المحايد
في كل يوم تتسع فيه القاعدة الجماهيرية لحزب تقدم في جميع المحافظات وخصوصاً في المناطق الغربية، يزداد أعداء المشروع الذي يقوده رئيس البرلمان محمد الحلبوسي رعباً وخوفاً، فنجاح تجربة الاخير في جميع المفاصل السياسية والاقتصادية والمجتمعية، يعني أنهم سيعودون مثلما كانوا سابقاً، مجاميع صغيرة من الفاسدين الفاشلين الذين يتعاشون على السمسرة وبيع الضمائر، وتسليم مناطق بأكملها بيد تنظيم داعش الارهابي.
وبين فترة وأخرى، تعمل قادة وزعامات تدمير محافظة الانبار وبقية المحافظات الغربية، تعمل على بث اتهامات مضحكة، ضد مشروع حزب تقدم وزعيمه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، إلا أن تلك المحاولات اليائسة، لا تلقى صداها غير ضمن مجاميع صغيرة اشترتها أموال السياسيين من السحت والسرقة وبيع مقدرات السنة لأصحاب المشاريع الظلامية.
تشير احصائيات من مراكز إعلامية وبحثية، أن شعبية رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، تصاعدت بشكل غير مسبوق في جميع مناطق محافظة الانبار، ففي كل ناحية من نواحي المحافظة الـ26 وأقضيتها المختلفة تنتشر صور الرئيس محمد الحلبوسي، الذي تعتبره غالبية العشائر السنية، بأنه رجل الدولة الماضي نحو مشروع تطوير المحافظات الغربية.
وبحسب الاحصائيات، فإن شعبية الحلبوسي تضاعفت خلال السنوات الأخيرة بشكل غير مسبوق، فيما تراجعت شعبية خصومه داخل وخارج محافظة الانبار، نسبة كبيرة، وبحث المراكز البحثية، فإن الزيادة الكبيرة في حجم جماهيرية حزب تقدم وزعيمه الحلبوسي، أدى إلى ضعف الجبهة المقابلة التي تعمل على تشويه سمعة الحلبوسي من خلال الاستمرار ببث الدعايات المضللة في جميع المناطق الغربية، والتي بدورها أنتجت ردات فعل عكسية.
يشير صحفيون يعملون في الشأن السياسي العراقي، إلى أن عشائر الأنبار ومثقفيها ورجالاتها وشبابها ونسائها، وبعدما عانوه من دمار كبير وانهيار أمني وسياسي ومجتمعي، بعد عام 2014، انتهى بهم الأمر إلى اليأس التام من أي نهضة وشيكة، فحجم الدمار في الانبار والمناطق الغربية كان شاهداً على حجم المؤامرات الخبيثة والارهابية، التي تطورت ووصلت إلى حد تسلم محافظات بأكملها إلى الجماعات الارهابية من أجل الحفاظ على المناصب والأموال والامتيازات، لذلك كان الامل بأي سياسي غير موجود نهائياً.
ويضيفون أنه وبعد التجربة التي جاء بها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، تغيرت النظر كثيراً، صار هناك أملاً باستعادة الانبار وضعها الطبيعي اقتصادياً وأمنياً ومجتمعياً، وتحولت الانظار إلى الجيل الشبابي الذي صعد بمعية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، إلى الواجهة وصار يواجه ويصطدم مع أعتى حيتان الفساد من أجل ايجاد مخارج للأزمات المتتالية التي عصفت بالانبار منذ العام 2003.
ونبه الناشطون والصحفيون، إلى أن أكثر من يقلق أعداء الحلبوسي ومشروعه السياسي والاقتصادي القائم على تحويل الانبار إلى تجربة حضرية واقتصادية فريدة من نوعها، هو أن الحلبوسي صار مقياساً لمن يقف مع أهل الانبار وشبابها ونسائها، ضد من يعاديهم، وهو أمر لا يستطيع كل أعداء الرئيس الحلبوسي مواجهته مهما أسسوا وكالات وقنوات ومنصاب إعلامية وسياسية تمارس الابتزاز والتضليل وبث الاشاعات.
ويوضحون، الانبار التي تسمى رئيس البرلمان محمد الحلبوسي (محمدنا)، يقولون أنهم يعرفون السياسي الفاسد والمبتز والتبعي، بمجرد وقوفه ضد الحلبوسي، ولذلك فإن أي حزب ناشئ أو قديم، أو أي زعيم سياسي سني أو نائب أو مسؤول، يحاول استمالة الجماهير بعيداً عما فعله ويفعله الحلبوسي، هو شخص "مشبوه ومشكوك بأمره".
ويؤكدون أن ما حققه الحلبوسي من طفرات نوعية، أسست لهذا المبدأ بين عشائر الانبار وأهلها والمناطق الغربية بشكل عام، وهذا يعتبر بحد ذاته رصيداً ليس من السهل أبداً كسره، فهو مترسخ في أذهان السنة والمناطق الغربية ومن يحاول عكس ذلك، لن يلقى من أهل الانبار سوى التشكيك، ولن يتمكن من نيل ثقة أي مواطن داخل محافظة الانبار.