونريد أن نؤمّن مستقبل العراق بعيداً عن الاعتماد على اقتصاد غير مستدام، فالثروة النفطية لن تكون مسيطرة طوال العمر، وبدأت دول عديدة بالبحث عن طاقات بديلة ونظيفة".
واختتم حديثه بالقول "توارثنا الثروة النفطية من آبائنا، والمفترض أن نطور هذه التركة العظيمة، لا أن نستنزفها فقط، ونحرم الأجيال القادمة من خيراتها".