المحايد/ بغداد
ما زالت العمليات العسكرية الايرانية التي تستهدف مناطق العراق، مستمرة، من خلال قصف مناطق شمالي العراق، بحجة تواجد عناصر حزب مناهض لإيران، فيما وجهت طهران طلباً إلى بغداد يخص تواجد العناصر المناهضة.
وطالب رئيس الأركان العامة في الجيش الإيراني، اللواء محمد باقري، حكومة العراق باتخاذ خطوات لمنع أنشطة جماعات مسلحة مناهضة للجمهورية الإسلامية متمركزة في جبال شمال العراق.
وتطرق باقري، في تصريحات أدلى بها اليوم الأحد خلال مراسم تقديم النائب الجديدة له، إلى الضربات التي شنها "الحرس الثوري" مؤخرا على مواقع للمسلحين المناهضين لإيران في شمال العراق، في إقليم كردستان العراق، مرجحا أن هذه الجماعات المسلحة كثفت أنشطتها خلال العام الأخير "بتحريض من الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول العربية الرجعية في المنطقة".
وصرح رئيس الأركان بأن إيران لن تقبل بذلك وستواصل عملياتها بغية اقتلاع هذه الجماعات المسلحة، مضيفا أن الجمهورية الإسلامية لن تسمح بتنفيذ أي أعمال تخريبية عند حدودها.
وعن هذا الأمر، يرى أحد المختصين العراقيين، أن "الحكومة العراقية غير قادرة على الرد على الاعتداءات الإيرانية على إقليم كردستان العراق".
وأشار إلى أن "إقليم كردستان لا يحتاج إلى حماية القوات الإيرانية، كما أنه لديه من يحميه، وقصف ايران لمناطق شمالي العراق تعد خرقاً لمبادئ حسن الجوار، وهي تحذو حذو تركيا بقصفها للمناطق المذكورة".
وبين المختص بالشأن الأمني، أن "الجانب الإيراني يزعم أن لديه أهدافا داخل حدود الإقليم وهذا الأمر غير صحيح، لأنه إذا كان هناك خطر يهدد إيران من العراق، فالأخير أكد على عدم استخدام أراضيه منطلقاً للهجمات على أي دولة".