المحايد/ ملفات
يتضح من انتخابات 2021 المقرر اجراؤها في العراق في العاشر من تشرين الأول المقبل، أن الطبقة السياسية في العراق عرفت حجمها الفعلي بين جماهيرها، فهناك فرق كبير بين من خدم أهله وطلبته جماهير المحافظات الأخرى ليكون سنداً لها، وبين من هرب من محافظته ولاحقه "العار" حتى الأعظمية.
خالد العبيدي، "اللاعب على الحبلين"، النائب الحالي ووزير الدفاع السابق، ابن محافظة نينوى "العاق"، الذي فضل أن يتملق لأهل الأعظمية والكسرة وشارع المغرب، بدلاً من الوقوف على دمار محافظته.
في بغداد، تنتشر صور خالد العبيدي، المرشح عن تحالف "عزم"، المنبوذ شعبياً وسياسياً ودولياً، لكن الحقيقة التي تجرعها العبيدي، ان كل الكيانات السياسية "لفظته" من فمها، ورمته وحيداً، فلا أحد في هذه الانتخابات التي يقال بأنها مصيرية "يجازف" بقبول انضمام شخصية اشتهرت بصفقات الفساد وسرقة "طعام" الجنود.
ابو الفضائيين، هكذا يعرف وزير الدفاع السابق خالد العبيدي، الذي كشفت في عهده افظع صفقات الفساد، حيث المليارات التي نهبها من عقود التسليح وطعام الجنود والعتاد، رغم ان البلاد كانت تخوض حرباً كبرى ضد تنظيم داعش الإرهابي.
من جاء به للأعظمية؟
هذه الأيام، يتجول خالد العبيدي بين درابين الأعظمية، حاملاً ذات الوعود التي قدمها لأهالي الموصل في انتخابات 2018 ولم يحقق ولا واحدة منها لذلك "تم طرده" من مضايف مشايخ نينوى.
العبيدي، يوهم العراقيين بأنه العسكري الذي يجب ان يكون على رأس الدولة، بينما هو وعقليته لم يستطع مواجهة تهم الفساد التي وجهت ضده واكتفى بالصراخ في قاعة مجلس النواب في فيديو متداول وموثق في مواقع التواصل الاجتماعي.
أهالي الموصل يطلبون في كل مكان، عدم انتخاب خالد العبيدي، لانه غدر بهم، ولم يوفي بوعده الذي قطعه لأهالي الموصل بإعمار ديارهم.
يقول اهالي الأعظمية للمحايد "فرق كبير بين من طلبته المدن والمحافظات ليرشح فيها، وبين من تم طرده من محافظته وجاء على حين غفلة ليرفع شعاراته الانتخابية ويوعد الناس".
لن ننسى فسادك
ويضيفون "فرق كبير، بين من حول ركام الرمادي والأنبار وحديثة، إلى عمارات شاهقة ومتنزهات، وبين من تاجر بمعاناة أهل نينوى، وحصد بها المناصب والأموال، فرق هائل".
وبشكل مباشر خاطب أهالي الأعظمية، العبيدي بالقول: "افعل ما شئت واجري جولاتك مع حاشيتك في شوارع الأعظمية وازقتها، لكننا لن ننتخبك، ولن نلدغ مرتين، فنحن لم نسمع عن تاريخك وفساد فقط، بل عشناه وتعايشنا معه، يا من تركت جنودنا بلا طعام في جبهات المعارك بينما كنت تتصارع مع قادة الكتل على صفقات عقود التسليح".