في الوقت الذي شهدت فيه محافظة الأنبار والمناطق الغربية، استقراراً وإعماراً أنسى أبناء هذه المناطق ويلات الإرهاب التي جلبها رافع العيساوي، ومن معه عليهم، عادت نفس الوجوه إلى المشهد، ومن خلال منصات تذكر العراقيين بالذي حصل في 2013 ودخول داعش إلى المناطق السنية.
الأنبار، شهدت إقامة تجمع حضره العيساوي، والذي رفع شعار "قادمون يا بغداد" حسين غازي السامرائي، ومن أفرزتهم مجموعة الأخوان المسلمين، والغاية منهم، ضرب أمن الأنبار، وجعله على المحك، وإعادتها إلى خانة الإرهاب، وفق ما يقول عامر العاني، أحد الوجهاء في الأنبار.
العاني أضاف: "لم تستقر الأنبار إلا مؤخراً، واليوم هذه التجمعات تريد بنا العودة إلى التدمير والتهجير والقتل والخطف والتغييب، ومن خلال أدوات تدعي أنها سنية، لكنها تربت على يد إيران".
وأشار إلى أن "ما يجب فعله، هو الوقوف بوجه مثل هذه التجمعات، فمن جربه أهالي الأنبار سابقاً وفشل، وتركهم أمام افتراس الإرهاب يجب الا يعود بأي شكل من الأشكال، فهو يريد أن يزعزع أمن المحافظة بعدما استقر كثيراً".
المهرجان، شهد دعما من قبل المحور الإيراني، فعزت الشابندر رحّب بـ "فرح" في التجمع الذي يشبه ما حصل في ساحات الاعتصام قبل العام 2013، التي أدت إلى دخول داعش، وتهجير الأنباريين.
تقول مصادر مقربة من الإطار التنسيقي، إن "أطرافاً داخل الإطار تدعم التحالف الذي جاء به رافع العيساوي، والهدف منه، تفكيك المكون السني، وتقسيمه إلى أطراف عدة، من أجل السيطرة عليه، وعدم إعطائه أي حقوق".
وتضيف المصادر، أن "هذه المعلومات هي دقيقة جداً، فالإطار عمل نفس الشيء مع المكون الكردي، حين افتعل الخلافات بين الحزبين، من أجل إضعافهم أمام ما يريد الإطار".
ولا ينسى أهل الأنبار، المعاناة التي سببتها هذه التجمعات سابقاً، فمشاهد التهجير والقتل والتغييب لا تغيب عن أذهانهم، حتى عادت إليهم تجمعات تذكرهم بمأساتهم، وقد تعيدها مجددا.