• من نحن
  • تواصل معنا
  • الرئيسية
  • سياسي
  • أمني
  • محلي
  • اقتصادية
  • العالم
  • رياضة
  • ملفات
  • منوعات
  • فيديو
  • بروفايل
أحدث الأخبار
  • نزاعان عشائريان في ميسان يسفران عن إصابة 6 بينهم عناصر أمن
  • الدولار يتخطى 142 ألف دينار بالعراق
  • روسيا تؤكد الاستعداد لمساعدة إيران في الملف النووي
  • عبر التقييم.. مجلس محافظة الأنبار يشدد على كفاءة الأداء الإداري
  • ترامب: سنفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمائة على اليابان وكوريا الجنوبية

الحاجة قصمت ظهورهم.. الفقر يهدد طفولة الآلاف في العراق وتحذيرات من استغلالهم بهذه الطرق

محلي 17-09-2022, 13:29
مشاركة عبر:

في ظل ارتفاع البطالة المرعبة التي يشهدها العراق منذ سنوات، ومع غياب فرص العمل، تهدد الأعمال الشاقة جيلاً كبيراً يبدأ من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 15 عاماً، الأمر الذي قد يؤدي إلى استغلال هذه الأعمال من قبل عصابات ترويج المخدرات والمجموعات الإرهابية وغيرها، من أعمال غير لائقة. 
وفي سوق الشورجة، أكبر سوق تجارية وسط بغداد، تجد المئات من الأطفال والأحداث يجرّون عربات متهالكة يتجاوز وزن ما يحملونه فيها من بضائع أوزان أجسامهم بعدة مرات، فيما تبدوا علامات التعب والإرهاق واضحة على وجوههم ضاربة عرض الحائط ببراءة الطفولة وحق الطفل بالعيش الكريم، فيما يبيع آخرون الماء والمناديل الورقية وقوالب الثلج ومواد متنوعة لسد حاجتهم وحاجة عوائلهم.
وبدرجة حرارة تتجاوز 45 درجة مئوية، يقف الطفل أحمد سعد (10 سنوات)، على جانب الطريق في شارع الرشيد ليبيع الماء ومكعبات الثلج للمارة وأصحاب المحلات القريبة، ليساعد والده في توفير القوت اليومي للعائلة التي تضم خمسة أشخاص، تاركا مقعده الدراسي وأحلامه بمستقبل أفضل.
طفل واحد من كل طفلين يواجه أشكالا متعددة من الحرمان سواء في التعليم أو الصحة أو ظروف المعيشة، أو الأمن المالي
وقال أحمد: "صباح كل اليوم أتوجه من منطقة الفضل، وهي منطقة شعبية وسط بغداد معظم سكانها من محدودي الدخل، إلى شارع الرشيد، لبيع الماء والثلج إلى المارة وأصحاب المحال التجارية القريبة، لكي أساعد والدي وهو عامل أجر يومي في تدبير احتياجاتنا المنزلية، وأحصل تقريبا على خمسة آلاف دينار عراقي حوالي 4 دولارات".
وأضاف "عائلتي فقيرة فنحن خمسة أشخاص نعيش في غرفة واحدة بمنزل قديم، ولذلك تركت الدراسة من الصف الثالث الابتدائي وتوجهت إلى العمل حتى أساعد والدي لأن دخله قليل ولا يكفينا، رغم أني كنت طالبا متفوقا وأحلم أن أكون من الأطباء أو المهندسين".
أما مثنى إبراهيم (12 عاما)، والذي كان يجر عربة محملة ببضائع مختلفة من منطقة الشورجة ليحملها في شاحنة كانت تقف في ساحة الرصافي قاطعا مسافة تصل إلى أكثر من 1500 متر في زحام شديد، فقال “توفي والدي قبل سنتين بعد أن أصيب بمرض السرطان ومنذ ذلك الوقت أصبحت مسؤولا عن عائلتي المكونة من والدتي وأربعة إخوة، لذلك طلبت مساعدة أحد أصدقائي والذي يعمل هو الآخر في جر العربات لنقل البضائع". وأضاف "العمل هنا شاق ومتعب ولكن ماذا عساي أفعل حتى أطعم عائلتي".
وقال محمد القره غولي، مهندس متقاعد ويشرف على عدد من مشاريع البناء، إن عمالة الأطفال ظاهرة مرفوضة وتتسبب بترك المدارس والاتجاه إلى العمل في المناطق الخطرة مثل البناء والإنشاءات وغيرها من الأعمال الشاقة، وكوني مهندسا أشرف على عدد من مواقع العمل أرى عددا كبيرا من الأطفال يعملون هناك.
وأضاف "في الحقيقة تصلنا في بعض الأحيان تعليمات من الجهات المختصة بأنه ممنوع أن نشغل الأطفال، ولكن ماذا يمكن أن أفعل عندما يأتيني طفل ويقول لي إني أريد أن أساعد عائلتي وليس لديّ دخل وأريد أن أعمل في هذا المجال، ونضطر لتشغيلهم رغم أن هذا العمل بالنسبة إليهم غير مناسب قياسا مع أعمارهم".
وأوضح القره غولي أن "سبب عمالة الأطفال هو المرحلة التي مر بها بلدنا كالحروب والتهجير والطائفية، كل هذه المشاكل أصبحت عامل ضغط على الأسرة، فيجب على الحكومة أن تؤهل هؤلاء وتضعهم على الطريق الصحيح الذي يجب أن يكونوا موجودين فيه”، مشيرا إلى أن وزارة العمل يجب أن تنظم ورشا تحتوي من خلالها العاطلين عن العمل كل حسب رغبته، ممّن يريد أن يعمل في النجارة أو التأسيسات الكهربائية وغيرها من المهن حتى تصبح لديه فرصة عمل.
وتابع أنه في الوقت الحاضر هناك الكثير من المخاطر التي تهدد الأطفال العاملين حيث تنتشر المخدرات دون رقابة وهذا الأمر قد يؤدي إلى انحراف بعض الأطفال وعملهم مع مهربي المخدرات، وهذه المجموعات بدأت بالفعل تستفيد من الأحداث في ترويج المخدرات ونقلها.
وينظم القانون العراقي عمل الأطفال في نص المادة السادسة/3 من قانون العمل على أنه يجب القضاء على جميع مظاهر عمل الأطفال، كما حدد القانون سن العمل بـ15 عاما كحد أدنى، لأسباب عديدة لأن هذا العمل يجعل الطفل معرضا للكثير من الأمور، فنجد الأطفال يتركون مدارسهم في حين يجب أن نوفر للطفل بيئة مهمة حتى يكون عنصرا فاعلا في المجتمع يهتم بدراسته وليس مشردا أو يمارس أي أعمال في الشوارع مثل بيع المناديل الورقية والماء والعلكة، بحسب المحامي علي سامر العبيدي.
وأضاف العبيدي  أنه "يجب على الدولة أن تهتم بهذا الأمر جدا جدا (عمالة الأطفال) لأن بناء الدولة يقف على بناء هذا الجيل فإذا كان الطفل في الشارع فسوف يكون عرضة للتحرش وأيضا عرضة لاستغلاله بالعمليات الإرهابية، هذه ظاهرة سلبية إلى أبعد الحدود، نحن نغض عنها النظر لكن هي مهمة وخطيرة".
وأوضح العبيدي أن "لدينا دائرة رعاية القاصرين وقانونها يتيح لأيّ شخص حتى لو لم يكن طرفا متضررا، عندما يجد طفلا يمارس أعمالا في الشارع أو يتعرض للتعنيف فله الحق بأن يخبر السلطات المختصة، مشددا على أن “القانون فصل واهتم بهذا الموضوع، ولكن الخلل لدينا هو في الوعي العام حول هذه الظاهرة وفي الجهات التنفيذية التي لا تطبق القانون بشكل دقيق".
وتابع "يجب التحرك بشكل أفضل تجاه ظاهرة عمالة الأطفال، وعلى الشرطة والجهات الأمنية ووزارة العمل أن تحارب هذه الظاهرة لأنها خطيرة جدا، وربما يستغل الأطفال ويتعرضون إلى تحرش جنسي وإلى زجهم في عمليات إرهابية وأمور أخرى موجودة في الشارع”، مشددا على أن قوانين وزارة العمل والشؤون الاجتماعية في العراق تنص على معاقبة المتسبب في تشغيل الأطفال بعقوبة تتراوح بين الغرامة المالية وإيقاف التصريح لرب العمل.
وفي يونيو الماضي، أكدت منظمة العمل الدولية واليونيسف في العراق في بيان مشترك أن الأطفال “يشكلون الغالبية من حوالي 4.5 مليون عراقي من المعرضين لخطر الفقر بسبب تأثير النزاع وجائحة كورونا، حيث يواجه طفل واحد من كل طفلين أشكالا متعددة من الحرمان سواء في التعليم أو الصحة أو ظروف المعيشة، أو الأمن المالي".


