المحايد/ أمني
بعد إعلان خلية الإعلام الأمني عن إحباط محاولة لاستهداف قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين، بثلاث طائرات مسيّرة، علق فصيل كتائب حزب الله على الموضوع قائلاً، إنها "رواية مثيرة للسخرية".
الخلية ذكرت في بيانها، أن " ثلاث طائرات مسيرة اقتربت فجر اليوم السبت، من المحيط الجنوبي لقاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين".
وأضافت أنه "تمت مشاهدة الطائرات بالعين المجردة من قبل القوة المكلفة الحماية في الأبراج الخارجية والتأكد بأنها طائرات معادية"، مشيراً الى أن "القوة قامت بفتح النار باتجاه هذه الطائرات التي لاذت بالفرار".
من جهته، أوضح آمر قاعدة بلد الجوية اللواء الركن ضياء محسن، اليوم السبت، تفاصيل إحباط محاولة استهداف القاعدة بثلاث طائرات مسيرة، مؤكداً أن طائرات مسلحة ومسيرة ستشارك في تأمين الأجواء المحيطة بالقاعدة.
وقال محسن في تصريح صحفي، إنه "في الساعة الخامسة والربع من فجر اليوم تم رصد اقتراب ثلاث طائرات مسيرة من قاعدة بلد الجوية وأصدرت أمراً بإطلاق النار عليها ،وتمت معالجتها ولاذت الطائرات بالفرار"، مبيناً أن "الجو كان ضبابياً ولم تستطع هذه الطائرات من استهداف القاعدة".
وأضاف أنه "بعد أن تم رصد هذه الطائرات بالعين المجردة من خلال الأبراج والتأكد من أنها مجهولة الهوية تم الاتصال بالدفاع الجوي للاستفسار عن هذه الطائرات ،وتم التأكد بأنها مجهولة وغير معروفة الهوية ،ولذلك تم اعطاء الأمر بفتح النار عليها من قبل حماية القاعدة ومن دون مشاركة الدفاع الجوي"، لافتاً الى أنه "سيتم اتخاذ إجراءات أكثر شدة لتأمين محيط القاعدة باستخدام طائرات مسلحة ومسيرة لمعالجة أي هدف معاد ،وكذلك استخدام أسلحة الدفاع الجوي الموجودة في القاعدة".
وذكر محسن أن " القاعدة فيها رادار يستخدم على مدار الساعة لمراقبة الطائرات ،وكذلك يوجد رادار في الدفاع الجوي ،وهذه الطائرات انطلقت من مكان قريب لذلك تعذر رصدها عبر الرادار ،ولا يمكن تحديد مكان انطلاقها بشكل دقيق ،لذلك تم رصدها بالعين المجردة من أبراج الحماية وتم التعامل معها من خلال اطلاق نار كثيف ما دفعها للفرار".
بعد ذلك قال، المتحدث العسكري باسم كتائب "حزب الله": "إن رواية خلية الإعلام الأمني في استهداف قاعدة بلد الجوية مثيرة للسخرية، وفيها مغالطات عدة، حيث أن الطائرات المسيرة المستعملة في العراق على نوعين فقط".
وعن النوعين قال العسكري: "الأول؛ طائرة هجومية انتحارية تسير نحو الهدف مباشرةً وليس لديها القدرة على تغيير مسارها أو العودة إلى قاعدة انطلاقها".
وأضاف: "النوع الثاني هو، طائرة الاستطلاع ومن مواصفاتها أنها لا تعمل في أجواء الضباب ولا تحتاج إلى الاقتراب من الهدف، بل إنها في الأغلب تعمل ولا تُرى بالعين المجردة".
ومنذ بداية العام الحالي، تتعرض بعض القواعد العسكرية، إلى قصف، وآخرها قصف قاعدة عين الأسد الجوية، قبل عدة أيام، وآخرها قصف المنطقة الخضراء، في محاولة لضرب السفارة الأمريكية، إلا أن منظومة السيرام كانت حاضرة.