المحايد / بغداد
صفقة تجارية، تسبّبت بكل المآسي التي حدثت وليس آخرها انهيار مبنى ساحة الواثق والذي أسفر عن سقوط عدد من الضحايا.
بدأت الصفقة بإدخال حديد تسليح، فاشل في الفحص الفني، وهذه الصفقة تمّ التخطيط لها عبر الأمين العام للحزب الإسلامي رشيد العزّاوي، وتمّ عقد الصفقة من خلال "عمار يوسف" وتمويله.
لكن الأمر لم يكن عبر هؤلاء الاثنين فقط، لكن نوري الكربولي (نوري الدليمي) وزير التخطيط الأسبق، وبمتابعة مباشرة من اللولب الاقتصادي الفاعل في وزارة التخطيط (ظافر)، تمّ التعاقد مع شركات فاحصة غير رصينة، من أجل تمرير صفقة حديد التسليح الفاشل، خلافاً للضوابط.
يبدأ ظافر، عبر وزارة التخطيط بمحاولة الضغط لتوريد هذه الكميات من الحديد، وإجبار بعض الشركات من جهة، أو العمل من خلال شركات الظل على استخدامه، وآخر المآسي كان انهيار بناية ساحة الواثق، التي تم استخدام هذا الحديد فيها.
مصدر في وزارة التخطيط، فضّل عدم الكشف عن اسمه لخطورة الموضوع، أشار بشكل واضح إلى أن "هذا الانهيار لن يكون الأخير، نظراً للكمية العملاقة من حديد التسليح التي قام الحزب الإسلامي باستيرادها"، مضيفاً أنّ "الكميات الهائلة هذه ما تزال محفوظة في مخازن شديدة الحراسة تابعة للحزب الإسلامي، وسيتم الزجّ بها بمشاريع كثيرة مستقبلاً، فضلاً عن الكميات التي تمّت الاستعانة بها لتنفيذ بنايات متعددة، سكنية وغير سكنية".
ودعا المصدر إلى "اتخاذ إجراءات فعلية لتتبع هذا الحديد والمتعاقدين مع الحزب الإسلامي العراقي لإنقاذ أرواح الأبرياء المهددة بانهيار البنايات في أيّة لحظة".