المحايد/ ملفات
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، صراعاً محتدماً بين المرشحين للانتخابات، قبيل أسابيع من إجرائها في العاشر من تشرين الأول المقبل.
وتحولت منصة تويتر، إلى حلبة للصراع، بين المتنافسين على السباق الانتخابي، والسياسين الذين يمتلكون جيوشاً إلكترونية ضخمة.
هاشتاكات التحالفات السياسية تصدّرت "الترند" بهدف الترويج لبرامجها الانتخابية، واستعراض قوتها الإلكترونية أمام منافسيها.
وهيمن المرشحون المتنافسون على مقاعد مجلس النواب على منصات التواصل الاجتماعي، من خلال الإعلانات والدعايات، وإطلاق هاشتاكات داعمة لتحالفاتهم السياسية.
ومن أبرز التحالفات الانتخابية الشيعية التي تصدرت هاشتاكات منصات التواصل الاجتماعي ائتلاف "سائرون" بقيادة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر العائد بقوة للانتخابات بعد مقاطعة لم تستمر طويلا، و"تحالف الفتح" الذي يضم مجموعة من الفصائل المنضوية في هيئة الحشد الشعبي ويتزعمه هادي العامري، وائتلاف دولة القانون برئاسة حزب الدعوة-جناح نوري المالكي، وقوى الدولة الوطنية بزعامة عمار الحكيم وحيدر العبادي.
أما أبرز التحالفات السنية فيقف في مقدمتها تحالف تقدم برئاسة رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ويليه تحالف عزم الزي يتزعمه المشروع العربي خميس الخنجر، ويبرز التحالف الثالث تحت مسمى "المشروع الوطني للإنقاذ"، وهو برئاسة أسامة النجيفي، ومشاركة شخصيات سياسية أخرى من محافظة نينوى.
وأظهرت الهاشتاكات الانتخابية تحدّيا كبيرا بين المتنافسين في الانتخابات، في حين بدت المشاحنات واضحة بين التحالفات الانتخابية، خصوصا في ما يتعلق بنهج الدولة والقانون.
وتباينت ردود فعل العراقيين على منصات التواصل بشأن التنافس الانتخابي، فقد وجه عضو مجلس النواب العراقي المنسحب من المشاركة في الانتخابات فائق الشيخ علي نصيحة إلى المرشحين في الانتخابات، عبر على حسابه بتويتر، قائلا "نصيحة لكل مرشح مع كتلة، سواء أكان صادقا أم كاذبا: لا تعِد جمهورك بوعود مخملية وحلول جذرية لمشاكل العراق المستعصية، فإنك لن تستطيع أن تنفذها، لأن كتلتك داخلة في اتفاقات مع الكتل الأخرى، لاقتسام السلطات والثروات".
في حين ذهب المرشح عن تحالف تقدم والنائب السابق حيدر الملا إلى تحريض أمانة بغداد على رفع صور ودعاية المرشحين من المناطق الفاصلة بين شوارع العاصمة، مشيرًا إلى أن ذلك أفضل من رفع التجاوزات في الأسواق العامة وقطع أرزاق الفقراء.
ويترقب العراقيون، بين مقاطع للانتخابات ومقبل على المشاركة فيها، موعد إجراء عملية الاقتراع في العاشر من الشهر المقبل.
حيث يرى ناشطون انه لا يوجد جدوى من الانتخابات والمشاركة فيها، معتبرين أنها تدعم سطلة النظام السياسي في العراق والمتهم بالفساد والسرقة والتعدي على المال العام.
وقال الناشط أحمد السعدي للـ"المحايد"، إن "المشاركة في الانتخابات المقبلة يعني إضفاء الشرعية على نظام سياسي متهم بتبديد وسرقة ثروات العراق".
وأضاف أن "المقاطعة هو الخيار الأنسب للعراقين، حيث سيسحب البساط من إقدام الأحزاب والقوى السياسية التي تربعت على صدور العراقيين طيلة السنوات الماضية".