أخبار ذات صلة

"بندرجي" يروي طرق بيعها.. المخدرات تحول شباب العراق لـ"وحوش كاسرة" ضحاياهم أطفال ونساء

محلية 29-06-2021, 02:22

صور مؤلمة لطفل يبيع الثلج جنوبي العراق تعيد التذكير بـ"الاحزاب والفساد والمأساة المتجددة"

محلية 25-06-2021, 14:07

من الاستيراد إلى الصناعة.. "المحايد" يفتح ملف تجارة الكريستال وعلاقته بالجرائم الجنائية!

محلية 14-06-2021, 11:51

آخر الأخبار

نزاعان عشائريان في ميسان يسفران عن إصابة 6 بينهم عناصر أمن

محلي أمس, 11:15

الدولار يتخطى 142 ألف دينار بالعراق

اقتصادية أمس, 11:12

روسيا تؤكد الاستعداد لمساعدة إيران في الملف النووي

العالم 7-07-2025, 21:25

عبر التقييم.. مجلس محافظة الأنبار يشدد على كفاءة الأداء الإداري

محلي 7-07-2025, 21:04

ترامب: سنفرض رسوما جمركية بنسبة 25 بالمائة على اليابان وكوريا الجنوبية

العالم 7-07-2025, 20:53

منتخبنا الوطني لكرة السلة يبدأ معسكره التدريبي في تركيا استعدادًا لبطولة آسيا

رياضة 7-07-2025, 20:35

نتنياهو: غيرنا بالفعل الشرق الأوسط

العالم 6-07-2025, 19:37
  • الرئيسية
  • سياسي
  • أمني
  • محلي
  • اقتصادية
  • العالم
  • رياضة
  • ملفات
  • منوعات
  • فيديو
  • بروفايل