المحايد/ ملفات
شهدت محافظة البصرة خلال السنوات الماضية، عودة إنتاج فاكهة "الموز" بعد بحوث مختبرية أجرتها مديرية الزراعة في المحافظة.
المختبر النسيجي في مديرية الزراعة في مدينة البصرة العراقية براعم (أصول الأشتال) الموز في المختبر تمهيداً لزراعتها في حقل قريب تابع للمختبر.
ومنذ 2018 يقدم عبد العظيم كاظم مدير المختبر النسيجي وفريقه البحثي إنتاج مجموعة متنوعة من موز "غراند نان" الذي لم يكن يُزرع من قبل في المدينة الواقعة جنوب العراق.
وقال كاظم في تصريح، إنه "خلال السبعينيات من القرن الماضي كان هناك كم شجرة في كل بستان، شجرة أو شجرتين، هذا الموز المحلي التقليدي، لكن هذا الموز انقرض".
وأضاف: "قبل ثلاثين أو أربعين سنة لم يكن هناك موز في البصرة، مع أن ظروفها البيئية ملائمه لإكثار الموز لأنه استوائي".
وتابع كاظم: "صحيح أن درجة الحرارة متطرفة، ولكن جاءتنا فكرة أنه من الممكن تجريب جلب صنف جديد غير الصنف المحلي، للقيام بإكثاره نسيجيا ونشره في البصرة والمحافظات الأخرى".
وبينما يقف في صوبة (دفيئة) زراعية مليئة بنباتات الموز قال كاظم: "في بداية العمل لم يكن عندنا براعم الموز، لذلك جلبناها من خارج العراق في أوانٍ وزجاجات".
ويتابع: "هذه البراعم أ تم إدخالها إلى المختبر وقمنا بزيادتها، حيث تكاثرت الشتلات، وبعدها قمنا بزراعتها في الحقل".
واستورد الفريق البحثي في البداية مستنسخات جينية من مصر واستخدم زراعة الأنسجة لإكثار النبات.
وأوضح كاظم "أنهم واجهوا عدة تحديات بينها ارتفاع درجات الحرارة في البصرة وندرة المياه، لكن بعد شهور من التجارب احتفل الفريق بتفتح الزهور الأولى على النباتات".
ويضيف: كنا نتابع مراحل نمو النبات خطوة بخطوة، وبعد أن ازهرت الشجرة أقمنا احتفالية فيما بيننا".
ويوفر المختبر النسيجي حاليا شتلات الموز للمزارعين في البصرة وخارجها على أمل أن يهتم المزارعون المحليون بهذه الفاكهة وينتجونها محلياً بدلا من استيرادها.
وتابع كاظم "في البصرة ليس لدينا مشكلة بالبرودة،  بقدر المشاكل التي تواجهنا مع الحرارة".
ويبين أنه "من ممكن زراعة الموز إما تحت ظِلّه في البيت البلاستيكي، أو تحت النخيل، فالنخيل يوفر هذا الظل".
ويكمل كاظم: "لأول مرة على مستوى العراق بدأنا زراعة الموز صنف غراند نان، وهذا الصنف عالمي نجحنا في زراعته في العراق".