المحايد سياسي
حصل موقع "المحايد" على معلومات خطيرة تتعلق بـ"الحزب الإسلامي وحماس العراق"، ودورهما في التخطيط والتآمر على المناطق الغربية، بعد الاستقرار وحملات البناء والإعمار التي شهدتها المدينة خلال المدة القصيرة الماضية,
تشير المعلومات، إلى أن الحزب الإسلامي الذي كان عيسى الساير عضواً فيه، يقود مخططاً خبيثاً للانقضاض على مقدرات المدن الغربية، وإعادة سيناريو "النزوح والتهجير" من جديد، في وقت يواجه هذا المشروع رفضاً كبيراً من قبل شيوخ ووجهاء العشائر وسكان تلك المدن.
من هو عيسى الساير؟
كان الساير قائم مقام قضاء الفلوجة، وهو متهم بقتل مجموعة كبيرة من الضباط وعلماء الدين، فيما كانوا يعدون المنتمين لحزب البعث وأعضاء الجيش السابق كفاراً.
حيث قاد عيسى الساير أكبر وأوسع عمليات التصفية داخل قضاء الفلوجة، بدعم من قيادات الحزب الإسلامي، الذي كان يحاول الانقضاض على زمام الأمور في محافظة الأنبار بأي وسيلة كانت، إذ راح ضحية تلك العمليات مئات من الضباط في حينها.
تلك المعلومات الخطيرة، بقيت طي الكتمان طوال المدة الماضية، إلا أن موقع "المحايد"، حصل عليها من مصادر أمنية مطلعة، رفضت الكشف عن أسمائها لأسباب تتعلق بالجوانب الأمنية.
وحصلت قوة أمنية على رزمة مهمة للغاية تحتوي على محاضر تحقيق وشهادات من صالات المحاكم العراقية ومن دوائر الشرطة والقضاء في العراق وهي خاصة بجرائم ( كتائب حماس العراق) لمؤسسها طارق الهاشمي ورافع العيساوي المتهمان بالإرهاب.
وتتعلق تلك المعلومات بالجريمة المنظمة لقتل عدد من "العراقيين" وبطرق مخزية أي جرائم أبادة بحق الإنسانية، ويعاقب عليها القانون وتعتبر جرائم من اختصاص" محكمة الجنايات الدولية".
قتل الأنباريين وعمَّق جراحاتهم.. مَن هو عيسى الساير؟ وإلى ماذا يسعى؟
لن ينسى مواطنو الأنبار، الشخصيات التي أدخلت الإرهابيين إلى محافظتهم، وحوَّلت مناطقها إلى أنقاض تكوَّمت فوق بعضها، ومدن مدمرة، وجثث أبنائهم مهشمة، وتهجير أسكنهم الخيام بعيداً عن ديارهم التي تحولت إلى مدن أشباح، قبل حملة إعمارها.
من بين تلك الشخصيات، عيسى الساير، الذي كان قائم مقام الفلوجة، خلال الفترة التي شهدت دخول الإرهابيين إلى المدينة، بعدما كان سبباً بقتل مئات العراقيين، خلال عمليات تصفيَّة، راح ضحيتها العديد من الأبرياء، وفق ما يقول بعض الأهالي
كان الساير، أحد قيادات الحزب الإسلامي، الذي وبحسب مصادر أمنية، "يقوم بمخطط كبير، عبر أفراد الحزب في محاولة لتفجير الأوضاع الأمنية بالمناطق الغربية، للانقضاض على مقدراتها والتحكم بمواردها التي فقدها بعد تسببه بالدمار والخراب الذي لحق للمدينة خلال السنوات الماضية".
وإلى جانب ذلك، تقول مصادر مقرّبة من الحزب الإسلامي عن الساير، إنه "قتل الكثير من العراقيين، والضبّاط في الجيش العراقي الذي كان يسميه (جيش الكفار)"، مشيرةً إلى أن "الساير لم تقتصر جرائم قتله ومَن معه على ضباط الجيش العراقي السابق، بل وصل قتله إلى الكثير من علماء الدين المختلفين معه".
المصادر أشارت إلى أن "الساير ينتمي لكتائب حماس العراق، وبمعيتهم نفذ جرائم القتل، وسبب المعاناة لكثير من أبناء الأنبار، ومدينة الفلوجة تحديداً"، لتبرز دعوات الأنباريين إلى محاسبة مَن تسبب بجراحاتهم الماضية، التي كان الساير ومَن معه في كتائب "حماس العراق".
وخلال التواصل مع مواطنين من الأنبار، قالوا إن "تحرك الساير ومَن معه لإعادة الإرهابيين إلى الأنبار، يجب أن يواجه برفض شعبي، فالأهالي لم ينعموا بالاستقرار، إلا في السنوات القليلة الماضية، حين ولّى عن المحافظة مَن كان سبباً في معاناتها".
وفي العودة إلى الوراء قليلاً، يجد المواطن الأنباري حائراً، أن "الجرائم التي ارتكبتها حماس العراق، بتوجيه عيسى الساير، بقيَت طي الكتمان، على الرغم من قتل مئات الضباط، بأوسع عمليات للتصفية".
فيما تكشف محاضر التحقيق السابقة الموجودة في دور القضاء، ومراكز الشرطة، أن "حماس العراق تورطت في العديد من الجرائم التي استهدفت العراقيين، وقتلتهم قبل سنوات".