أعلن العراق، اليوم السبت، افتتاح 210 مدارس ضمن الاتفاقية مع الصين، في خطوة تهدف إلى تقليص الحاجة إلى الأبنية المدرسية التي تصل إلى ثمانية آلاف مدرسة، وسط دعوات للاهتمام بالواقع التعليمي. ولجأت المدارس العراقية في السنوات الأخيرة إلى اعتماد الدوام المزدوج، والثنائي، والثلاثي، وحتى الرباعي، أي تقسيم الدوام في المدارس على دفعات، لاستيعاب أكبر عدد من الطلاب، بسبب النقص الكبير في الأبنية المدرسية، الذي لا يتماشى مع أعداد الطلاب.
واليوم السبت، ووفقاً لبيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، فإن "رئيس الوزراء افتتح عبر دائرة تلفزيونية 210 مدارس نموذجية في مختلف محافظات العراق"، مؤكداً "إنجازَ كامل مشروع الاتفاقية الصينية التي تضمّ ألف مدرسة".
وتوزعت المدارس بواقع 144مدرسةً في العاصمة بغداد، و52 في محافظة ميسان، و92 في نينوى، و106 في ذي قار، و51 في الأنبار، و78 في صلاح الدين، و61 في الديوانية و40 في النجف و45 في بابل و44 في كركوك و56 في ديالى، و44 في كربلاء، و48 في واسط، و53 في المثنى، و86 مدرسةً في البصرة.
وأكد السوداني، استمرار مشروع إنشاء المدارس ضمن صندوق العراق للتنمية، مثمناً "جهود الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ودائرة المشاريع الوطنية فيها، وجهود وزارة التربية، لإنجاز المشروع، وإتمام إجراءات الاستلام والتسليم بين الجهتين"، وأوضح أن "هذا المشروع شهد العمل في ظل ثلاث حكومات، واليوم أنجز بالكامل دون أي توقف أو تلكؤ خلال سنتين كاملتين"، مشدداً على ضرورة أن "يكون هذا المنجز عاملاً أساسياً للنهوض بواقع العملية التربوية، بوصفها الأساس للتنمية المستدامة، إذ إنّ هذه المدارس ستعالج مشاكل الاكتظاظ والدوام الثلاثي، وتوفر بيئة جديدة وملائمة للدراسة، فقد نفذت بتصاميم حديثة راعت كل الاحتياجات المطلوبة".
وأشار الى أن "الحكومة أولت اهتماماً كبيراً لقطاع التربية، عبر تفعيل المشاريع المتلكئة وخصوصاً المشروع رقم 1 والمشاريع الأخرى، وانتهاء بمشروع الألف مدرسة"، مؤكداً "استمرار حملة بناء المدارس وفق رؤية جديدة، وذلك عبر صندوق العراق للتنمية من خلال الانطلاق في مشروع تنفيذ 600 مدرسة".