سنوات، والموصليون ينتظرون اكتمال مطارهم بعد عمليات تحرير طردت عصابات داعش الإرهابية من أراضيهم، وبقوا منتظرين إكمال الحلم، حتى تحقق اليوم بفعل جهود بذلها رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
المطار شهد اليوم، وحسب بيان وزارة الدفاع نزول أول طائرة عسكرية نوع (C130)، على أرضه بعد عمليات التحرير، لينقلَ نينوى إلى عهد جديد، ينسيها دمار الإرهاب والسياسيين الذين باعوها.
إشادات واسعة أطلقها مواطنو الموصل بجهود الحلبوسي، بعد حملة الإعمار التي شهدتها مدينتهم، أعادت الحياة إليها تزامناً مع الهبوط الأول للطائرة العسكرية على أرض مطار الموصل الدولي.
"مطار الموصل"، كان التحدي الأبرز لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي عندما زار المدينة قبل عامين وتعهد لسكانها بتحمل مسؤوليته وإعادة تأهيل المطار.
محمد آل سعدون، أحد شيوخ عشائر الجبور، قال في وقت سابق لموقع "المحايد"، إن "الحلبوسي وعد ونفذ، وأتذكر خلال لقائنا معه أثناء زيارته إلى الموصل قبل عامين، بأنه مستعد لتحمل المسؤولية وتسخير جهده من أجل إعادة الحياة إلى مطار الموصل".
ويضيف آل سعدون، أن "مطار الموصل في حال افتتاحه سيعيد بريق المدينة وسيعمل على تحريك اقتصادها ويجعلها ضمن المدن الأولى في السياحة والنشاط الاقتصادي".
شباب من الموصل أيضاً، أشادوا بحملة الحلبوسي لإعمار الموصل، إذ قال كامل العيساوي (30 عاماً)، إن ، "الحلبوسي تعهد بانطلاق أعمال تأهيل مطار الموصل قبل عامين، واليوم شهد هبوط أول طائرة على أرضه".
وكان الحلبوسي، قد بحث في وقت سابق مع سفير الفرنسي لدى بغداد، عددا من المشاريع التي سيتم تنفيذها في العراق، ومنها إنشاء مطار الموصل الدولي وأهم مراحله.
وتلقى الحلبوسي مناشدات كثيرة من سكان نينوى بشأن المطار، تابعها وقاد إلى توقيع مذكرة تفاهم بين سلطة الطيران المدني العراقية، ومدير مطار باريس وشركة "ADPI" لتأهيل مطار الموصل.
وفي 28 تموز 2021، أعلن الحلبوسي أن مطار إنشاء مطار الموصل الدولي "أصبح واقعاً وحقيقة" وذلك بعدما شهد دماراً هائلاً خلال سنوات سيطرة تنظيم "داعش" على محافظة نينوى بين 2014 - 2017.